رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الدكتور نبيل لوقا بباوى يكتب: البابا تواضروس.. «حدوتة مصرية» فى الوطنية

بوابة الوفد الإلكترونية

أقترح إصدار عملة تذكارية للسيد المسيح

مصر تعيش حالياً مرحلة تعميق مفهوم المواطنة

 

أولاً: إلى البابا تواضروس الحدوتة المصرية فى الوطنية دوره مثل دور وزارة الخارجية فى إظهار المحبة والتآخى فى عهد السيسى وأن الأقباط لا يستقوون بالخارج ولكنهم يستقوون بالله الواحد وإخوانهم المسلمين لحل مشكلاتهم.

البابا تواضروس الحدوتة المصرية فى الوطنية حتى النخاع يقوم بدوره الوطنى لخدمة المصالح العليا لمصر ولخدمة روح المحبة والتآخى بين المسلمين والمسيحيين فى مصر، فدور قداسة البابا تواضروس لا يقل عن دور وزارة الخارجية بكل طاقاتها وسفرائها فى إظهار صورة مصر لدى كل دول العالم، فقد نقلت كل وكالات الأنباء العالمية الداخلية والخارجية زيارة البابا تواضروس للبرلمان الأوروبى واجتماع قداسته مع رئيس البرلمان الأوروبى وممثلى الأحزاب المختلفة داخل البرلمان الأوروبى ونقلت كل الوكالات العالمية تصريحات قداسته عن دور مصر العالمى فى مكافحة الإرهاب وفى نفس الوقت فى التنمية فى كل مجالات التنمية وأن مصر تدافع عن العالم كله عندما تقاوم الإرهاب وأن مصر بها أكثر من مائة مليون مواطن تبنى اقتصادها وسط ظروف دولية صعبة وأن الأقباط داخل مصر لا يستقوون بالخارج فى حل مشكلاتهم ولكنهم يستقوون بالله أولاً وبإخوانهم المسلمين فى حل مشكلاتهم فى إطار المحبة والتآخى وأن الرباط الذى يجمعنا بإخواننا المسلمين قوى جداً وأى محاولة لضرب هذا الرباط مصيرها الفشل. وكان ذلك أثناء زيارة قداسة البابا الرعوية لكل من فرنسا وبلجيكا، زار البرلمان الأوروبى ورئيسه وقد استقبله السفير إيهاب الخولى فى فرنسا والسفير خالد النقلى فى بروكسل فى بلجيكا استقبال الأب الروحى للمسلمين والمسيحيين نظراً لوطنيته فى خدمة مصر وإظهار دورها الحضارى أمام العالم الخارجى وعندما عقد قداسة البابا بعد افتتاح عدد من الكنائس فى أوروبا اجتماعًا بالشباب القبطى فى الخارج حضر أكثر من ألف شاب قبطي وأجاب قداسته عن كل الأسئلة وأوضح أن كل مشكلات الأقباط فى مصر الآن تحل بالمحبة والتآخى ولا توجد مشكلة بلا حل طالما أن هناك محبة وإرادة سياسية والإرادة السياسية متوفرة فى عهد السيسى الذى أرسى مبدأ المواطنة ويظهر ذلك من أقواله وأفعاله ومما يؤكد وطنية قداسة البابا تواضروس التى لا حدود لها أنه بعد الأحداث الدامية فى حرق الكنائس وقتل المسيحيين، وبعد أن قال قولته العالمية التى سوف يسجلها التراث المصرى «خير لنا أن نعيش فى وطن بلا كنائس من أن نعيش فى كنائس بلا وطن»، فبعد هذه الأحداث زاره سفير دولة الفاتيكان فى القاهرة للتعرف على قداسته فعبر قداسته عن رغبته فى زيارة بابا الفاتيكان للتعرف عليه عن قرب وحدد موعداً للزيارة فى 10 مايو، فقال له السفير إن ذلك الموعد متأخر جدًا وما سبب هذا الموعد تحديداً، فقال له قداسة البابا تواضروس لأنه منذ أربعين عاماً زار قداسة البابا شنودة بابا الفاتيكان وكانت أول زيارة للبابا المصرى الأرثوذوكسي لبابا الفاتيكان الكاثوليكى ووضعوا بيانًا مشتركًا فى الحوار بين الملة الأرثوذوكسية والملة الكاثوليكية، لذلك فإن قداسة البابا تواضروس يريد إحياء ذكرى هذا اليوم سنوياً، خاصة أن الأصل فى المسيحية أنها ديانة واحدة كما كان ينادى بها السيد المسيح وقبل زيارة قداسة البابا تواضروس لبابا الفاتيكان فى دولة الفاتيكان بإيطاليا ترددت الشائعات الإخوانية والسلفية بأن البابا تواضروس قام بزيارة بابا الفاتيكان للشكوى له لما يحدث فى مصر من الإخوان بحرق الكنائس، وعندما سئل البابا تواضروس عن ذلك قال قولته الوطنية «لم أشتكِ لأحد سواء بابا الفاتيكان أو أى مسئول فى دولة أجنبية لأن الشكوى لغير الله مذلة طبقاً للتراث المصرى علاوة على أن الأقباط فى مصر لا يستقوون بأى جهة أو شخص فى الخارج بل يستقوون بالله الواحد الذى نعبده جميعاً ويستقوون بإخوانهم المسلمين وبالدستور والقانون والله الحامى قبل كل شىء»، هذه هى وطنية قداسة البابا تواضروس التى لا حدود لها فهو البابا 118 فى تاريخ البطاركة فى مصر منذ البطريرك الأول مارمرقص الرسول الذى أدخل المسيحية إلى مصر فى عام 58 ميلادية ولكن وطنية البابا تواضروس لها طعم خاص ومذاق خاص فى إرساء مبادئ المحبة والتآخى ووطنية قداسة البابا تواضروس هى جزء من شخصيته وتجرى معه كما يجرى دمه فى شرايينه فهى معه قبل أن يدخل حياة الرهبنة وقبل أن يقع عليه الاختيار الإلهى فى 4 نوفمبر 2012 ليكون بطريرك الكرازة المرقسية منذ كان اسمه قبل الرهبنة وجيه صبحى باقى سليمان، ولد فى 4 نوفمبر 1952 ونشأ فى أسرة قبطية متدينة، والده كان يعمل مهندس مساحة وكان له ثلاث أخوات، أخت توفيت فى سن صغيرة، وأخت اسمها «هدى»، وأخت اسمها «دينا»، توفى والده فى 7 يونيو 1967 وحصل قداسته على شهادة الثانوية العامة فى 1970 وحصل على بكالوريوس الصيدلة فى جامعة الإسكندرية 1975 بتقدير جيد جداً مع مرتبة الشرف، وكانت هوايته القراءة والتصوير الفوتوغرافى، وبعد التخرج فى كلية الصيدلة قام برسمه كراهب فى 27 سبتمبر 1975 على يد والده الروحى الأنبا باخوميوس أسقف البحيرة، وفى عام 1973 حصل على بكالوريوس الكلية الإكليريكية قبل حصوله على بكالوريوس الصيدلة مما يؤكد أن حبه للخدمة الكنسية يجرى فى دمه.

