فيديو..
اللواء عبدالمنعم واصل.. أكتوبر إرادة وطن

وُلد اللواء عبدالمنعم واصل، قائد الجيش الثالث الميداني في حرب أكتوبر، عام 1927 ميلاديًا، التحق بالكلية الحربية عام 1940، وتخرج فيها عام 1942، وفور تخرجه التحق بسلاح المدرعات وحصل على العديد من الدورات في الاتحاد السوفيتي وبريطانيا وأمريكا.
اقرأ أيضًا.. 6 أكتوبر يوم العزة والكرامة لكل المصريين
وأصبح اللواء عبدالمنعم واصل، واحدًا من أكبر خبراء ضباط مدرعات في القوات المسلحة المصرية، ويعد من الضباط المصريين القلائل الذين شاركوا في الحرب العالمية الثانية وحرب فلسطين، وكان واصل تدرج في العمل بالقوات المسلحة وشارك في حرب الخامس من يونيو عام 1967 كقائد للواء الرابع عشر مدرع، وأدار معركة من أقوى المعارك وكبد القوات الإسرائيلية خسائر فادحة.
حرب أكتوبر استغرقت 6 سنوات استعدادًا لساعة الصفر (فيديو)
وقال اللواء عبدالمنعم واصل، عن ليلة 6 أكتوبر في إحدى اللقاءاته بعد حرب أكتوبر 1973: " في الليلة التي سبقت العبور كنا ننفذ مشروع الربيع وانقلب الي حرب حقيقية فجهزنا القوارب التي كنا نستخدمها ودفعناها الي الساتر الترابي تحت إشراف مجموعة خدمة القائد المكلفة بإرشاد الوحدات للطرق والمحاور، وكنا في مركز القيادة وحوالي الساعة السابعة ليلا اتصل بي المشير محمد عبد الغني الجمسي وطلب مني إرسال ضابط برتبة كبيرة لاستلام مظروف سري ومختوم بالختم الأحمر، ورجع الضابط حوالي الساعة الثامنة وكان في المظروف ان سعت س هي 1400 فقمت باحضار رؤساء قيادة الجيش وقادة الفرقتين والفرقة الاحتياطي، وعندما حلت الساعة 1400 أمرنا الجنود بنفخ القوارب؛ لأن سعت س كانت 1410، ففي تمام الساعة الثانية وخمس دقائق يوم السادس من أكتوبر قلت للابطال: ابنائي الشجعان من محاربي الجيش الثالث الميداني.. أمامكم القناة قناتكم وهانتم تسمعون أمواجها، وهناك على الضفة الشرقية أرض سلبت والآن حان اليوم والوقت لاستعادتها وتطهيرها.. أيها الرجال حانت ساعة الجهاد".
وأضاف: " قام اللواء 130 مشاة أسطول بعبور القناة، وخصص للفرقة 19 ضمن مهمتها مهاجمة نقطة لسان بور توفيق، وضربنا هذه النقطة بكل أنواع المدفعية التي نملكها وأحضرنا لهم سريتين من الدبابات وأدخلناهما علي لسان بور توفيق، وقام بالضربة البطل العقيد أنور خيري الذي كان يقوم بالضرب بنفسه. بمجرد أن عبرت قواتنا الجوية الضفة الشرقية لقناة السويس لم ينتظر البطل عبد المنعم واصل عودتها وأمر رجاله بالعبور فكانت قواته أول من رفعت العلم المصري عاليا فوق سيناء".
أثناء عبور القوات الرئيسية لقناة السويس واجهت صعوبات كبيرة
وتولى واصل منصب قائد الجيش الثالث الميداني في مرحلة مفصلية من عمر الوطن، واصل دوره في إعادة بناء القوات المسلحة لخوض معركة النصر؛ إذ كان القائد الذي تقدم صفوف جنوده في يوم العبور العظيم، يوم حرب أكتوبر عام 1973 حتى تحقق النصر المبين.
وبعد انتهاء المعارك تم تعيينه مساعدا لوزير الحربية في ديسمبر عام 1973م، وحصل على مجموعة من الأوسمة والانواط منها وسام نجمة الشرف العسكرية ووسام الشجاعة فقد كان رمزا مشرفا للعسكرية المصرية يُضرب به المثل والقدوة في القيادة والشجاعة والعلم، وتوفي في 21 مايو عام 2002، جاء ذلك خلال تقرير تليفزيوني لبرنامج صباح الخير يا مصر، المذاع عبر القناة الأولى المصرية.
فيديو..