عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حـوار غير مُبشر مع مُمثل من كلا الفريقـين

إستمعت وتكلمت مع شخصين أعرفهما معرفة سطحية على ما يحدث فى مصرنا الحبيبة, فيما يلى عبارات من هذا الحوار:

الشخص الأول وهو من مُعارضى الحكومة الحالية: بدأ مُداخلته بالإعتراض الشديد على كُل من كان يتحدث (مع العلم كان منهم من هو فى صفه), وعندما سألته عن كيف ننقذ مصر الآن وما هو الحل؟؟ إستمر فى مُهاجمة الكل وبعد مُحاوله مُستمرة منى لتحديد ما يُحاول شرحة لإنقاذ مصر: كان رده بكُل عصبية " مش مهم مصر .. المُهم إن مرسى يمشى"
الشخص الثانى وهو من مُساندى الحُكومة الحالية: مُشابهً للشخص الأول كان مُعترض ويتكلم فوق الجميع (مع العلم كان يوجد من فى صفه أيضاً, ولكن كان دائما يحاول ألا يدعه يتكلم).., وعندما سألته عن كيف ننقذ مصر الآن وما هو الحل؟؟ تنجنب الإجابة مثل الشخص الأول,ورد بكل عصبية "لن يحكم مصر إلا راجل بدقن أد كده (مُشيراً إلى ذقنه)"
للأسف دى عينة تمثل الكثير من شعب مصر الآن سواء داخل أو خارج مصر....عندما تسألهم ماذا عن مصر وإنقاذ مصر ...لا يهتموا بالإجابة أو التفكبر فى الرد أو حتى الإستماع للآخر ..كأن إنقاذ مصر شىء مُهين أو حتى حقير ... المهم لكلا الطرفين هو الإنتصار العظيم على الطرف الآخر والهزيمة النكراء لهم !!!!!
لذلك تجد نشوة حرق مبانى أحد الأطراف وعدم إحترام موتاهم, ودعوات تقسيم مصر ,مثل تحرير المحلة والدعوة لتحرير الشرقية .. دعوات حقيقية وليست فُكاهية .. والله حتى لو فُكاهية .. فهى مُصيبة وكارثة .. وعلى الجانب الآخر تجد دعوات الجهاد للدفاع عن النفس والتفاخر أن القتلى هُم من شُهدائهم وليس شُهداء الطرف الآخر ... حتى فى الموت أصبحنا نحرص كُل الحرص على فُرقة الشعب !!!!!!
وعلى الصعيد القيادى ... نجد فريق ما يُدعون "جبهة الإنقاذ" يُسارعون إلى رفض الحوار مع الرئيس حتى قبل خطابه الأخير .. جايز كانوا خايفين يُقدم تنازلات كثيرة فيحرجهم .. فمش حايقدروا ينتصروا عليه !!! وعلى الجانب الآخر نجد خطاب الرئيس ليس فيه تنازلات حقيقية (بإستثناء التفكير فى شطب المادة السادسة)... جايز يُريد أن تكون معه كُروت كثيرة عند الجلوس على مائدة الحوار ... ماذا وإن إستمر العناد ولم يجلس الطرفيين..؟؟؟؟
للأسف هذا حال جزء كبير من أفراد الشعب المصرى .. ولكن الصدمة الكُبرى

أن الجزء الأكبر من أفراد الشعب المصرى مُنساقين إلى أحد الفريقين لأسباب أخرى ..مثل الفقر والمُعاناة, وفى أحيان كثيرة الإندفاع العاطفى اللاوعيى حتى وإن أقتضى إستخدام الأسلحة لضرب الطرف الآخر ....وعلى الجانب الآخر ..تجد الإندافاع الدينى اللاوعيى وتاييد كل من يصدر عن إتحاه دينى وتخويين مُعظم من يُحاول الإقناع أو شرح الإختلاف والتفكير قبل التأييد ..ويصل مداه إلى ضرب من يُقبض عليه من الطرف الآخر ضرباً مُبرحاً ...
نسى كلا الطرفين أن شُهداء ثورة مصر مثل مصطفى الصاوى ومينا دانيال وغيرهم كان هدفهم واحد .. وهو إنقاذ مصر.. ولكن للأسف يتهرب من الأجابة كلا الطرفيين الآن عندما تسألهم "ننقذ مصر إزاى ؟؟؟"
كل هذا يحدث تحت سمع و بصر وإستمتاع ونشوة وتلذذ.. طرف فاسد خائن قاتل يموِل كلا الطرفين .. سواء بأموال أو أفكار مسمومة أو إعلام لم يتغيير من أيام النظام القديم ....... وهذا يحدث أيضاً تحت سمع وبصر .. أُم حنون .. جميلة .. صابرة .. حاضنة ..دامعة.....كانت تظُن أن قُيودها حُررت .. كانت تظن أن أبناءها قد رجعوا لها بعد طول إنتظار ... يحدثث هذا تحت سمع وبصر ...مصر...
التظاهر والإعتراض والتأييد أو حتى التضخية بالنفس... أسهل كثيراً من مُحاولة إيجاد حل ونزع فتيلة إحراق الوطن وفى سبيلها تكون التضحية بالنفس والتظاهر فى أسمى معانيها...
لماذا لا نبدأ دعوة للحوار .. لماذا لا نبدأ نتظاهر للضغط على الفريقين للتحاور من غير شروط أو رفض تنازلات ؟؟؟؟ دعوة لحُب وإنقاذ مصر

ناشط مصرى مقيم بالولايات المتحدة