عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء يكشفون أبرز الملفات على طاولة القمتين الخليجية والعربية

الملك سلمان بن عبد
الملك سلمان بن عبد العزيز

دعوة جديدة تأتي في ظل ما تشهده المنطقة العربية من تهديدات وصراعات ألقت بظلالها على العالم بأسره، بل جاءت في إطار الدور الذي تلعبه إيران لتهديد الأمن القومي العربي والخليجي، إذ يشهد العالم العربي حالة من الصراعات نتيجة التدخل الإيراني السافر في شؤون بعض الدول وقيام اذرعها بشن هجمات على بعض الدول كان آخرها ما شهدته دولة الإمارات العربية الشقيقة من هجوم على سفن تجارية في المياه الإقليمية، وما قامت به مليشيات الحوثي من الهجوم على محطتي ضخ نفطية بالمملكة السعودية.

الأمر الذي دعا الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين  إلى دعوة قادة دول مجلس التعاون الخليجي وقادة الدول العربية لعقد قمتين خليجية وعربية بمكة المكرمة نهاية مايو الجاري للتشاور والتنسيق مع الدول الشقيقة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية: إن السبب وراء دعوة الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين لعقد قمتين خليجية وعربية نهاية مايو الجاري بمكة المكرمة هو ان المنطقة العربية فوق صفيح ساخن ولاسيما بعد الهجومين على ميناء الفجيرة بالإمارات الذي يعد أكبر ثاني ميناء على مستوى العالم، ومحاولة تفجير محطتي الضخ البترولية التابعتين لشركة أرامكو بالسعودية.

وأكد غباشي، في تصريحات خاصة لـ" بوابة الوفد"، أن المتحدث باسم الحوثيين هناك حوالي 300 هدف جاهزين للقذف من قبل مليشيات الحوثي لذلك دعا الملك سلمان لعقد قمتان بمكة المكرمة، لافتا إلى أن الوضع شديد الخطورة في الشرق الأوسط، فضلا عن الصراع الأمريكي الإيراني.

ورأى نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن قمتي مكة المكرمة لابد أن تخرج بآليات للحديث والجلوس على مائدة المفاوضات مع إيران بعيدا عن الولايات المتحدة الأمريكية  ولاسيما أنها نادت كثيرا بذلك، حتى لا يؤدي لاشتعال المنطقة أكثر من ذلك، مؤكدا أنه ليس هناك بديلا سوى التفاوض مع إيران.

وأكدت الدكتورة نهى بكر، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن دعوة الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين تأتي في توقيت شديد الأهمية في ظل تصاعد التهديدات الكبرى والمخاطر التي تواجهها المنطقة العربية بعد تصاعد حدة التوتر بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران.

وأضافت بكر، أن من ابرز الملفات التي ستناقش خلال هذه القمم كيفية مواجهة التدخلات الإيرانية التي أصبحت تهدد الأمن العربي والخليجي، مشيرة

إلى أن ملف صفقة القرن سيكون محور المناقشات بالاضافة الى هاجس الارهاب والتطرف وكيفية مواجهته، فضلا عن ملفات سوريا واليمن وآخر ما توصلت إليه السودان، مؤكدة أن الملفات الاقتصادية ستكون أيضا محور المناقشات باعتبارها مرتبطة بالملف الأمني.

وأشارت استاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إلى أنه لابد أن تخرج القمتان بصيغة توافقية فيما يخص الملف الإيراني وكيفية التصدي له حتى لا يؤدي الوضع إلى اشتعال المنطقة ويؤدي لخسائر فادحة تتسبب في أزمة للعالم كله، على حد قولها.

وأوضح  الدكتور محمد صادق إسماعيل، مدير مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية،إن دعوة الملك سلمان بن عبد العزيز لعقد قمتان بمكة المكرمة يأتي نتيجة التداعيات الإيرانية في منطقة الخليج، مشيرا إلى ان هناك تحديات جسام تواجه الأمن الخليجي من خلال الهجوم على ميناء الفجيرة بالإمارات ومحطتي نفط بالسعودية.

وأشار إسماعيل، في تصريحات خاصة ل" بوابة الوفد"، إلى ان المملكة العربية السعودية قد خاضت حربا بقيادة التحالف العربي منذ عام 2015م في اليمن واستمرت حتى الآن نتيجة للتدخلات الإيرانية ودعمها اللوجيستي المستمر للحوثيين هناك، مؤكدا أنها تسعى لإحداث نوع من الخلخلة للامن الخليجي للتوسع الشيعي وفقا لمخططاتها، لافتا إلى ان إيران ستكون المحور الرئيسي خلال قمتي مكة المكرمة.

وذكر مدير مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية، أن منطقة الخليج شهدت استقرار سياسيا منذ فترة لذلك فإن أي تدخلات او أعمال عنف ربما عسكرية قد تؤدي لمزيد من التهديدات لذلك لابد أن تخرج القمم بقرارات قوية ليست بروتوكولية لكي تؤدي ثمارها فيما يحقق الأمن الخليجي والتصدي للتدخلات الإيرانية في المنطقة.