رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شامبليون سقط مغشيًا عليه 3 أيام بعد اكتشاف رموز حجر رشيد

حجر رشيد
حجر رشيد

 بعد مرور 200 عام على فك رموز حجر رشيد، تم إعداد فيلم وثائقي للحجر الذي كان بمثابة البوابة التى تعرف العالم من خلالها على الحضارة المصرية القديمة، وذلك بعدما التقى العالم الفرنسي الشغوف باللغات والمولع بمصر القديمة، جان فرنسوا شامبليون، بأحد الرهبان المصريين، الذين كانوا يعيشون في فرنسا، وأقتنع شامبليون بدراسة اللغة القبطية، حيث يوجد رابط قوي بينها وبين اللغة الهيروغليفية، واستطاع التوصل لبعض الحروف، وتفسير اللغة الهيروغليفية.

 

(اقرأ أيضًا)

الكشف عن تفاصيل ثاني فعاليات كشف حجر رشيد في متحف الحضارة

 

 وقضى العالم الفرنسي شامبليون، أيامًا عدة وهو عاكف على قراءة نص حجر رشيد، واكتشف أن العلامات الصوتية قيمتها الصوتية ثابتة، وانطلق بسرعة شديدة إلى أخيه، وسقط مغشيًا عليه لمدة 3 أيام، وبعد أن استفاق وأخبرهم باكتشاف اللغة المصرية القديمة، وألقى خطبته أمام المجمع العلمي بالعاصمة باريس، وكان هذا الأمر سبقًا علميًا كبيرًا جدًا للفرنسيين.

 

اكتشاف حجر رشيد الأثرى واحد من أهم الاكتشافات الأثرية فى تاريخ الإنسانية:

 

 يعتبر اكتشاف حجر رشيد الأثرى واحدًا من أهم الاكتشافات الأثرىة فى تاريخ الإنسانية، ومفتاحًا مهمًا لكشف أسرار اللغة المصرية القديمة، ونافذة مضيئة أطل العالم كله منها على سحر مصر القديمة.

 

 ونُحت حجر رشيد من الحجر الديوريتى الجرانيتى، ولهذا الحجر لونان هما اللون الوردى واللون الرمادى. ويبلغ طوله حوالى 112 سم، وعرضه 75 سم، وسمكه 28 سم، ووزنه 762 كيلو جرامًا.

 

 وكتب النص المنقوش على الحجر فى ثلاث نسخ تمثل الكتابة الهيروغليفية (الكتابة المقدسة) على قمة الحجر، والكتابة الديموطية (الكتابة الشعبية) فى منتصف الحجر، والكتابة اليونانية القديمة (فى أسفل الحجر)، والباقى من نص الكتابات الهيروغليفية أربعة عشر سطرًا وتطابق الثمانية والعشرين سطرًا الأخيرة من النص المصرى القديم، والمتبقى من الكتابة الديموطية اثنان وثلاثون سطرًا، ونص الكتابة اليونانية القديمة شبه كامل فى أربعة وخمسين سطرًا.

 

 ويسجل نص الحجر مرسومًا يخص الملك بطليموس الخامس، أقره مجمع الكهنة فى منف عام 196 قبل الميلاد، ويؤكد العبادة الملكية الخاصة بالملك ابن الثلاثة عشر عامًا فى الذكرى الأولى لجلوسه على العرش، ويشير إلى أفضاله على المعابد المصرية وكهنتها، مثل منحها كميات كافية من القمح، وإسقاط الديون عن كاهل الشعب المصرى والمعابد، والعفو عن المساجين والهاربين من العدالة إلى خارج مصر، والسماح لهم بالعودة، وترميم وإصلاح حالة المعابد، وردًا لجميله، قرر مجمع الكهنة تزيين المعابد والمقاصير بتماثيل الملك إلى جوار تماثيل الآلهة المصرية، واعتبار مناسبة ميلاده وتتويجه عيدًا للبلاد، وكتابة هذا القرار بثلاثة خطوط.

 

 وفقدت الأجزاء العليا والسفلى للحجر. ويبدو أن جزءه العلوى كان على شكل اللوحة الملكية المصرية من زمن الفراعنة على شكل قرص شمس مجنح يحدد إطار اللوحة العلوى وأسفله يقف الملك والآلهة.

 

 وشغل الجميع بمحاولات تفسير الكتابة الهيروغليفية، مثل المؤرخ الإغريقى خايرمون، ثم الأديب المصرى حورابللو، ثم

المؤرخ كليمنت السكندرى، ثم الأب أثناسيوس كيرشر.

 

 ووزع المتحف البريطانى نسخًا عدة من الحجر على المعاهد والجامعات الأوروبية، للتوصل لسر الكتابات التى يحملها. فحاول فك طلاسمه عالم الطبيعة الفرنسى سلفستر دى ساسى وتلاه الدبلوماسى السويدى يوهان ديفيد أكربلاد، ثم الطبيب البريطانى توماس يونج.

 

 وتعتبر محاولات جان- فرانسوا شامبليون هى المحاولات الناجحة لفك أسرار اللغة المصرية القديمة. وساعده فى ذلك حجر رشيد ومسلة فيلة فى أحد ميادين إنجلترا ومعرفته باللغة القبطية وباللغة الإغريقية ونتائج الباحثين السابقين عليه، خصوصًا كيرشر ويونج ورؤيته المنهجية فى المقارنة والاستنباط والتحليل.

 

 وتمكن شامبليون فى النهاية من التوصل إلى الأبجدية المصرية القديمة عن طريق مقارنة الخطوط الثلاثة والأسماء الموجودة فى الخراطيش. وقدم شامبليون اكتشافه الجديد فى خطاب أرسله إلى البارون الفرنسى بون- جوزيف داسييه، سكرتير الأكاديمية الفرنسية للكتابات والآداب، كى يتلوه على مسامع أعضاء الأكاديمية فى 27 سبتمبر عام 1822 معلنًا مولد علم المصريات كعلم أكاديمى بشكل رسمى.

 

 إن قصة اكتشاف حجر رشيد وفك أسرار النصوص المكتوبة عليه هى باختصار قصة تلاقى بل تلاقح الشرق والغرب فى لحظة تاريخية معينة قائمة على التعاون وبعيدة عن الصراع التقليدى بين حضارات الشرق والغرب، من أجل فك شفرة سر حضارة من حضارات العالم القديم، بل سيدة العالم القديم، لا تكرر كثيرًا فى تاريخ التعاون بين الحضارات الإنسانية.

 

 وبفضل حجر رشيد أصحبنا قادرين على ترجمة الموروثون العلمي الذي تركه المصريون القدماء، ومن هنا تم معرفة الأصول الأولى للعلوم، وأن ما تعلمه اليونان والرومان كان على أرض مصر، ويوجد قوائم بأسماء المؤلفات والكتب الموجودة بالمعابد ولكن لم نعثر عليها حتى الآن، وهناك أسرار حول انتقال الأسر وحكم بعض الملوك، وطرق موتهم لم تكتشف بعد، وذلك حسبما صرحت الدكتورة ميسرة عبدالله، نائب رئيس هيئة المتحف القومي للحضارة، للقناة "الأولى"، اليوم الثلاثاء.

 

 

حجر رشيد مفتاح الحضارة المصرية