إيمي طلعت زكريا تبكي على الهواء وتروي حكاية الدعاء ومرض والدها النادر
طلعت زكريا فنان ترك بصمة في تاريخ السينما المصرية، لكن لم يسعفه الحظ في آخر حياته وداهمه مرض نادر لا يأتي للأشخاص في العالم إلا كل واحد من المليون ليرحل في 2019 عن عمر ناهز 58 عامًا بعدما ازدهرت أعماله وطالته الشهرة الواسعة في العقدين الأخيرين من عمره.
وروت إيمي طلعت زكريا الأيام الأخيرة من بطل فيلم "طباخ الريس"، مؤكد أن والدها عندما أحس باقتراب أجله أصبح زاهدًا في الدنيا، وتيقن بأن صحته لا تساعده على الاستمرار في الأعمال الفنية، منوهة إلى أنه عانى كثيرًا خلال حياته بسبب مرضه النادر.
اقرأ أيضًا.. هنا الزاهد تحيي ذكرى ميلاد طلعت زكريا.. شاهد
الدعاء على النفس
ولفتت إلى أن المرض النادر وهو التهاب السحايا للأغشية الواقية التي تُغطّي الدّماغ والنُّخاع الشوكيّ، أصاب والدها بعد انتهاء فيلم "طباخ الريس" بثلاثة أيام، إذ شعر بأن الحسد والغيرة من الفنانين ستنصب عليه، لذا دعا الله بأن تصيبه الأمراض هو فقط بسبب العمل الناجح دون أن تقترب من أولاده.
وطباخ الريس، فيلم مصري أنتج عام 2008، بطولة طلعت زكريا، وتدور أحداثه حول طباخ شعبي في حي السيدة
العيش على الأدوية
وأكدت إيمي، خلال لقائها ببرنامج ساعة زمن، المذاع عبر فضائية صدى البلد، أن المرض عاكس مسيرته الفنية ولم يستطع العودة إلى سابق عهده، منوهة إلى أن والدها كان يعيش على الأدوية خلال أيامه الأخيرة من حياته.
ولفتت إلى أن عائلة طلعت زكريا تتكون من 12 أخًا وأختًا غير الأب والأم، مشيرة إلى أن والدها اجتهد والتحق بمعهد الفنون المسرحية، وعمل كمدرس لغة عربية بإحدى المدارس، وبائع للجرائد، مردفة: "والدي كان صاحبي وتمتع بشخصية قوية في المنزل".