عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الأطفال فى مرمى "أوميكرون"

أوميكرون لا يرحم
أوميكرون لا يرحم الأطفال

الأعراض تبدأ بارتفاع درجة الحرارة والسعال وتصل لانسداد الشعب الهوائية

د. أمجد الحداد: أوميكرون يصيب الجميع بلا استثناء وتأثيره على الرضع خطير

تهوية المنازل وارتداء الكمامة والنظافة الشخصية أهم أساليب الوقاية من المتحور

حالة من الفزع تعيشها الأسرة المصرية بعد اتجاه السلالة الجديدة من فيروس كورونا المعروفة باسم «أوميكرون» لغزو مناعة الأطفال، وهو ما أسفر عن وفاة طفلين خلال الفترة الماضية جراء إصابتهما بالمتحور الجديد الذى ثبت أنه خطر على الأطفال والكبار فى آن واحد.

هذا التغير الجوهرى أثار حالة من الرعب فى العالم كله من تأثرات هذا المتحور الجديد خاصة أن فيروس «كوفيد - 19» لم يكن يصيب الأطفال، ولم تكن له تأثيرات واضحة عليهم منذ تفشيه قبل أكثر من عامين، بينما جاء المتحور أوميكرون خلافا لذلك فهو يقتل الصغار قبل الكبار.

فمنذ أيام أعلنت دولة قطر عن ثانى وفاة بين الأطفال جراء مضاعفات الفيروس التاجى، وهى لرضيع يبلغ من العمر 3 أسابيع ولم تكن لديه أية حالة طبية أو وراثية أخرى معروفة، ووفقا لبيان وزارة الصحة القطرية فإنه خلال «الموجة الحالية من كورونا أصيب عدد أكبر من الأطفال بالعدوى ويحتاجون إلى رعاية طبية، لأن أوميكرون أكثر عدوى ويصيب أعدادًا أكبر من الناس».

ويرى الخبراء أنه من المرجح أن يتم إدخال الأطفال دون سن الخامسة إلى المستشفى مقارنة بالفئات العمرية الأخرى، لأنهم غير مؤهلين للحصول على اللقاحات حتى الآن، وقد يعانون من أعراض مختلفة عن تلك الموجودة لدى البالغين.

وقال الدكتور أمجد الحداد، استشارى الحساسية والمناعة، ورئيس قسم الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح، إن متحور أوميكرون يصيب الجميع بلا استثناء، حتى إذا كان الطفل عمره يوماً واحداً فقط، لأنه فيروس شديد العدوى وسريع الانتشار، ويصيب الجميع حتى الأشخاص الذين تم تلقيحهم باللقاح المضاد لفيروس كورونا، لافتاً إلى أن خطورة متحور أوميكرون أقل من متحور «دلتا ودلتا بلاس» مضيفا أن متحور أوميكرون رغم ضعفه فهو قادر على إحداث مضاعفات لدى فئات مثل كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة وأصحاب المناعة الضعيفة، كما أنه يصيب الأطفال أصحاب العيوب الخلقية مثل نقص الأجسام المناعية والأطفال المصابين بمرض السرطان والذين يحصلون على جرعات علاج كيماوى بالإضافة للمصابين بمرض الذئبة الحمراء، والأطفال مرضى السكر والكلى، مؤكداً أن أوميكرون يكون مزمناً لدى الأطفال أصحاب الأمراض أو مَن لديهم مناعة ضعيفة، وقد يكون سببا فى حدوث وفيات ولكنها ستكون حالات نادرة.

ووصف رئيس قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح عددا من الإرشادات لتجنب الإصابة بمتحور أوميكرون، أولها ارتداء الكمامة للأطفال فوق سن الست سنوات فى حال تواجدهم خارج المنزل، كما يجب تهوية المنزل بصورة مستمرة، واتباع إرشادات النظافة الشخصية وضرورة وضع منديل على الأنف والفم أثناء العطس، كما يجب تطعيم الأطفال فوق سن الثانية عشرة ضد فيروس كورونا وهو ما بدأته الدولة بالفعل، مؤكداً ضرورة تقوية المناعة لدى الأطفال عن طريق التغذية السليمة، خاصة تناول البروتينات قليلة الدسم وقليلة السكر، والابتعاد عن الأكلات التى تحتوى على المواد الحافظة والألوان الصناعية لأنها تقلل المناعة، والإكثار من الخضراوات والسلطة والإكثار من تناول الحمضيات مثل الليمون والبرتقال واليوسفى والكيوى والفلفل الأخضر والألوان والمكسرات التى تحتوى على عنصر الزنك، كما يجب المحافظة على النوم المبكر وعدم السهر والنوم لوقت كافٍ خاصة للأطفال بما لا يقل عن سبع إلى ثماني ساعات.