عمل كصيدلى فى مؤسسات وزارة الصحة وآخر وظيفة له قبل الرهبنة مدير مصنع أدوية تابع لوزارة الصحة بدمنهور، وكان جميع الموظفين يحسون بوطنيته وحبه لمصر وأنه يتعامل مع الجميع بمحبة وتآخٍ شديد وحتى اليوم يذكر كل الموظفين مدى وطنية الدكتور وجيه صبحى، وقضى فى العمل الحكومى عشر سنوات وعشرة شهور وعشرة أيام، لأنه كان مسئولًا عن أسرة بعد وفاة والده، وبعد تقديم استقالته من العمل الحكومى ترهبن فى دير الأنبا بيشوى ومما حببه فى سلك الرهبنة أن الكثير من أفراد عائلته كانوا فى سلك الكهنوت فكان عمه أبونا أنطونيوس باقى وكان كذلك أبوتا القمص يوحنا باقى راعى كنيسة مارمرقص بشبرا وغيرهم كثيرون، وقد ترهبن رسمياً فى عهد البابا شنودة فى 31 يوليو 1988 وقد تم رسمه قساً فى 23 ديسمبر 1989 وتم رسمه أسقفاً لمساعدة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح، وكتب إثنى عشر كتاباً قبل جلوسه على الكرسى البابوى كلها تدعو للمحبة، وبعد نياحة قداسة البابا شنودة الثالث البطريرك 117 ترشح لكرسى البطريركية وكان معه اثنان آخران، انتهت الانتخابات باختيارهما، الأول الأنبا روفائيل حصل على 1980 صوتاً، والأنبا تواضروس حصل على 1623 صوتاً فى المركز الثانى، وفى المركز الثالث القمص روفائيل حصل على 1530 صوتاً.

