إلغاء الطوارئ شهادة نجاح مصر في القضاء علي الإرهاب

أشاد عدد من الخبراء بقرار الرئيس عبدالفتاح السيسى التاريخى بإلغاء مد حالة الطوارئ، مؤكدين أن ذلك يُعد جنيًا لثمار سنوات من التنسيق بين القوات المسلحة والشرطة فى محاربة الإرهاب، إضافة إلى أنها رسالة إقليمية لدول الخارج تعكس قوة مصر واستقرارها فى كافة المجالات.

وقالت سناء السعيد، عضو مجلس النواب، إن قرار الرئيس الرئيس عبدالفتاح السيسى، بإلغاء حالة الطوارئ تاريخى وجنى لثمار لما تشهده مصر من استقرار أمنى واقتصادى.

وأضافت أن بموجب إلغاء حالة الطوارئ سيشعر المواطنون بالأمن والاستقرار وتعطى لنا وللدول الخارجية صورة استقرار مؤسسات الدولة وقدرة القوات المسلحة والشرطة على حماية البلاد من أى خطر، فضلاً عن نجاح التجربة المصرية بعد ثورة 30 يونيو فى القضاء على الفوضى ومواجهة الإرهاب المنظم والانتقال من حالة اللادولة إلى حالة الدولة الآمنة والمستقلة.

وأشارت النائبة إلى أن مصر خلال الفترة المقبلة ستشهد ازدهارًا على المستوى الاقتصادى خاصة بعد اطمئنان المستثمرين على أموالهم داخل مصر وتشجعيهم على المشاركة فى تشدين المشروعات.

واستكملت النائبة تصريحاتها لـ«الوفد» وقالت إن مصر ستشهد سيمفونية مجتمعية وحزمة من القرارات ستسعد المصريين، خاصة وأن قرار إلغاء مد حالة الطوارئ تعد رسالة إقليمية ودولية تؤكد قوة مصر وأمانها ما يشعر المواطنين بحالة من الارتياحية ويشجعهم على الإنجاز كل فرد فى موقعه.

ونوهت إلى أن التعامل مع المواطنين فى الشارع المصرى سيأخذ شكلاً مغايرًا عما كان فى السابق، فليس من حق أى ضابط أن يحتجز أى مواطن داخل القسم أكثر من 24 ساعة وذلك إذا كان فى موضع الاشتباه فى عين الضابط، وبعد مرور هذه المدة تتدخل النيابة على الفور لإصدار أوامرها إذا كان بالإفراج أو باستكمال الإجراءات.

وأكد الدكتور مرزوق العادلى أستاذ الصحافة والإعلام بجامعة سوهاج أهمية دور وسائل الإعلام المرئى فى تسليط الضوء على هذه الرسالة وبلورتها للإعلام الخارجى.

وقال «العادلى» إن الاستعانة بكبار الخبراء الاستراتيجيين والسياسيين والاقتصاديين على القنوات المصرية والفضائية ومناقشة ما شهدته مصر من إنجازات فى جميع المجالات تلعب دورًا كبيرًا فى توضيح أهمية القرار التاريخى الذى اتخذه الرئيس عبدالفتاح السيسى بإلغاء مد حالة الطوارئ، فضلاً عن ضرورة الاستعانة بالخبراء الأمنيين والقانونيين وتوضيح حقوق المواطن وما له وما عليه بعد إلغاء قانون الطوارئ وما هى المكتسبات القانونية التى سينعم بها بعد ذلك وحدود التعامل بينه وبين الجهات التنفسذية خاصة الشرطية.

وتابع: هناك قوانين سنتها الدولة المصرية خلال السنوات الماضية، تعد بديلاً كافيًا

عن فرض حالة الطوارئ التى كانت تجدد كل ثلاثة أشهر، مثل قانون مكافحة الإرهاب، وقانون مكافحة الجرائم الإلكترونية، والقوانين التى تجفف منابع تمويل الجماعات الإرهابية»، مشيرا إلى أن التنسيق بين القوات المسلحة والشرطة خلال السنوات الماضية ومحاربتهما الإرهاب داخل وخارج مصر وما تم تنفيذه فى سيناء من عمليات وضربات استباقية حققت نجاحات كبيرة لمصر فى محاربة الإرهاب، الأمر الذى أكده الرئيس السيسى بقراره التاريخى بإلغاء حالة الطوارئ.

قال د. أحمد القرمانى، أستاذ القانون الجنائى، إن إلغاء حالة الطوارئ فى مصر يعود لما تشهده حالة البلاد من الاستقرار نتيجة المجهود العظيم الذى قامت به المؤسسة العسكرية ووزارة الداخلية ومجهود الشعب المصرى العظيم.

وأضاف أن من الناحية القانونية فإننا نعود للأصل العام المقرر فى شأن المحاكمات والتحقيقات وفقا لقانون الإجراءات الجنائية، بينما للقضايا التى تنظرها محاكم أمن الدولة طوارئ تظل كما هى، أما بالنسبة للقضايا التى لم تحال فى تنظرها المحاكم العادية، أمام القضايا التى تم التصديق عليها بإعادة المحاكمة فينعقد الاختصاص لمحاكم أمن الدولة.

وتابع: الأحكام الصادرة من محاكم أمن الدولة نهائية لا تخضع للطعن القضائى بل للتصديق من قبل رئيس الجمهورية وبالتالى بعد إلغاء العمل بقانون الطوارئ تعود الضمانة القضائية للطعن على الأحكام أمام دوائر قضائية وهذه الضمانة تأكيد لحقوق وحريات المواطنين التى تضمنها الدستور.

واستكمل القرمانى قائلاً: هناك الكثير من الجرائم التى دخلت ضمن الطوارئ مثل التعدى على رقعة الأرض الزراعية والتجمهر والبلطجة والأسلحة والذخيرة وبعض جرائم التموين كالتسعير الجبرى وتحديد الأرباح والغش والتدليس، والبناء دون ترخيص والاعتداء على حرية العمل وقانون الإرهاب والتجمهر والتظاهر.