عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سيدة غانا الأولى.. فتحية رزق التي أسس عبدالناصر سفارة وخط طيران من أجلها

فتحية رزق سيدة غانا
فتحية رزق سيدة غانا الأولى

عادة ما تكون الصدفة والقدر، هما وراء قصص الزواج والحب، ويتجلى هذا واضحًا في قصة زواج المصرية فتحية رزق ورئيس غانا كوامي نكروما.

 

فتحية رزق هي فتاة مصرية قبطية بسيطة من سكان حي حلمية الزيتون، وتعمل في محل عمر أفندي فرع روكسي، قد شاهدها الرئيس الغاني كوامي نكروما أثناء زيارته لمصر عام 1957 وتقدم لخطبتها، إلا أن أسرة الفتاة رفضت تمامًا.

 

جمال عبدالناصر يتوسط لزواج فتحية وكوامي:

فتحية رزق سيدة غانا الأولى

لم يستسلم نكروما الذي وقع في حب الفتاة المصرية الجميلة، ولجأ إلى صديقه الرئيس جمال عبدالناصر، ليتدخل في الأمر ويسمح بزواجه من فتحية، وبالفعل توسط الرئيس شخصيًا لدى الأم، وذهب بنفسه إلى منزلها ليطلب يد فتحية لصديقه الغاني، وما كان من الأم سوى الموافقة، إكرامًا لتدخل الرئيس شخصيًا.

 

سفارة مصرية خصيصًا من أجل فتحية

لم يكتفي الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بالزيارة والتوسط فقط، بل وعد الأم، بأنه سوف يفتح سفارة لمصر في غانا، وخط طيران، حتى تتمكن من زيارة ابنتها التي كانت ترفض زوجها من شخص يعيش في دولة أخرى، مما يجعلها تعيش بعيدة عنها طوال حياتها.

 

عروس النيل المحبوبة في غانا

بالفعل تزوجت فتحية من نكروما في غانا ليلة رأس السنة 1958، ومن ثم أصبحت "فتحية نكروما" هي سيدة غانا الأولى، وكانت محبوبة جدا من الشعب الغانى، وأطلق عليها لقب عروس النيل، لأن الشعب الغاني كان متشوقًا للغاية لرؤية العروس المصرية التي خطفت قلب رئيسهم.

 

عاشت فتحية في غانا لمدة 16 عامًا، وأنجبت 3 أبناء هم "جمال، سيكو، سامية"، والثلاثة يشبهون والدهم، وكانت تحظي بشعبية كبيرة

بين أبناء الشعب، لما كانت تقدمه من أعمال خيرية، لدرجة أنهم أطلقوا على نمط الملابس التي كانت ترتدها "فتحية".

فتحية رزق سيدة غانا الأولى

في عام 1966، وقع انقلاب عسكري بعد انتخاب نكروما للمرة الثانية، وبعد خمس سنوات منه، تدهورت أحوال غانا بشكل كبير على كافة المستويات، وهو ما دعى الغانيين للمطالبة بعودة نكروما، بل والتظاهر من أجل عودته أيضًا، إلا أن قضاء ربنا كان أسرع، وتوفى بعد صراع مع المرض، في أبريل 1972.

 

وكانت فتحية نكروما قد أنجبت ثلاث أولاد، يحملون الجنسيتين المصرية والغانية، وفور الانقلاب، اتصلت بجمال عبد الناصر، تستنجد به، فأرسل إليها طائرة لتعود بها إلى مصر، واستضافها في قصر الطاهرة لمدة ثلاثة أشهر، إلى أن استقرت في بيتها في المعادي.

 

وتوفيت فتحية كروما، عام 2007، نتيجة إصابتها بنزيف حاد، وأقيم قداس جماعي في الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة، وترأس قداسها البابا شنودة الثالث، ثم تم نقل جثمانها إلى غانا ودفنت إلى جوار زوجها الراحل، وكتب على قبرها "الزوجة الحبيبة للرجل العظيم التي واجهت الأزمات بشجاعة واقتدار".