عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أسرار جديدة عن دور سلاح الحرب الكيميائية في أكتوبر 1973

اللواء أركان حرب
اللواء أركان حرب عبدالحميد سيد أحمد

قال اللواء أركان حرب عبدالحميد سيد أحمد، مدير إدارة الحرب الكيميائية، إن الحرب الكيميائية شاركت في كل الحروب، لكن دورها تجلى في حرب أكتوبر 1973، وتم التأكيد في العديد من المراجع الدولية على أهمية استخدام الدخان في حرب أكتوبر.

اقرأ ايضًا.. رصد أجهزة الرادار للطائرات المصرية.. أسرار جديدة عن حرب الاستنزاف

 

وأوضح أن الحرب الكيميائية استخدمت في تأمين عبور القوات لقناة السويس، وتأمين اقتحام النقطة القوية على الشاطيء، باستخدام قاذفات لهب خفيفة، والتأمين بالدخان لإخفاء عبور القوات، وإخفاء عمل وتأمين عمل عناصر المهندسين والعسكريين أثناء إنشاء المعابر والكباري.

 

وأكد الدخان لعب دور بارز في الحرب، ولولا الدخان كانت ستواجه القوات المصرية خسائر كبيرة، ولكان زمن العبور يستغرق وقتًا أطول، لافتا إلى أن سلاح الحرب الكيميائية، بدأ يتطور ويواكب التطور ومواكبة التكنولوجيات العسكرية  الجديدة. 

 

مجسمات تمثل معركة أكتوبر احتفالا بالذكرى الـ 49 بتعليم كفر الشيخ

 

وتابع: "سلاح الحرب الكيميائية قام على العقيدة الشرقية، لكننا طورنا أنفسنا واطلعنا على العقيدة الغربية، ألممنا بجزء كبير بها، ما جعلنا قادرين على تنفيذ المهام بكفاءة عالية"، مشيرًا إلى أن دور السلاح لا يقتصر على تأمين القوات فقط، وإنما تقديم الدعم للمجتمع المدني والمشاركة في جهود الدولة في السلم، وذلك لا يؤثر على مهام السلاح القتالية.

 

وأكد أنه كان مهما في تأمين القوات في الحرب ضد استخدام العدو، أي من أسلحة التدمير الشامل، وكان مهما في منظومة التأهيل والتدريب للكوادر سواء الضباط أو الجنود، لافتًا إلى أن إدارة التعبئة تنتقي للسلاح العناصر المؤهلة للتعامل مع المنظومة.

 

 نشأة سلاح الحرب الكيميائي ومهامه

 

وقال  إن سلاح الحرب الكيميائية في

العصر الحديث وعصر النهضة بدأ عندما أوفد محمد علي باشا العديد من البعثات إلى أوروبا، وضمت أول بعثة علماء وأساتذة كيميائيين لتلقي علوم الكيماء.

 

وأضاف أن الوافدين عندما عادوا أنشأوا أول مدرسة للكيمياء في عام 1834، ونجح الوافدون في التعامل مع الكثير مع الأوبئة في مصر، وقدروا يتصدوا ويزيلوا بعض أنواع التلوث.

 

ولفت إلى أنه في عام 1937 أنشأت أول مدرسة للهندسة الكيميائية والغاز، وتم إعداد كوادر للتعامل مع الغازات السامة والوقاية منها، وبعد ثورة يوليو تم إيفاد عقيد أركان حرب محمد لطفي الصعيد، صاحب فكرة إنشاء سلاح حرب كيميائية، للاتحاد السوفيتي سنة 1957.

 

وفي 9 أغسطس 1959 صدر أمر من القيادة العامة للقوات المسلحة بإنشاء إدارة الحرب الكيميائية، وعين اللواء أركان حرب نجيب عفيف، مديرًا للإدارة، ومهمة السلاح  العمل تحت ظروف استخدام العدو أسلحة تدمير الشامل، ومهمته توفير الوقاية، أي ما يسمى في العلوم العسكرية الحديثة التأمين الكيميائي للقوات، جاء ذلك خلال لقائه مع الدكتور محمد الباز في برنامج "آخر النهار" المذاع عبر فضائية "النهار".