وعن الأعراض التى قد تظهر على الأطفال ومعرفة هل هذا مصاب بمتحور أوميكرون أو كورونا، أكد أنه على الأمهات السرعة التوجه إلى الطبيب إذا ظهرت أعراض ارتفاع درجات الحرارة والكحة أو اضطراب التنفس لدى الطفل وذلك حتى لا تتفاقم المضاعفات لدى الأطفال.

مضاعفات خطيرة

من ناحية أخرى، قالت كبيرة مسئولى الصحة العامة فى كندا، الدكتورة تيريزا تام إن «حالات

أوميكرون عند الرضع الذين تقل أعمارهم عن سنة واحدة من المرجح أن تؤدى إلى دخول المستشفى بسبع مرات تقريبًا، كما أنه من المرجح أن يتأثروا بشدة أكثر من البالغين».

وكشفت المجموعة الاستشارية العلمية لحالات الطوارئ (SAGE)، أنه فى «موجات كورونا السابقة كان نحو 30% من الأطفال فى المستشفى المصابين بالفيروس أقل من 12 شهرًا، لكن بين منتصف ديسمبر وحتى منتصف يناير ارتفعت هذه النسبة إلى 42%».

ومن أبرز أعراض كورونا التى يجب الانتباه عند ملاحظة أى منها على طفلك: السعال المستمر- حمى أو قشعريرة- صعوبة فى التنفس- آلام فى العضلات أو الجسم – صداع الرأس – التعب الشديد - الغثيان أو القىء - سيلان الأنف – ارتقاع درجة حرارة (الحمى) – الأنف البارد والسيلان – التهاب الحلق - آلام العضلات – فقدان الشهية – عيون مؤلمة أو محتقنة بالدم – الإسهال - العطس - آلام فى المعدة - فقدان التذوق أو الشم - شحوب الوجه – آلام الظهر- الطفح الجلدى - التعرق الليلى - الدوار- وجع الأذن – آلام الصدر - وبرودة اليدين والقدمين.

بينما أعراض أوميكرون الأكثر شيوعا لدى الأطفال، أبرزها الصداع يليه البرد والتعب، ووفقا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، فإن الأعراض الرئيسية الثلاثة لـ Covid-19 لا تزال هى: سعال مستمر وارتفاع درجة الحرارة وفقدان التذوق أو الشم.، وبحسب الآباء فى الاستطلاع أفادوا بوجود مجموعة من الأعراض الأخرى لدى أطفالهم، بما فى ذلك ضعف مع السعال وارتفاع درجة الحرارة وآلام فى البطن، وآخرون ليست لديهم أعراض رغم الاختبارات الإيجابية.

كيف يؤثر أوميكرون على الرضع؟

تشمل أعراض متحور أوميكرون الأكثر شيوعًا لدى الرضع التى تم الإبلاغ عنها: السعال المتفاقم وضيق التنفس والشعور بالحمى والقشعريرة، كما أن «أوميكرون عند الأطفال الصغار جدًا يصل إلى مجارى الهواء، بينما تتأثر أنسجة الرئة العميقة عند البالغين»، كما أن الأطفال الصغار على وجه الخصوص، إذا كان لديهم الكثير من الإفرازات فإنها قد تسد المسالك الهوائية السفلية وتسبب ما نسميه التهاب القصيبات».

كما أن بعض الأطفال يصابون بالتهاب القصيبات بسبب عدوى كورونا، خاصة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام واحد، وفقا للطبيبة جيسى بابنبورج، إخصائى الأمراض المعدية للأطفال وعالمة الأحياء الدقيقة الطبية فى كندا.

وقالت بابنبورج: «المجارى الهوائية فى الرئتين صغيرة جدًا عند الأطفال الصغار، لذلك لا يتطلب الأمر الكثير من المخاط لسدّها، وبعد ذلك يواجهون صعوبة فى التنفس ويحتاجون إلى المساعدة إما من خلال العلاج بالأكسجين أو التهوية الميكانيكية».