رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مرة أخرى.. الهجوم على الأزهر.. ورجال الأزهر!

مقال الزميل علاء عريبى - وفد 2/9/2014 عاودت قراءته عدة مرات!! حتى أستطيع التعليق عليه!! إنما لم يكن الغرض من قراءته محاولة فهمه؟! فلن أفهمه أبداً؛ وإن حاولت إخفاء الغرض منه!!

استخدم الأستاذ علاء لفظ سدنة الخطاب الدينى كثيراً فى مقاله؟! متسائلاً: هل يجوز انتقادهم؟! وأسئلة أخرى لم نفهمها، أو تعبير أكثر دقة.. أسئلة وما هى تصل لدرجة أن يكون الغرض منها.. إجابة؟! ثم نذكر الخطأ الكبير الذى وقع فيه.. يقول: «مؤسسة الأزهر أو دارالإفتاء أو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أو وزارة الأوقاف.. الرجل لم يترك شيئاً؟! - ليست هى الديانة الإسلامية؟!» ومن قال غير ذلك يا أستاذ علاء؟! هم الذين يرعون القرآن الكريم وسنة رسولنا محمد «عليه الصلاة والسلام».
ثم يؤكد: «ولا شيخ الأزهر أو المفتى أو غيرهما من المشتغلين بالدين هم الإسلام».. ومن قال بغير ذلك يا أستاذ علاء؟! ثم يزيد: «بل هم من يمثلون الحكومة فى إدارة المؤسسات الدينية، بمعنى مُبسط.. هم موظفون فى الحكومة بمسميات مختلفة».. انتهى.
وبناء على ما تقدم.. يخلص الأستاذ علاء للنتيجة - أو يقفز على كل شىء - يقرر: «إذا اتفقنا على هذا.. ما بالك ولم نتفق ونوافقك؟! نستطيع أن ننتقد دون حساسية المؤسسة الدينية، أو نلوم أو نرد أحد المشتغلين بها، أو نرفض أحد الفتاوى أو التفاسير»، لنكتفى بهذا القدر من أقوال الأستاذ علاء.
«أستاذ علاء».. أنت تذكر أن فضيلة الإمام شيخ الأزهر الشريف وفضيلة المفتى موظفون فى الحكومة لإدارة تلك المؤسسات الدينية!!!
أستاذ علاء.. سوف أحكى لك هذا المثال لعله يكون الفيصل بيننا وبينك؟!
«الأزهر الشريف» و«مستشفى قصر العينى».. كلاهما مؤسستان حكوميتان (حسب وصفك) وكلاهما يرأسهم رجال عظام.. (موظفون فى الحكومة)!! أنت تسمح لنفسك ولغيرك اعتبار أن شيخ الأزهر والمفتى موظفان حكوميان.. وبالتالى يمكن

أن تنتقدهما!!
طيب يا سيدى.. أنت تسمح لنفسك ولغيرك أيضاً بأن تنقد رأى رئيس ومدير مستشفى قصر العينى إذا شخّص مرضاً لأحد النزلاء، مثلاً: «التهاب فى الرئتين» - عافانا الله وأنتم شر المرض - وتناقشه فى التشخيص؟! لأنه مجرد موظف عند الدولة؟! بل وتعلن على الملأ أن «قصر العينى» ليست هى المنوطة بالطب والتطبيب!! وذلك قياساً على تقريرك السابق بأن مؤسسة الأزهر والإفتاء والأوقاف أو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ليست هى المسئولة عن الإسلام فى مصر؟! تعبيرك الديانة الإسلامية.
هل يوضح المثال السابق.. تشابه الموقف من الأزهر وعلمائه، وقصر العينى وعلمائه!! ما الفرق يا أستاذ علاء!! هل تعطى لنفسك حق مناقشة كبير أطباء الأمراض الصدرية فى تشخيص المرض؟!!
إن جاز لك ولغيرك هذا فى مجال الطب!! ساعتها يجوز لك ولغيرك فى مجال علوم الدين أن تناقش علماء الدين لأنهم مجرد موظفين فى الدولة؟!
وحسب فرضياتك يا أستاذ علاء..
لماذا لا نأتى بطبيب كبير.. ونجعله على رأس إدارة الأزهر؟! مجرد موظف!!
ولماذا لا نأتى بعالم أزهرى كبير.. ونجعله على رأس إدارة «قصر العينى»!!
يا أستاذ «علاء».. إن كان المثال الذى ضربته لك غير صحيح!! أرجو التوضيح!! والسلام على من اتبع الهدى.