رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عقل بوتين يمتدح فلسفة المسلمين ويتنبأ بالنووي مقابل الخسارة

ألكسندر دوجين الملقب
ألكسندر دوجين الملقب بعقل بوتين

 ألكسندر دوغين باحث سياسي اشتهر بـ"راسبوتين بوتن" و"عقل بوتن"، هو مؤرخ وأستاذ علم الاجتماع في جامعة موسكو سابقًا، والمستشار السياسي والعسكري للكرملين وفيلسوف القومية الروسية المتطرفة، والذي يصفه البعض بأنه أخطر فيلسوف في العالم.

 

 في لقاء تلفزيوني، وصف ألكسندر دوغين، المفكر الروسي، الحرب التي تخوضها بلاده مع أوكرانيا بالطويلة والمخيفة للغاية، مؤكدًا أن الكرملين خطط لحرب خاطفة وقصيرة وسريعة لتغيير النظام الحاكم في الدولة الجارة بهدف إبعادها عن الانضمام للناتو والغرب والنازية والعسكرة، على حد قوله.

 

اقرأ أيضًا.. مقتل ابنة الفيلسوف الروسي الشهير ألكسندر دوجين في انفجار سيارة بموسكو

 

روسيا في مأزق:

 ذكر أن الهدف من العملية العسكرية الخاطفة لم يتحقق؛ إذ وجدت روسيا نفسها أمام نظام أوكراني مخترق بشدة من الغرب والناتو، وأخذت الحرب منحى آخر صعب، مشيرًا إلى أن حجم الإمداد بالسلاح والدعم السياسي والاقتصادي واللوجيستي لكييف عرقل مساعي روسيا.

 

 نوه خلال لقاء خاص بقناة العربية، إلى أن روسيا لم تدرك وقوعها في مأزق الحرب الحقيقة، وأنها تحارب الغرب متجسدة في أوكرانيا إلا في الخريف الماضي، بعدما فقدت السيطرة على بعض المناطق التي تقدَّمتْ فيها؛ لذا أعلنت التعبئة العامة لحفظ ماء الوجه.

 

 ذكر أن الحرب كانت حتمية ويجب خوضها بعد ما سماه بالانقلاب العسكري في أوكرانيا عام 2014، وضم شبه جزيرة القرم وانفصال دونباس، مشددًا على أن الانضمام لاتفاقية "مينسك" كان خطأ.

 

 اتفاقيات مينسك عبارة عن سلسلة من الاتفاقيات الدولية التي سعت إلى إنهاء الحرب في منطقة دونباس في أوكرانيا، الاتفاقية الأولى، المعروفة باسم بروتوكول مينسك، صيغت في عام 2014 من قبل مجموعة الاتصال الثلاثية بشأن أوكرانيا، والتي تتألف من أوكرانيا وروسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

النووي مقابل الخسارة: 

 أكد أن روسيا لن تتراجع إلى الوراء، ولا يمكنها أن تخسر بأي شكل، فستقاتل حتى النهاية حتى يتم تحرير أوكرانيا بأكملها من النخبة السياسية الموالية لحلف الناتو، مشيرًا إلى أن الغرب ربح الحرب بجر بلاده للحرب وخلق مبرر لفرض عقوبات اقتصادية قاسية تعزلها عن العالم.

 

 شدد على أن خسارة روسيا الحرب يعد ضياع أبدي لدولته، وأن خسارة الحرب سيدفع روسيا لاستخدام السلاح النووي الذي سيخفي العالم بأكمله، لافتًا إلى أن الاتجاه نحو عالم متعدد الأقطاب بدأ مع وصول بوتين ونظيره الصيني للسلطة.

