أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة لباكستان (شاهد)
أجرت الممثلة الأمريكية أنجلينا جولي زيارة مفاجئة إلى إقليم السند جنوب باكستان؛ إذ تركت الفيضانات أكثر من نصف مليون شخص بلا مأوى، إذ قال مسؤولون إن الممثلة الهوليوودية والإنسانية التابعة للأمم المتحدة أنجلينا جولي قامت بزيارة مفاجئة إلى واحدة من أكثر المناطق التي ضربتها الفيضانات في جنوب باكستان يوم الثلاثاء مع ارتفاع عدد القتلى جراء الفيضانات المستمرة منذ أشهر إلى 1559 شخصا.
وقالت أنجلينا: "لقد تحدثت إلى الناس وأعتقد أنه إذا لم يتم تقديم ما يكفي من المساعدة فلن يكونوا هنا في الأسابيع القليلة المقبلة لن ينجح عددًا كبيرًا جدًا من الأطفال يعانون من سوء التغذية وحتى لو نجحوا خلال الأشهر المقبلة مع حلول الشتاء وتدمير المحاصيل الزراعية والواقع الصعب ليس من العدل قول ذلك لأنني لا أعيش تجربتهم لذا سأحاول التحدث علانية ومساعدتهم أنا حقا لا استطيع أن أتخيل الشعور أن أكون هناك".
ووفقا للجنة الدولية للصليب الأحمر فقد جاءت زيارة جولي لدعم المتضررين من الفيضانات بينما يتواجد رئيس وزراء باكستان شهباز شريف في نيويورك لحضور الجلسة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة والتي سيلقي فيه خطابا يسلط فيه الضوء على الأضرار التي يلحقها تغير المناخ على الدولة النامية.
وزارت بعض المناطق المتضررة من الفيضانات، وفقا لوسائل الإعلام المحلية.
ولم يصدر تعليق من الحكومة على زيارة جولي لدادو المنطقة التي تسببت فيها الفيضانات بتلوث المياه ما أسفر عن مقتل نحو 300 شخص منذ شهر يوليو.
ويذكر أن باكستان تعرضت لسلسة من الفيضانات منذ شهر يونيو خلفت ما زيد عن 1559 قتيلا ومئات الآلاف من المنازل المدمرة وتعمل الطواقم الطبية جاهدة لمنع تفشي الأمراض في أوساط الناجين.
وفي ذات السياق، أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية، وصول 119 طائرة محملة بمواد إغاثة ومساعدات من دول مختلفة لدعم المتضررين من الفياضات في باكستان.
وأضاف الوزارة - في بيان، نقلته وكالة الأنباء الباكستانية اليوم الأربعاء - أنه طائرات الإغاثة المحملة بالمساعدات لدعم ضحايا الفيضانات جاءت من: الإمارات العربية المتحدة والصين وقطر والمملكة الأردنية الهاشمية وفرنسا وأوزبكستان والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان والمملكة المتحدة ونيبال واليونان والولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، فضلاً عن منظمة الأمم
من جانبها، رحبت وزارة الخارجية الباكستانية، بالمساعدات الإنسانية التي تقدمها الدول المختلفة للشعب الباكستاني في هذا الوقت العصيب.
أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من 550 طفلا في باكستان فقدوا حياتهم، خلال الفيضانات العنيفة التي ضربت البلاد، وشرّدت أكثر من 3.4 مليون طفل من منازلهم، وما زالت أجزاء كبيرة من المناطق المتضررة من الفيضانات مغمورة بالمياه.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، دعت اليونيسف إلى زيادة الدعم لهؤلاء الأطفال خشية من أن يفقد المزيد منهم حياتهم، رغم مرور شهر على تلك الفيضانات الكارثية.
وأوضحت رئيسة مكتب اليونيسف في بلوشستان الدكتورة جريدا بيروكيلا أنه تم جرف العديد من الطرق والجسور أو لحقت بها الأضرار، ولا تزال آلاف العائلات في 81 منطقة منكوبة معزولة وتحتاج بشدة إلى الدعم، وليس لدى العائلات طعام أو مياه صالحة للشرب أو أدوية، فضلاً عن نقص الغذاء ما يعني أن الكثير من الأمهات يعانين الآن من فقر الدم وسوء التغذية كما أن أطفالهن يعانون من وزن منخفض للغاية.
وأكدت المسؤولة الأممية أن اليونيسف تعمل في الميدان منذ اليوم الأول لدعم استجابة حكومة باكستان للفيضانات، "بعد الفيضانات مباشرة، أرسلنا مليون دولار من الإمدادات الجاهزة، مع تسليم ثلاثة ملايين دولار إضافية من الإمدادات وإرسالها إلى المناطق الأكثر تضررا."
جاء ذلك خلال مقطع فيديو عرضته فضائية "العربية".