رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وزير الأوقاف: مشروعية الدولة الوطنية أمر غير قابل للجدل

الدكتور محمد مختار
الدكتور محمد مختار جمعه وزير الأوقاف

أكد الدكتور محمد مختار جمعه وزير الأوقاف أن مشروعية الدولة الوطنية أمر غير قابل للجدل أو التشكيك، بل هو أصل راسخ لا غنى عنه في واقعنا المعاصر ، ومصالح الأوطان والحفاظ عليها من صميم مقاصد الأديان.

 

 اقرأ أيضًا: الهجرة تدعو شباب الدارسين بالخارج بالمشاركة فى ورشة عمل المركز المصري الألماني


جاء ذلك خلال خطبة الجمعة بمسجد الميناء بمدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر بعنوان : "حق الوطن والمشاركة في بنائه" بحضور  اللواء عمرو حنفي محافظ البحر الأحمر، والسفير محمد إلياس سفير دولة السودان الشقيقة بالقاهرة، ووفد السودان الشقيق من الأئمة والواعظات  بمراعاة الضوابط الاحترازية والإجراءات الوقائية والتباعد الاجتماعي.


وقال الوزير  إن الوطن ليس حفنة تراب كما تزعم الجماعات المتطرفة  لافتا الى أن حب الوطن والحفاظ عليه فطرة إنسانية أكدها الشرع الحنيف  وأشار الوزير الى  أن الوطن ليس مجرد أرض نسكن فيها ، إنما هو كيان عظيم يتملكنا ويسكن فينا ، ففي السياق والمناخ الفكري الصحي لا يحتاج الثابت الراسخ إلى دليل وأوضح ان  اختطاف الجماعات المتطرفة للخطاب الديني واحتكارها له ولتفسيراته جعل ما هو في حكم المسلمات محتاجًا إلى التدليل والتأصيل , وكأنه لم يكن أصلا ثابتًا 


واوضح ان   الفقهاء قرروا أن العدو إذا دخل بلدًا من بلاد المسلمين صار الجهاد ودفع العدو فرض عين على أهل هذا البلد رجالهم ونسائهم , كبيرهم وصغيرهم , قويهم وضعيفهم , مسلحهم وأعزلهم , كل وفق استطاعته ومكنته , حتى لو فنوا جميعًا  واشار الى انه لو لم يكن الدفاع عن الديار مقصدًا من أهم مقاصد الشرع لكان لهم أن يتركوا الأوطان وأن ينجوا بأنفسهم وبدينهم.


 قال الوزير  أن الوطنية الحقيقية ليست مجرد ادعاء

، وإنما هي عطاء وانتماء ، فالوطنية الحقيقية تقتضي المشاركة بإخلاص في بناء الوطن، وأضاف ان إتقان العمل، وجودة الإنتاج؛ بما يؤدي إلى تقدم الوطن وازدهاره، فإن ديننا الحنيف لا يطلب من الناس مجرد العمل؛ إنما يطلب إتقانه وإحسانه، حيث يقول نبينا (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): "إِنَّ اللهَ يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلًا أَنْ يُتْقِنَهُ"، وقد قالوا: إذا أردت أن تعرف وفاء الرجل، وأصالته، ونبله، وشهامته؛ فانظر إلى مدى ولائه لوطنه، وحسن انتمائه له، وحنينه إليه، وعمله لأجله.


وأشار إلى أن حسن معاملة السائح مشاركة في بناء الوطن ، وأن غل يد المفسدين والمتطرفين عن الفساد والإفساد إسهام في حفظ الوطن  ما أحوجنا إلى تضافر جهود المجتمع كله في بناء الوطن؛ فالوطن لكل أبنائه، وهو بهم وبجهدهم وعرقهم جميعًا، كل في مجاله وميدانه، الجندي والشرطي في حفاظهما على أمن الوطن وأمانه، والطبيب في مشفاه، والفلاح في حقله، والعامل في مصنعه، والطالب باجتهاده في تحصيل العلم، وهكذا في سائر الصنائع والحرف والواجبات،  حيث يقول سبحانه: "وَتَعَاوَنُوا عَلَى البِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ".