عُقدة فاروق فلوكس من الإخوان.. خطفوه بالدرَبُوكة وعذبوه بالأسلاك الشائكة
يعد الفنان فاروق فلوكس من مؤسسي صناعة السينما المصرية؛ إذ شارك في العديد من الأعمال الفنية على مدار عمره الذي بلغ 86 عامًا ويحتفظ من خلاله بالعديد من القصص التي عاصرت أبرز أحداث مصر التاريخية.
وفي حوار تلفزيوني، فتح فيه فلوكس دفتر ذكرياته القديمة، تطرق إلى الحديث عن كواليس انضمامه لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة التي تأسست في عام 1928 قبيل ثورة 1952، قائلًا إنه سكن بميدان عابدين في سن السادسة من عمره وانبهر بكتائب الكشافة الخاصة بهم.
اقرأ أيضًا.. فاروق فلوكس يكشف صعوبات واجهها بسبب "الراقصة والسياسي"
وأوضح أن كتائب الكشافة كانوا يمرون أمام منزله يرتدون زيًا موحدًا ملونًا ويحملون "الدربوكة" وهى تشبه الطبلة، التي أعجبته كثيرًا فقرر الانضمام إليهم، منوهًا بأن والده لم يعارض قراره وترك له حرية التصرف.
ولفت خلال حواره ببرنامج الستات، على شاشة النهار، إلى أنهم أخذوه إلى مدارس متخصصة في تحفيظ القرآن الكريم، ورغم أنه أمر جيد لكنه تمنى ارتداء لبس الكشافة وحمل الدربوكة والسير مثلهم لكن لم يحدث بتاتًا.
وذكر أنهم أخذوه بعد ذلك ليحضر خطب ومحاضرات مؤسس الجماعة حسن
وأكمل أن ما يقومون به ليس من طبعه؛ لأنه ضد العنف ويرفض العدوانية؛ لذا تقبل التدريبات وهو كاره لها، لافتًا إلى أن طبيعته الشخصية ترفض إجباره على فعل أي شيء.
وأوضح أنه بعد يوم تدريبات الأسلاك الشائكة عاد لمنزله وأخبر والده بعدم العودة مرة أخرى إلى المكان، وتملص من أفراد الجماعة بالقول بأنه يعاني من مشاكل صحية، مردفًا: "ظللت لسنوات لدي عقدة نفسية من المكان الذي دربوني فيه".