عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قنص الكلاب الضالة يُثير الجدل .. فيديو

الكلاب أصدقاء الإنسان
الكلاب أصدقاء الإنسان

أثارت أزمة قنص الكلاب الضالة، في الأردن جدلًا واسعًا، بين التحريم واللانسانية، حيث يؤكد مربوا الكلاب، حقيقة إنهم من أوفى الأصدقاء للإنسان، خاصة مع مرور السنوات في تربية هذه الحيوان الأليف.

 

اقرأ ايضًا.. الكلاب تهدد حياة السكان

 

وتعرضت آلاف الكلاب الكنعانية لمحاولات القتل مؤخرًا، وأصبح القتل الجائر مصير كلاب الشوارع، حيث طلبت إحدى بلديات الأردن بالسماح بـ قنص الكلاب، نظرًا لتكرار هجومها على الناس، إضافة إلى ضعف الإمكانيات المالية في ايواء تلك الكلاب أو تعقيمها، وأصبح لا يوجد حلًا سوى التخلص من كلاب الشوارع.

 

وانقسم الشارع الأردني ما بين مؤيد ومعارض لقرار قنص الكلاب الضالة في الشوارع، تبقى حياة تلك الحيوانات مرهونة بقرار بشري ، مع أمنيات بحلول بعيدة عن القتل، جاء ذلك خلال تقرير تليفزيوني مذاع عبر قناة العربية.

 

حكم تربيةَ الكلاب واللعب معها وهل وجودها داخل المنزل يمنع دخول الملائكة

وقال الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، إن ما مِن خَلْقٍ لله تعالى إلَّا وفيه شيءٌ مِن المنفعة والحكمة؛ فعن عبد الله بن مغفَّل رضي الله عنه قال:  قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَوْلَا أَنَّ الْكِلَابَ أُمَّةٌ مِنَ الْأُمَمِ لَأَمَرْتُ بِقَتْلِهَا» (سنن أبي داود/ 2845)، والكلاب في جملتها لها منافع كثيرة.

 

أضاف "عاشور" أن الفقهاء اتفقوا على جواز اقتناء وتربية الكلاب لأغراض الحراسة والصيد، لما ورد من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ أَمْسَكَ كَلْبًا، فَإِنَّهُ يَنْقُصُ كُلَّ يَوْمٍ مِنْ عَمَلِهِ قِيرَاطٌ، إِلَّا كَلْبَ حَرْثٍ أَوْ مَاشِيَةٍ»، وفي رواية : «إِلَّا كَلْبَ غَنَمٍ أَوْ حَرْثٍ أَوْ صَيْدٍ».

 

أوضح أنه قد اختلف الفقهاء في جواز القياس على هذه الأغراضِ الواردة في الحديث: فذهب المالكية إلى كراهة اتخاذه لغير هذه الأغراض، وذهب الشافعية في وجه والحنابلة إلى وجوب الاقتصار على هذه الأغراض؛ وقوفًا عند مَورد النص، وذهب الحنفية وبعض المالكية والشافعية في وجه إلى جواز الزيادة على هذه الأغراض الواردة ما دامت هناك حاجة

لذلك ؛ إذ هي العِلَّة المفهومة مِن الحديث.

 

وتابع: وأما عن أثر وجود الكلب في المنزل على دخول الملائكة؛ فقد ورد ذلك في حديث أبي طلحة الأنصاري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تَدخُلُ المَلائِكةُ بَيتًا فيه كَلبٌ ولا صُورةُ تماثيل» (رواه البخاري ومسلم)، وهذا الحديث ليس على عمومه، فيُستثنَى مِن ذلك الملائكة الحَفَظَةُ والكَتَبَة وغيرُهم مِمَّن لا يُفارِقُون ابنَ آدم، كما أن هناك اختلافًا بين العلماء في أن ذلك عام في كلِّ الكلاب، أم هو خاصٌّ بالكلاب التي لا يُؤذَن في اقتنائها، والراجح فيهما الثاني؛ لقرينة الإذن الشرعي، فضلا عن أن بعض العلماء مَن يُخَصِّص ذلك بملائكة الوحي، فيكون ذلك خاصًّا بالنبي صلى الله عليه وسلم.

 

وبين أن الخلاصة، هي أنَّ اقتناء الكلب بالمنزل مباح شرعا إذا كانت هناك حاجة لذلك؛ كأن كان الاقتناء للحراسة أو الصيد أو ما كان في معناهما كاستخدامات إدارات الشرطة المتخصصة، وكذلك لمساعدة إنسانٍ كفيف أو عاجز أو طفل يعاني من التوحد، وليس هناك ما يُغْنِي عن الكلبِ في ذلك، وبشرط ألَّا يُرَوِّع الآمنين أو يزعج الجيران.

 

واختتم: أما عن أثر ذلك في دخول الملائكة البيت الذي فيه كلب من عدمه، فلا يمنع من دخولها الكلبُ المحتاج إليه على قول كثيرٍ من الفقهاء.

فيديو..