رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مسلسل قتل الأزواج مازال مستمراً .. تفاصيل جريمة الفجر بالهرم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

خلف الأبواب المغلقة لا أحد يعلم ما يدور من أحداث بين أفراد العائلة الواحدة، لكنها تنكشف بجريمة أو خطأ يرتكبه أحدهم لتصبح سيرتهم هي حديث الأهل والجيران، كما يبدو أن مسلسل قتل الأزواج على يد الزوجات لم يأذن له أن يكتب فصله الأخير وسيستمر حتى قيام الساعة.

 

بالقرب من مقابر التاريخ الفرعوني بمنشية البكاري بالهرم كتبت زوجة شابة حلقة جديدة من حلقات المسلسل الذي يأبى ألا يتوقف، ومع انشغال الجيران في السحور سهلت هي لعشيقها الدخول إلى شقتها وقتل زوجها ليخلو لهما الجو.

 

كان صوت المئذنة القريب من الشقة التى شهدت الواقعة بمثابة إعلان للزوجة أن تعلن عن جريمته وبدأت في الصراخ وقت الأذان "الحقوني جوزى اتقتل" ليتجمع حولها الجيران في محاولة منهم لفهم الأمر، وبدخولهم للشقة وجدوا جثة الزوج غارقة في دمائها داخل الحمام.

" فيه حرامية هاجمونا وقتلوه وملحقتش اشوفهم كويس"..صممت الزوحة على ترديد تلك المقولة أمام الجيران وحتى بعد حضور رجال الشرطة الذين حضروا فور إبلاغهم من قبل أحد الجيران على مقربة من الأسرة البائسة.

بدموع التماسيح وصرخات عالية راحت الزوجة تندب حظها العثر وحزنها على رحيل زوجها التى تعيش معه رغد وسرور، نظرات رجال المباحث للزوجة كانت تحمل معها شفقة على الزوجة الشابة صاحبة ال20 عاما التى حُرمت من زوجها في ذلك السن الصغير.

 

بدأت فرق المباحث برئاسة العقيد محمد راسخ مفتش مباحث الهرم، في مناقشة الزوجة، التي اكدت انها دخلت الي المطبخ لتجهيز السحور وبعد عودتها وقبل أذان الفجر بدقيقة طرق أشخاص باب الشقة، ودخلوا ليجهزوا على زوجها ويقتلوه ويفرون، مضيفة أنها لا تتذكر أشكالهم أو اوصافهم بسبب الصدمة، والحالة المرعبة التى عاشتها.

 

بمراجعة كاميرات المراقبة بمحيط مسرح الجريمة، لاحظ رجال الأمن تواجد شخص بمدخل العقار قبل وقوع الحادث بدقائق ثم دخوله وخروجه بالتزامن مع وقت صراخ الزوجة.
 
أعاد رجال الأمن مناقشاها وبما أسفرت عنه كاميرات المراقبة وعدم رصدها لأي أشخاص ارتكبوا الواقعة، بينما تم رصد شخص واحد دخل إلى العقار وهو ما يتنافى مع روايتها، مما جعل الشك يدب داخل ضباط الشرطة وبدأوا في سؤالها وتضييق الخناق عليها حتى انهارت ومسحت دموعت التماسيح التى رسمتها منذ اللحظة الأولى.


بعد ما يقرب من ساعتين من التحريات

والبحث والفحص، اعترفت الزوجة بتفاصيل جريمتها صارخة امام مباحث الهرم "ايوة خلصت منه.. كرهته وبحب واحد تاني وكان لازم أخلص منه"، وتابعت "أنا على علاقة بشاب اخر واتفقت معاه على الحضور للمنزل في وقت السحور حتي نستطيع التخلص من زوجي وقتله، وبالفعل حضر قبل الحادث بدقائق واستغليت تواجد زوجي بالحمام لغسل يديه، فقمنا بالهجوم عليه وقتله داخل لحمام بعد تناوله وجبة السحور".

تم إعداد كمين للعشيق وضبطه بعد أقل من 8 ساعات من ارتكاب الواقعة، وتمت إحالته بصحبة الزوجة إلى النيابة للتحقيق.

كانت قد كشفت أجهزة الأمن بالجيزة لغز العثور على جثة عامل داخل شقته بمنطقة فيصل بالهرم ، حيث تبين أن زوجته وعشيقها وراء قتله بحمام الشقة، ليخلوا لهما الجو.

وكشفت التحريات  أن المجني عليه عمره 28 سنة، وعثر على جثته مقتولا داخل "حمام شقته"، وتبين أنه بعد قتل الزوج هروب العشيق، وصرخت زوجته تستغيث بالجيران بقيام مجهول بقتل زوجها بعد دخوله الشقة.

وتوصلت التحريات إلى أن زوجة العامل البالغة من العمر 20 سنة، وراء قتله بمساعدة عشيقها، البالغ من العمر 22 سنة.

 

وبينت التحريات أن الزوجة سهلت دخول عشيقها فجر اليوم الجمعة، وفتحت له باب شقتها، وقتلا زوجها وفر العشيق هاربا، وبعدها صرخث تستغيث بالجيران لإبعاد الشبهة الجنائية عنها، وبوصول الشرطة ومناقشتها تجمعت الشكوك حولها لعدم وجود أي آثار كسر بأبواب أو نوافذ الشقة، وتضارب أقوالها، وبمواجهتها اعترفت بالجريمة بمساعدة عشيقها، وتمكنت القوات من القبض عليهما وجار التحقيق معهما.