وفى القرعة الإلهية فى 2 نوفمبر 2012 تم الاختيار الإلهى على الأنبا تواضروس ليكون بطريرك الكرازة المرقسية وليصبح البطريرك رقم 118 ومحل إقامته المعنوى قلوب المصريين جميعاً أقباطًا ومسلمين لحكمته العالية ومحبته لمصر، وقد حضر عهد كل من محمد محمد مرسى العياط الذى باع مصر للإخوان ولقيام حرب أهلية، وكذلك عهد عدلى محمد منصور، وعهد عبدالفتاح سعيد خليل حسن السيسى، وفى كل مراحل حياته السابقة كان مثالًا للوطنية وحب مصر وكان أول الحاضرين فى الاجتماع التاريخى بعزل مرسى من الحكم الذى حضرته كل القوى الوطنية وعلى رأسها قداسة البابا تواضروس والإمام الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ليعلن خطوات خريطة طريق لتشكيل العمل فى الفترة القادمة، واشترك قداسته فى المرحلة الوطنية منذ ذلك التاريخ بانتخابات حرة نظيفة أتت بالرئيس عبدالفتاح السيسى ليرأس مصر ويستعيد لمصر دورها الحضارى بين الشعوب فى المكانة التى تليق بحجم مصر حتى أصبحت مصر رئيسة للقارة الأفريقية ولا يمكن لأى تجمع دولى أن يتخذ قرارًا دون استشارة القيادة المصرية لدوره القيادى فى المنطقة، وقد أصبح أحد أسباب الاستقرار فى مصر هو أن عمود الخيمة فى الاستقرار هو الوحدة الوطنية والمحبة والتآخى بين المصريين التى أصبح أحد معالمها البابا تواضروس البطريرك 118 فى مصر.

 

ثانياً: وقفة لعهد السيسى والمواطنة الحقيقية وقبول الآخر قولاً وعملاً بإصدار عملات تذكارية للمسيح فى جميع مراحل حياته من مصلحة سك العملة التابعة لوزارة المالية بعد موافقة البابا تواضروس عليها.

نحن جيل من السعداء، مسلمين ومسيحيين أن نرى عهد الرئيس السيسى الذى حقق مبدأ المواطنة قولاً وعملاً على أرض الواقع بتصرفات ملموسة وقوانين تصدر فعلاً من البرلمان الوطنى فقد اتصل بى أخى صفوت لوقا الأمريكى الجنسية يسألنى هل ما يحدث فى مصر حقيقة أم فبركة إعلامية؟.. وهو نائب رئيس المصريين فى نيوجيرسى، فلم أفهم سؤاله، فقلت له ماذا تقصد؟.. قال إن المصريين الأمريكان من مصر غير مصدقين ما يحدث فى مصر ويسألون هل هو حقيقة، لقد أصدرت مصلحة سك العملة المصرية مجموعة عملات تذكارية باسم السيد المسيح وعليها صورة السيد المسيح، فقلت له لا أعرف عن ذلك الموضوع شيئاً، فقال تأكد وأرسل لى عشرين مجموعة لى ولأصدقائى المصريين حاملى الجنسية الأمريكية أو احتفظ بهم لديك، وفعلاً توجهت إلى مصلحة سك العملة بالعباسية وتأكدت أن الموضوع حقيقة وليس فبركة إعلامية، فقد أصدرت مصلحة سك العملة التابعة لوزارة المالية مجموعة من العملات التذكارية باسم «مجموعة السيد المسيح» استعملت فيها صورة السيد المسيح حسب رؤية الأناجيل الأربعة وتتكون المجموعة من 12 قطعة من الفضة الخالصة عيار 900 مدموغة، قطعة

