عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

"أفران الفخار" صناعة تمرض ولا تموت (فيديو)

أفران الفخار في الموصل
أفران الفخار في الموصل

 يقضي الحرفيون في حي الكوازين بمدينة الموصل العراقية، ساعات في صنع عجينة طينية خاصة تستخدم في صنع أفران الفخار، وهي حرفة يقولون إنها تعود إلى آلاف السنين.

 

اقرأ أيضًا.. من الطمي للفخار.. مراحل صناعة الجواهر الطينية 

 

تستخدم أفران الفخار المعروفة باسم التنور في صنع الخبز التقليدي ولا يزال الكثيرون في العراق يستخدمونها لطهي المأكولات الشعبية مثل اللحوم والأسماك.

 

وقال أحد الحرفيين: "هذه مهنتنا أبًا عن جد منذ آلاف السنين، والدي رحمه الله علمني إياها، أتمنى لا تنقطع المهنة لكن تكلفة الغاز ضخمة"، وفي مخبز محلي يتم صنع خبز التنور الشعبي في فرن الطين، ويقول العاملون إنّ الطلب على هذا النوع من الخبز مرتفع دائما، لأن تنور الطين أحلى وأجمل أنواع الخبز.

 

وتعد أفران الفخار في الموصل من أهم الصناعات التقليدية في العراق، وتعتبر جزءًا لا يتجزأ من التراث الثقافي والاقتصادي للمنطقة، وتشتهر هذه الأفران بإنتاجها للعديد من المنتجات الفخارية التي تستخدم في الحياة اليومية، وتتراوح بين الأواني والصحون والمصابيح وحتى النوايا والقربيات.

 

وتقع معظم أفران الفخار في الموصل في الجزء القديم من المدينة، وتحديدًا في حي الكوازين، حيث يتم استخدام التكنولوجيا القديمة في إنتاج الفخار، مع تطبيق بعض التقنيات الحديثة لتحسين الجودة والإنتاجية.

 

وتبدأ عملية إنتاج الفخار في الموصل بجمع الطين الطبيعي الموجود في مناطق محددة من الريف القريب من المدينة، ويتم تصفيته وخلطه مع الماء والرمل حتى يتم الحصول على خليط ناعم وملس، ويتم بعد ذلك صنع الأشكال المختلفة باستخدام عجلة الخزف، وتتراوح هذه الأشكال بين الأواني الصغيرة والقربيات الكبيرة وحتى المصابيح والنوايا.

 

بعد صنع الأشكال تتم عملية التجفيف والتخزين لمدة تتراوح بين اليومين إلى الأسبوع حتى يتمكن الطين من الجفاف

بشكل كامل، وبعد ذلك يتم وضع الأشكال في أفران الفخار المدفونة في الأرض، ويتم تسخينها بواسطة الحطب حتى تصل درجة الحرارة إلى حوالي 900 درجة مئوية.

 

 ويستمر هذا العمل لمدة تتراوح بين العشرين إلى الثلاثين دقيقة، حتى يتمكن الفخار من النضوج بشكل كامل والحصول على المتانة والقوة اللازمة للاستخدام اليومي.

 

 ويتم تسويق منتجات أفران الفخار في الموصل بشكل واسع في الأسواق المحلية والمناطق القريبة، كما يتم تصدير بعض المنتجات إلى دول مجاورة، وتشتهر بعض الأنواع الفخارية الخاصة بالموصل بالتفرد والشكل الجمالي، مما يجعلها محط اهتمام السياح والمسافرين إلى المنطقة.

 

وتواجه أفران الفخار في الموصل اليوم تحديات كبيرة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة والصراعات المستمرة في المنطقة، مما يؤدي إلى تراجع الإنتاجية وتضاؤل الاهتمام بالحفاظ على هذه الصناعة القديمة والأصيلة، ومع ذلك، تبقى أفران الفخار في الموصل، على الرغم من ذلك، علامة من علامات التراث العراقي القديم التي ينبغي الحفاظ عليها وتعزيزها في الأجيال المقبلة.

 

وعرض برنامج "صباح الخير يا مصر"، المذاع عبر القناة الأولى والفضائية المصرية، تقريرًا تلفزيونيًا بعنوان "أفران الفخار بالموصل صناعة تمرض ولا تموت".

 

شاهد الفيديو..