سامح عيد: بيان الإخوان "مصيبة"

قال سامح عيد، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن العمليات الإرهابية، أثرت سلبا على تعامل الغربيين مع المسلمين هناك.

وأوضح "عيد" خلال لقائه ببرنامج "الحياة اليوم" بفضائية الحياة، أن الإرهابيين يستخدمون أساليب أكثر تأثيرا من أحاديث الفقهاء، قائلا: "الصورة أوقع تأثيرا مهما تكلم الفقهاء والعلماء.. وهم تحدثوا بمفردات قرآنية وباللغة الإنجليزية، مستشهدين بحديث مكذوب يتحدث عن فتح روما"، مؤكدا أن هذه الأحاديث أسقطت فى عصور التوسعات الإسلامية، لإعطاء صبغة دينية على هذه التوسعات.
وطالب "عيد" بضرورة تغيير الخطاب الديني وتغيير الأمور التي يستند إليها المتطرفون، ومراجعة هذه الأمور والأحاديث وكتب التراث التى يستند إليها المتطرفون، مرة أخرى للدفاع عن الدين الحنيف، مؤكدا أن حديث "النبي الذى بعث بالسيف" موجود في كتاب البخاري، ولكنه تم استخدامه في غير موضعه.
وأكد الباحث فى الشئون الإسلامية، أن أمريكا وجهة الإرهاب ولكن الأصولية موجودة لدى العرب منذ القدم، وأن هذه الأيدلوجيات لم تخرج من فراغ،

مشيرا إلى أن الإرهابيين يستدعون كتب ابن تيمية وأحاديث نبوية حتى يقنعوا أتباعهم بأن هذا هو الذي الصحيح.
وعن استهداف الأقباط ، قال عيد، إن هناك لغة مشتركة بين الإخوان والجماعات الإرهابية، مؤكدا أنهما ينظرون الى الكنيسة الشرقية كداعمة لـ "30 يونيو" وبذلك يشاركون الدولة فى معاداة الإسلام على اعتبار ان النظام الحالى معاد للإسلام.
ووصف عيد بيان الإخوان بالـ"مصيبة"، فهو يدين قتل الأقباط ولكن يدين العمليات العسكرية على الإرهاب، ويقول الضربات استهدفت مدنيين، مثلما فعلت ميليشيات الإخوان في ليبيا المسماة "فجر ليبيا" التى أصدرت بيانا يطالب المصريين على الأراضي الليبية بالعودة إلى مصر.