عن البشارة بميلاد المسيح وقطعة أخرى عن هروب المسيح إلى مصر، ومعمودية المسيح، واختيار تلاميذ المسيح وموعظة الجبل ومعجزات المسيح ودخول أورشليم والعشاء الربانى وصلب المسيح وقيامة المسيح، ويحمل أحد وجوه كل صورة من الصور السابقة صورة للسيد المسيح فى إحدى مراحل حياته المختلفة ويحمل الوجه الآخر آية من الإنجيل المقدس تعبر عن مرحلة مختلفة من حياة السيد المسيح، وقد طرحت مصلحة سك العملة المجموعة ومعها صك رسمى مختوم يقر بتفاصيل المجموعة وقيمتها الروحية والمادية ومحفوظة داخل علبة قطيفة كبيرة تحمل اسم وشعار المصلحة، وطرحت هذه المجموعة فى الأسواق لتداولها لمحبى اقتناء العملات التذكارية وتداولها، وهناك إقبال ملحوظ عليها بمناسبة حلول أعياد المسيحيين وبدء الصوم الكبير لهم وصوم السيدة العذراء وأنا شخصياً واحد من محبى السيدة العذراء فلا يمكن أن أترك صومًا للسيدة العذراء إلا وصمته، منذ أن كنت فى الخامسة من عمرى، فعندما أدخل فى مشكلة حياتية أتوجه لكنيسة السيدة العذراء بالزيتون وأطلب المعونة والمساعدة فى حل المشكلة، والعذراء عاشت على الأرض 59 سنة قضت 30 سنة فى بيت يوسف النجار، و30 سنة فى بيت يوحنا، أحد تلاميذ المسيح، فهى مبروكة فى الإسلام والمسيحية، لذلك ألجأ فى كل المشكلات، والله يستجيب بفضل تضرعات وشفاعة السيدة العذراء، فهى لها مكانة خاصة فى قلبى، وقد صورت مصلحة سك العملة العملات 12 مكاناً زارتها السيدة العذراء داخل مصر من إجمالى 24 مكاناً اختارهم قداسة البابا تواضروس بنفسه وذلك لتسجيل رحلة الحج المسيحى فى مصر التى زارها السيد المسيح وهو طفل ومعه العائلة المقدسة السيدة العذراء مريم ويوسف النجار، حيث جاءت العائلة المقدسة من الناصرة فى أورشليم وتنقلت داخل مدن مصر حتى وصلت إلى منطقة دير المحرق بأعالى أسيوط ومكثت فى مصر أكثر من ثلاث سنوات، وقد قالت الأستاذة سناء إبراهيم مدير عام المبيعات بمصلحة سك العملة إن الإقبال على شراء هذه المجموعة التذكارية للسيد المسيح كبير، الإقبال عليها من المسلمين والمسيحيين معاً، لذلك أقول إذا كان للمواطنة أب فهو الرئيس السيسى الذى حقق مبدأ المواطنة قولاً وعملاً على أرض الواقع ولم يخش من أصوات السلفيين والإخوان الذين يرفضون قبول الآخر المخالف فى الدين بأصواتهم العالية وسيطرتهم على بعض وسائل الإعلام فى الداخل والخارج فيحملون تحية للرئيس السيسى الأب الروحى للمواطنة والمحبة والتآخى.

 

ثالثاً: المواطنة فى عهد السيسى أصبحت أسلوب عمل لجميع الوزارات فخطاب البابا تواضروس لوزير التعليم يعمق المواطنة وأن الأقباط لهم نفس حقوق المسلمين وعليهم نفس الواجبات.

رفع الرئيس السيسى مبدأ المواطنة وقبول الآخر المخالف فى الدين كمنهاج وسياسة للدولة الحديثة، وهذه السياسة لم تكن موجودة من قبل فى أى عهد حتى فى عهد سعد زغلول لم تكن المواطنة بالدرجة التى عليها الآن.