بوتين يريد التفاوض:

 عن اتهام الغرب له بأنه العقل المدبر للرئيس بوتين، حتى وصفه بأنه "رأس بوتين"، قال: إن الأمر غير صحيح، وإن الغرب يريد قتل عقل بوتين، وبث المؤامرات، مردفًا: "قالوا عني إنني شخص شرير بلحية ومصدر للشر المطلق، يبدو وكأنه ممثل تقليدي عن روسيا له تأثير على المجتمع وبوتين، بشكل يتجاهل تاريخ وثقافة البلد".

 

 تابع: "أنا مجرد فيلسوفًا وطنيًا ومفكرًا أتابع تاريخ الشعب وأنماط التاريخ وأدرسه بعمق، لذا عرفت أن الصراع مع الغرب آتٍ لا محالة عقب الاتحاد السوفيتي"، لافتًا إلى أن بوتين لديه استراتيجيته ويريد التفاوض مع الغرب باعتبار روسيا جزء من حضارة أوروبا الغربية.

المسلمون يفهمونني:

لفت إلى أن بوتين يحمل وجهات نظر مختلفة تجاه الغرب، وينتقد الوضع الحديث للحضارة الغربية علانية،

لكنه يشعر بالتعاطف مع الليبرالية التقليدية، منوهًا إلى أنه يعتقد أن الغرب يحمل الشر المطلق ويدمر الجنس والإنسان والأسرة بواسطة الذكاء الاصطناعي، مردفًا: "المسلمون يفهمونني جيدًا فالغرب دجال".

 

 أشار إلى أن الغرب خدع الكثير من رؤساء روسيا بينما لم يخدعه فهو يراه على حقيقته، على حسب قوله، أما عن اغتيال ابنته داريا دوغين، قال إنه كان المستهدف ولكنه استقل سيارة أخرى.

 

 في أغسطس الماضي، لقيت داريا دوغين ابنة حليف مقرب من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حتفها بعد انفجار سيارتها بالقرب من موسكو.

الغرب شرير ووغد:

 كشف سبب انتقاد الغرب الذي وصفه بالشرير والوغد والعدو والكاذب الذي يجب محاربته بالنسبة له، قائلًا إنه يفكر بشكل استباقي للأمام بطريقة لا تعجبهم، فروسيا ذات حضارة أرثوذكسية مختلفة تمامًا عن الغرب، وكل شيء مختلف القيم والمباديء وخلافه.

 

 تابع: "لا أشكل خطرًا على الإطلاق، لكن الغرب رأى في كتابي النظرية السياسية الرابعة وأفكاري خطورة بسبب كفاحي من أجل خلق عالم متعدد الأقطاب"، مشيرًا إلى أن الصين تستفيد من نضال روسيا نحو عالم متعدد الأقطاب.

 

 يرى دوغين بوجود 3 نظريات سياسية أثرت على العالم في العصر الحديث وهي الليبرالية والشيوعية والفاشية، وأن أمريكا زعيمة الليبرالية في العالم انتصرت على الفاشية عام 1945 وعلى الشيوعية عام 1991 إلا أنها تواجه أزمة قاتلة والموت المحتوم لأنها تحاول "تحرير نفسها من التفكير العقلي وقيود العقل"، التي ينظر لها الليبراليون على أنها "فاشية في ذاتها".

عقلانية الصين:

لفت إلى أن الصين لا تفهم روسيا تمامًا، فهم أكثر عقلانية تخطيطًا ونهجًا وسياسة، ويأسفون من أجل أخطائنا وإخفاقاتنا في الحرب والتي نرتكبها منذ التسعينيات، فهم لا يعجبهم ضعفنا لكنهم غير مستعدين بالمخاطرة بكل شيء من أجل دعمنا.

 

 أكمل أن القوى تهتم بعالم متعدد الأقطاب لأنفسها، فالهند بكل إعجابها للغرب تستفيد من التعددية القطبية، مشيرًا إلى أن العالمين العربي والإسلامي والقارة الإفريقية واللاتينية يريدون الفكاك من الهيمنة الغربية نحو عالم قوي متعدد الأقطاب.

 

للمزيد من أخبار قسم الميديا اضغط هنــــــــــــــــــا