رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إنجازات وتحديات فى أحدث تقرير للتنمية البشرية فى مصر

إنجازات وتحديات فى
إنجازات وتحديات فى أحدث تقرير للتنمية البشرية

 تحسن واضح فى مؤشرات التعليم والصحة وجهود متواصلة لخفض معدلات الفقر

 

تضمن تقرير التنمية البشرية الأحدث، الذى صدر فى مصر قبل أيام، كثيرا من نقاط التحسن الإيجابية فى مجال الاستثمار البشرى فى الإنسان، وهو تحسن جيد لكنه ما زال يلقى بكثير من التحديات أمام الحكومة وصناع القرار.

أكد التقرير أن هناك تطورا حقيقيا فى مجال الإنفاق على التعليم والصحة والمهارات الفردية استنادا لهدف رئيسى تحدثت عنه هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتعاون الدولى، فى مقدمة التقرير وهو تحسين جودة الحياة.

وكان من اللافت أن التقرير اعترف أن المؤشرات المصرية فى تحقيق التنمية البشرية ما زالت رغم ما شهدته من تحسن أقل مما يجب، وتستلزم دفعا واهتماما أكبر فما زالت معدلات الفقر تتجاوز 29% وحتى مع تقدم ترتيب مصر فى التقرير لتصبح فى المركز الـ116 بين 189 دولة، فإنها فى حاجة ماسة لسياسات وإجراءات أشد تحفيزا للوصول إلى مراكز متقدمة. كذلك فإنه ينبغى مواصلة جهود تحسين التعليم والإنفاق فى مجال الصحة.

صدر التقرير تحت عنوان «مصر المسيرة والمسار» من خلال وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية وقام بدور المؤلف الرئيسى للتقرير الباحث خالد زكريا أمين، بينما شارك فيه عدد من الباحثين النابهين على رأسهم إسراء عادل الحسينى، سهير أبوالعينين، هويدا عدلى رومان، أميرة جمال الدين، إبراهيم عبدالجليل. وكان من الموضوعى أن قائمة لجنة قراءة التقرير قبيل نشره ضمت أساتذة اقتصاد وخبراء أكفاء ضمت الدكتور أحمد يوسف، الدكتور ماجد عثمان، الدكتور أشرف العربى، الدكتورة هبة حندوسة، الدكتور خالد عكاشة، الدكتورة نيفين مسعد، ليلى الخواجة، محمد فتحى صابر، وهبة نصار ومالك زعلوك.

وذكرت هالة السعيد أن الدولة المصرية بدأت مسيرة التنمية الحقيقية سنة 2016 ووضعت استراتيجية التنمية المستدامة 2030 مستهدفة فى الأساس من كافة التشريعات تحسين جودة الحياة بتكثيف الاستثمار فى البشر والإقدام على إصلاحات جادة وتنفيذ مشروعات ومبادرات تنموية كبرى فى قطاعات التعليم والصحة والإسكان والمرافق وتمكين الشباب والمرأة سياسيا.

ولا شك أن الفترة من 2011 إلى 2020 شهدت تغيرات مفصلية فى مصر، خصوصًا أن الحكومة بدأت مشروعًا وطنيًا للإصلاح الاقتصادى، وامتدت نظم الحماية الاجتماعية لتشمل 3.8 مليون أسرة فى عام 2021.

وبدأ من اللافت أن آداء التعليم تحسن قليلًا خاصة فى التعليم قبل الجامعى ورصد التقرير ذلك من خلال زيادة عدد الملتحقين بالتعليم الأساسى غير أن النسبة ما زالت أقل فى المناطق الريفية.

ولاحظ التقرير أن أحد المحاور الرئيسية التى عملت عليها الحكومة كانت لقضاء على المناطق غير الآمنة للسكان والتى بلغت 357 منطقة سنة 2014؛ إذ تم تطوير نحو 300 منطقة منها لينخفض عدد سكانها بنسبة 35%. وفى هذا الإطار فقد بلغ عدد المستفيدين من دعم الإسكان الاجتماعى حتى يونيو 2020 نحو 312 ألف حصلوا على دعم نقدى خمسة مليارات جنيه.

وذكر التقرير أن معدلات الفقر تراجعت من 32 % إلى 29.5 %، لكنها ما زالت فى حاجة لمزيد من العمل.

وبشكل عام، فإن مصر بدت متقدمة على بعض

الدول ذات الدخل المتوسط فى التنمية البشرية، مثل فيتنام والمغرب والسلفادور، غير أن دولًا أخرى بالدخل ذاته تسبقها مثل الأردن، جنوب أفريقيا وتونس ولبنان.

وبلغ العمر المتوقع عند الميلاد فى مصر 72، وهو أقل من بعض الدول الشبيهة، ففى إسرائيل بلغ 83 وفى لبنان 79 والغرب 76.7. أما نصيب الفرد من الدخل فقد بلغ فى مصر 11 ألفا و466 دولارا فى العام بينما بلغ فى إسرائيل 40 ألفا و187 دولارا وفى لبنان 14 ألفا و655 دولارا.

وكانت من المؤشرات المهمة التى عنى بها التقرير معدل عدم المساواة والذى بلغ فى مصر 29.7 بينما بلغ متوسط المعدل ذاته فى العالم العربى 24.3%. وجاء ترتيب مصر فى المهارات فى المركز الـ99 بين 144 دولة، وذكر التقرير أن زيادة التعليم يؤدى بالضرورة إلى زيادة الابتكارات والاختراعات.

أما عدد الطلاب فى المدارس فى مصر فقد بلغ 23.6 مليون وبلغ عدد المدارس 56 ألفا و600 ويعمل بالمنظومة التعليمية نحو مليون و19 الف مدرس، وبلغ عدد المدرسين فى التعليم الحكومى نحو 923 ألف مدرس، بينما بلغ عدد أساتذة الجامعات 93 ألف أستاذ.

وعلى الرغم من تحسن مؤشر إتاحة التعليم قبل الجامعى خلال السنوات العشر الأخيرة لكن ما زال أكثر من ثلث الأطفال فى سن 4 و5 سنوات لا يتمتعون بحقهم فى التعليم المبكر.

وكان من المنتقد ارتفاع متوسطات كثافة الفصول لتصل إلى 53 طالبا فى الابتدائى و49 طالبا فى الإعدادى، وبذلك فقد بدا واضحاً أن مصر أعلى من الهند والبرازيل والأرجنتين فى ذلك المؤشر، إذ يبلغ متوسط كثافة الفصل الدراسى فى الهند 24 طالباً.

وفى مجال الصحة، فقد كان أبرز ما تم تحقيقه هو القضاء على فيروس «سى» والذى بلغت نسبة انتشاره فى مصر سنة 2008 نحو 9.8 %.

وبلغ عدد المستشفيات فى مصر 1848 مستشفى منها 691 حكوميا و1157 خاصا. وحققت مصر نتائج جيدة بمشروع مئة مليون صحة وأمكن الكشف عن أمراض عديدة تخص الشباب والمرأة.