وأسعدنى وأسعد الشعب المصرى كله ما حدث من وزير التعليم بمناسبة عيد الغطاس والامتحانات، فقداسة البابا تواضروس يعقد كل يوم أربعاء لقاء أسبوعيًا مع أولاده من أبناء الشعب المصرى وهذا اللقاء رعوى دينى يجيب عن كل الأسئلة المطروحة بكل شفافية ومصداقية، فهو رجل لا يعرف إلا الخط المستقيم فى كلامه، وهدفه فى كل حديث له مع أولاده أو مع وكالات الأنباء أو الصحفيين تعميق روح المحبة والتآخى بين أبناء الشعب الواحد، وفى لقاء الأربعاء يتعرف على مشكلات أولاده فى كل أنحاء مصر وكثيراً ما يتدخل لحلها بعلاقاته المميزة المبنية على المحبة مع جميع أعضاء البرلمان أو أعضاء الجهاز التنفيذى، وقد حضرت لحسن حظى لقاء الأربعاء الماضى لأخذ البركة من قداسته، حيث إننى مصاب بوعكة صحية وأردت أن آخذ رأيه وبركته فى موضوع يخصنى، وشاهدت بعينى مدى حب الناس له وإقبالهم الكبير ولم أجد مكانًا لى فى القاعة لولا تدخل الأخ اللواء نبيل مسئول الأمن بالكاتدرائية ومعه الدكتور إدوار لما وجدت مكانًا وفى كل لقاء يتعرف على المشكلات العامة لأولاده وكانت هناك مشكلة عامة موجودة منذ ثورة 1952 حتى اليوم لم يستطع أحد أن يجد لها حلاً نظراً للخلايا النائمة للإخوان والسلفيين فى كل مصالح الدولة ووزاراتها وهى مشكلة تعارض امتحانات الطلبة المسيحيين مع أعيادهم الدينية لدرجة أنه فى عام 2005 عندما كنت عضواً بالبرلمان وجاء امتحان الطلبة فى الصف الاعدادى يوم وقفة عيد الميلاد وحاولنا التدخل للوزير وكان صديقًا ولكن مساعديه من الإخوانجية والسلفية أقنعوه أنهم وضعوا جدول الامتحان ولا يستطيعون تغييره وإذا غيروا جدول الامتحان فإن السلفية والإخوان أصحاب الصوت العالى لن يسكتوا، وخاف الوزير ولم يجرؤ على تغيير جدول الامتحان، فكانت كل عائلة قبطية فى مصر تحتفل بعيد الميلاد ما عدا الطالب المكلف بالامتحان محبوس داخل حجرته يراجع دروسه، ولكن الأمر الآن فى عهد السيسى تغير بنسبة 100٪، فالمواطنة هى سياسة الدولة العليا، فعندما أحس قداسة البابا تواضروس بأن أولاده فى الصفين الأول والثانى الثانوى سوف يمتحنون يوم عيد الغطاس وهو عيد قومى دينى احتفالاً بعمادة السيد المسيح على يد يوحنا المعمدان فى بحيرة طبرية، ويتوجه جميع الأقباط للكنيسة للصلاة ويأكلون فى ذلك اليوم الخضرة، خاصة القلقاس، فعندما علم أن أولاده من الأقباط سوف يحرمون من هذه الطقوس وذلك يكون يوم 20 يناير من كل عام أرسل قداسته خطابًا موقعًا عليه من قداسته أعده جهاز مساعديه، الأب يوحنا باقى والأب كيرلس السكرتارية الخاصة لقداسة البابا تواضروس، وأرسل لوزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقى، فعلى الفور قرر وزير التعليم الاستجابة لخطاب البابا تواضروس بكل محبة بتقديم موعد الامتحانات فى اليوم المقرر لها يوم 20 يناير إلى يوم الأحد الموافق 19 يناير، وأرسل إلى قطاع التعليم العام خطاباً إلى المديريات التعليمية للتنبيه بالالتزام بالمواعيد المعلنة والمعدلة، وذلك لعهد المواطنة والمحبة والتآخى فى عهد السيسى الذى أرساه الرئيس السيسى، وكان حجر الزاوية فيه قداسة البابا تواضروس بحكمته وهدوء أعصابه والتروى فى إصدار القرارات، وعينه دائماً على المصلحة العليا لمصر انطلاقاً من سياسته التى أصبحت عالمية.. «خير للأقباط أن يعيشوا فى وطن بلا كنائس من أن يعيشوا فى كنائس بلا وطن».