عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

موقفى مما يحدث فى مصر

الأحباء.. أحباء مصر..

لقد بينت رأيي من أول يوم بعد القرارات الديستورية وقلت التالى:...
"لم يحتاج الرئيس للمادة الثانية أو الخامسة أو السادسة عندما أزاح طنطاوى وعنان.. لأن الشعب والثورة كان وراءه ويُقويه... وحتى على نطاقنا الصغير هُنا فى نيويورك .. لم يحتاج الرئيس لهذه المواد عندما إستمع لنا مشكوراً وأزاح قنصل نيويورك "زادة" ... مُعظم قوة الحاكم العادل وقوة قراراته تأتى من عدل القرار وتأييد شعبه.. ننتظر التخلص من الفساد فى كل الجهات .. فى كل الوزارات .."

منذ سماعنا هذه القرارات.. أتصل بى العديد من الأصدقاء وغير الأصدقاء.. كلُ يحاول إستمالتى لحزبه أو جماعته .. فالإخوان يحاولون ضمى لبيان أو مُظاهرة تأييد .. الوفديين يحاولون ضمى للوفد ومُظاهرة تنديد.. مُناصرى حمدين يُحاولون ضمى لتيارهم الشعبى وبيانهم ومُظاهرتهم .. البرداعويين يُحاولون ضمى لل "بوب" وللدستوريون ومُظاهرتهم .. 6 أبريل نفس الشئ.. حتى الفلول والفاسدون ومُحاربى الثورة يحاولون ضمى لصوتهم وبيانهم ومُظاهرتهم بالتضامن مع غيرهم من اليساريين والدستوريين وغيرهم (على حسب قولهم) ، وللأسف تبارى الكثير بالضغط بورقة الإنضمام للفريق الأقوى، و بالكلام الجارح والشتيمة فى كثير من الأحيان. وحتى بالتحالف مع الباطل للإقناع بالإنضمام لفريقهم لهزيمة الفريق الآخر ....حتى بكُل حُزن ، صوِر أحد الأصدقاء ما يحدث و كأنه ماتش كورة وكان هو نفسه عضو فى أحد الفريقين ........ ولكن للأسف الشديد لم يتصل بى أحد (بإستثناء واحد أو إثنين) يحاول ضمى لمصر .. لثورة مصر .. لم يتصل بى أحد يحاول إيجاد حل لأمان مصر وحفظ مصر .. لم يتصل بى أحد لكتابة بيان لإخراج مصر من هذا المأزق ... لم يتصل بى أحد..إلا وكان له هدف آخر مُعلن أو غير مُعلن .

لكل من أتصل بى (فيما عدا الفلول والفاسدون) .. أشكر لكم ثقتكم بى .. ولكنى لست من الأخوان أو اليساريين أو الدستوريين أو الوفديين .. أو غيرهم .. أنا مصرى مسلم .. مؤمن بربى ومؤمن بثورة ضحى من أجلها مصطفى الصاوى ومينا دانيال وغيرهم من الأبطال ولم يكن يحلم أياً منهم بفوز حزبه أو حركته على الطرف الآخر .. كانوا يحلمون بحلم جميل عنوانه مصر.. قوية.. حُرة. مُمكن يظهر للبعض أن كلامى كأنه حلم غير واقعى، أو مُحاولة هروب من الإنضمام للفريق الأخضر أو الأحمر أو الأصفر.. أو غيره من الألوان والمصالح .. ولكنى أعنى تماماً ما قلته ، هذا ما علمته لأطفالى وحرصت أن أزرعه داخلهم ..وهو الحق والعدل ومُساعدة المظلوم مهما تكن الظروف والضغوط .. حتى إننى فى بداية

تعريفى لإبنتى آية ونور بالدفاع عن الحق ، كُنت آخذهم معى إلى مُظاهرات تأييد الحق ورفع الظُلم فى نيويورك .. ففى البداية كانوا يعتقدوا أنه ذهابنا إلى نيويورك ما هو إلا لنصر فلسطين .. ثم نصر تونس .. ثم مصرنا الحبيبة ..ثم لليمن .. ثم لسوريا .. حتى نصر الحق وضد الفساد هنا فى أمريكا .. ولكن الحمدلله أنا أعرف الآن أنهم عرفوا أن ما نعمله ما هو إلا لنصر الحق وضحد الفساد فى كل مكان .. ويعرفوا أن فى مصرنا الحبيبة كان يوجد حاكم ظالم إسمه مُبارك ولكن الثورة جاءت علشان مصر تبقى فوق وتبقى حُرة وجميلة ..حتى إنهم يعرفوا أسامى بعض الشُهداء وصورهم...ويعرفوا ميدان التحرير ، انه كان ميدان الحُرية لكل الأبطال والمُضحيين .. وعُمره ما كان (فى نظرهم على الأقل) ميدان للمصالح وميدان يُحمل فيه على الأكتاف من كان ضد مصر وضد ثورة مصر...

مرة أخرى أنا ضد أى كلام أو عبارات أو أفعال تأخذ منا الديمقراطية أو الحُرية .. وأنا مع أى كلام أو عبارات أو أفعال ضد الفساد وإقالة النائب العام الفاسد ومُحاكمة قتلة أبطالنا الشهداء (مهما كانت إنتمائهم أو حزبهم)..

و أنا أعلم أن هناك الكثيرين مثلى .. وأنا لولا الضغوط الإقتصادية علىَّ وعلى أسرتى بسبب شبه تفرغى الكامل للدفاع عن الحق خلال العاميين الماضيين ..لكُنت نظمت حملات للدفاع عن مصر وثورة مصر بنفس الطريق الذى سلكه مينا دانيال ومصطفى الصاوى وغيرهم.. طريق الحق واضح .. والطُرق المُلتوية واضحة أيضاً...

الأصدقاء .. هذه ليست دعوة للنزال والتراشُق .. ولكنها دعوة للعودة لطريق الحق والوُضوح من أجل مصرنا الحبيبة ...

بقلم المهندس أيمن الصوة
ناشط مصرى مقيم بالولايات المتحدة