عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فيديو.. "طبيب الغلابة" لـ "الوفد": وهبت نفسي للعمل الخيري وسعر الفيزيتا 3 جنيهات

الدكتور عبد الباسط
الدكتور عبد الباسط مرسي

لا يزال حديث الرسول صلي الله عليه وسلم "الخير في وفي امتي إلى يوم الدين"، موجودًا حتى الأن رغم صعوبة الحياة ومشاكلها، والسعي وراء جني الأموال بأي طريقة كانت، فهناك رجال سخروا أنفسهم لخدمة الناس والمجتمع، وترك ملازات الحياة، والبحث وراء الخير الدائم لهم في الدنيا والأخرة.

 

وفي ضوء أعمال الخير المتوالية التي نراها في مجتمعنا الحالي، حاورت "بوابة الوفد"، الدكتور عبد الباسط مرسي الشهير بـ"طبيب الغلابة" الكائن عيادته بقرية "كفر غطاطي" إحدى القرى التابعة لمحافظة الجيزة، والذي سخر نفسه لعمل الخير واعتبر مهنة الطب رسالة وليست وظيفة.

 

وإلى نص الحوار

في البداية عرفنا بنفسك؟

اسمي الدكتور عبد الباسط محمد مرسي عيد، نشأت بمحافظة المنوفية، وحصلت على الثانوية العامة من مدرسة بنها الثانوية بنين، كما انني نشأت في بيئة طبيعية، لأسرة متوسطة الحال، وبعد ذلك التحقت بكلية الطب، جامعة عين شمس، عام 1962، وتخصصت في الجراحة العامة، وتخرجت عام 1969.

 

ما هي أحلامك قبل دخول كلية الطب؟

كان حلمي الوحيد هو دخول كلية الطب، حيث أنني دخلتها عن قناعة شخصية، بهدف فعل الخير، وأن أكون سببًا في شفاء المرضى.

 

 أين كانت بدايتك في الحياة العملية بعد التخرج؟

كانت البداية في بني سويف، حيث أنني خدمت بالقطاع الريفي، وبعد ذالك بدأت أدرس الدراست العليا وحصلت عليها، ثم ترقيت وحصلت على أخصائي جراحة عامة، ثم انتقلت إلى أسوان بأمر تكليفي، ومكثت فيها 13 عام، وتوليت منصب مدير مستشفي ناصر المركزي في النوبة.

 

ما هو تدرجك الوظيفي؟

كنت في البداية طبيب امتياز، وبعدها تم تكليفي بالخدمة في القطاع الريفي، وحصلت على النيابة وهي "بداية السلم الوظيفي الأعلى" وتترتب نائب جونيور ونائب سنيور، وبعد ذالك حصلت على أخصائي الجراحة العامة.

 

هل انتقلت اسرتك للعيش معك في أسوان أم ظلت في الموطن الأصلي؟

بالطبع انتقلت إسرتي للعيش معي في جميع رحلاتي سواء كانت ببني سويف أو أسوان.

 

ما هي قصة تأسيسك للعيادة الخاصة بك ومتي ذلك؟

بعد أن رجعت من أسوان وتركت العمل الحكومي، بحثت عن مكان لفتح عيادة قريبة من محل إقامتي، ولكن لم أجد سوى قرية "كفر غطاطي"، وتحمست لفتح هذه العيادة بهذه القرية، خاصة بعد ما رأيت من أحوال أهل هذه القرية، وحاجتهم للمساعدة، فقمت بفتح هذه العيادة سنة 2000.

 

ما هو سعر الفيزتا الخاص بك؟

نظرًا للحالات المادية المتدنية والظروف الصعبة للأسر الموجودة داخل القرية، وهبت نفسي لفعل الخير، وتقاضيت سعرًا رمزيا منذ بداية عملي في هذه العيادة، وهو 3 جنيه.

 

لماذا وضعت هذه القيمة منذ بدايتك في العمل الخاص؟

هذه القيمة كانت تعتبر أقل قيمة منذ إنشائي لهذه العيادة، وعلى الرغم من الأسعار المرتفعة التى نراها اليوم، والتى وصلت إلى 100 و 200

جنيه، لا زلت مصرًا على هذا السعر، رأفتًا بحال أهل القرية وتوجهَا للعمل الخيري في سبيل الله.

 

علمنا من أهل القرية أنك تعطي العلاج مجانًا فما هو السر وراء هذا؟

وهبت نفسي للخير وتعاهدت أن لا آخذ أجرًا، ولكن الـ 3 جنيه سعر الفيزيتا الخاص بي، ماهو إلا مساعدة في شراء المستلزمات والأدوية الطبية، ويوجد بعض القائمين على العمل الخيري، من يأتون بأدوية ومستلزمات مجانية تبرعًا منهم لبعض الأسر الفقيرة غير القادرين على دفع أو شراء الأدوية.

 

ما هو رأيك في أسعار بعض العيادات الخاصة؟

بعض العيادات الخاصة تبالغ في ارتفاع ثمن الكشف وكثير من المواطنين لا يتحملون هذه القيمة وهذا الإستغلال المفرط، فبعض الأسر لا تستطيع تحمل ثمن الكشف والعلاج.

 

 

لاحظنا وجود أعداد كبيرة من المرضى خارج العيادة.. ما هو تفسيرك لهذا المشهد؟

الأعداد الكبيرة لا تأتي بهدف قلة سعر الفيزيتا، ولكن لأن لي سمعة طيبة في الكثير من الأماكن على مستوي الجمهورية، وأحيانًا يأتي أناس من محافظات أخري، وهذه السمعة الطيبة كانت فارق في تاريخي المهني، مما ساعد على إتيان هذه الأعداد بكثرة قائلًا "اللى بيجي مرة بيجيب أخوة وابن عمه"، كما أنني أشكر الله الذي جعلني سببًا لشفاء مريض يأتي لي مرة واحدة، في إعادة الكشف يظهر التحسن علية.

 

هل أحد أفراد أسرتك يمارس مهنة الطب؟

لا يوجد أحد من أبنائي يمارس مهنة الطب، ولقد نجحت في مجال الطب وأديت رسالتي على الوجه الأكمل ومساعدة الناس بدون مقابل، وأود كل فرد من أسرتي أن يساعد الناس، كل فرد في مجال عملة.

 

هل اعترض أحد على هذا السعر غيرك من الأطباء؟

لم أسلم من محاولات بعض الأطباء لرفع قيمة الفزيتا، ولكن أصررت على بقاء هذه القيمة كما هي، والذي ساعدني على ذلك، هم أهل القرية.