عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أم أميرة ملكة البطاطس.. البركة بتحلي اللقمة في وسط البلد (شاهد)

ام اميرة بائعة البطاطس
ام اميرة بائعة البطاطس

"البركة بتحلّي اللقمة".. جملة بسيطة ومعبّرة قالتها أم أميرة أشهر بائعة بطاطس في وسط البلد، وحبات العرق تتفصد من جبينها، وتنضح على وجهها الذي لوّحه صهد زيت القلية، أو ربما ارتفاع درجة الحرارة، أو السخونة الشديدة التي تنبعث من مقلتي الزيت اللتان تغليان أمامها، لا يهم حالة الطقس، سواء صيفًا أو شتاءًا، كل ما يهمها هو قوت يومها الذي تُحصّله من بيع البطاطس المقلية المميزة التي لا يقاومها كل من يعرفها من الموظفين وعمال المحلات بشارع طلعت حرب.

 

اقرأ ايضا : البالة تكسب| لبس العيد بوسط البلد "نار" وهدوم الوكالة "على أد الجيب"

 

 

ورغم أنها لم تضع بعد البطاطس في الزيت، إلا أن طوابير الزبائن بدأت تتجمّع أمامها، الكل يعرف القواعد والجميع ينتظر أم أميرة ملكة البطاطس، على عرشها فهي التي تعرف متى تضع أصابع البطاطس "الجامبو"، في الزيت وهي التي تعلم متى تخرجها من الموقد، وما هي إلا دقائق وتناولت أم أميرة حفنة بطاطس بيدها ورمتها داخل الزيت المغلي الذي نثر صهد النار على وجهها ورغم ذلك لم تبعد يدها أو تخاف النار، فهي تعمل باتقان واحترافية تفوق طبّاخ في أرقى المطاعم، كل هذا تعمله والابتسامة لم تفارق وجهها البشوش المضيء بالرضا.

 

قالت إم أميرة لـ الوفد:"إنها تعمل منذ سنوات في هذا المكان، والجميع يقصدها من ميدان طلعت حرب وباب اللوق وجميع الشوارع المحيطة بالتحرير، لافتة إلى أن زبائنها يعرفونها ويعلمون مواعيدها، وهذا الأمر يسعدها.

 

وأضافت، أنها تعمل بمفردها وبعدما طلبت عمال أيام وتركوها، متابعة:"محدش استحمل صهد الزيت، ولا الوقفة في الحر، اضطريت إني اكمل لوحدي".

 

وأوضحت، أن مواعيد عمليها في بيع سندوتشات البطاطس، تبدأ من الظهر حتى دخول الليل، مضيفة، أن مهمة تقطيع البطاطس توكلها لبعض العمال،

حيث أنهم يقومو بتقشير وتقطيع البطاطس صوابع، لكميات أكثر من 30 كيلو، حتى تكفي زبائنها .

 

 

وحول مساعدة أبناءها لها، لفتت أم أميرة، إلى أن الله رزقها فتيات، واحدة توفيت والأخرى تزوجت، متابعة، مش هشغل بنتي المتجوزة معايا، هي عندها حياتها.

 

وأشارت أم أميرة، إلى أنها توليت مسؤولية المنزل منذ أن توفي زوجها، فهي التي تعمل وتنفق على أسرتها إلى أن زوجت ابنتها، متابعة، :  من أجل لقمة العيش يجب أن يتعب الإنسان، وفي آخر اليوم بعد نهاية العمل أعود إلى المنزل وأنام ولا أشعر بنفسي من التعب.

 

 

وبعد أن نضجت البطاطس في النار، بدأت أم أميرة في تصفيتها من الزيت ووضعتها داخل وعاء كبير، وبدأت في وضع البطاطس بحجم قبضتا يدها تحشرهم داخل نصف رغيف الخبز، وهو الذي يفضله زبائنها "الكرم" الكبير الذي يميز سندوتشات أم أميرة والطعم البيتي الذي يشبه إلى حد كبير بطاطس أمهاتنا في المنزل.

 

الجميع حصل على سندوتشاته وناولها الثمن، الرغيف بـ8 جنيه، وكيس مملوء بالبطاطس بـ15 جنيه، ويبدأ الطابور في التلاشي من أمامها ويأتي غيرهم وهكذا يبدأ يوم أم أميرة أشهر بائعة بطاطس مقلية في وسط البلد.