رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

عادات جديدة لمواجهة نقص الطاقة (شاهد)

نقص الطاقة
نقص الطاقة

 بعد أزمة الطاقة التي تعاني منها أوروبا لم تعد الحكومات وحدها مطالبة بترشيد الطاقة مع اقتراب فصل الشتاء ونقص إمدادات الغاز، وذلك بخلاف تعليمات الحكومات الأوروبية القاضية بتقليل إضاءات المباني والواجهات، وخفض تبريد المباني صيفًا وتدفئتها شتاءً.

 

(اقرأ أيضًا) .. ترشيد الغاز في محطات الكهرباء سلاح العالم لمواجهة أزمة الطاقة

 

الأزمة الحالية أكسبت الأوروبيين عادات جديدة بدأ بعضهم مشاركتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مثل تقليل مدة الاستحمام لأقل من 5 دقائق، أو إزالة الجليد من الثلاجة لتقليل استهلاك الكهرباء.

 

فيما دعت دول مثل النمسا مواطنيها لخفض سرعة القيادة بحد أقصى 100 كم في الساعة، بينما دعت المفوضية الأوروبية سابقًا لخفض استهلاك الغاز بنسبة 15% حتى مارس 2023 وهو ما تقول تقارير إنه سيكون كافيًا للتتجاوز أوروبا نقص الطاقة المحتمل بالشتاء، فهل تنج هذه العادات في عبو الأزمة؟.

 

وكانت الكاتبة الصحفية كريستينا لو، أكدت أن أوروبا تتأهب أوروبا بأسرها لكابوس قطع روسيا لإمدادت النفط عن الدول الأوروبية كرد فعل للعقوبات الدولية المفروضة علي موسكو بسبب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

 

وأضافت الكاتبة في مقال نشرته مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، إن هذا الكابوس أصبح حقيقة ماثلة بعد قيام روسيا بمنع إمدادت الغاز عن أوروبا من خلال خط أنابيب نورد ستريم، بدعوى القيام بأعمال صيانة قد تستمر لمدة 10 أيام.


وأوضحت - نقلاً عن خبراء دوليين في مجال الطاقة - أن القارة الأوروبية تتأهب حالياً لأكبر أزمة طاقة تتعرض لها عبر تاريخها بسبب قطع روسيا لإمدادات الغاز والنفط عنها ولا سيما أن الدول الأوروبية تعتمد على روسيا بنسبة تصل إلى 40 % في توفير احتياجاتها من الطاقة مما جعل الواردات الروسية تمثل شريان حياة بالنسبة لدول أوروبا.


وقالت إن تلك الأوضاع أثارت قلق ومخاوف قادة الدول الأوربية ولاسيما في ظل الارتفاع الجنوني في أسعار الطاقة عالمياً مما دفع العديد من الدول إلى اللجوء إلى خطط طوارئ لمواجهة الأزمة الحالية.


ولفتت إلى رأي خبير الطاقة العالمي أليكس مونتون الذي يقول إن هذه الأزمة تعتبر الأسوأ في تاريخ أوروبا بأسرها ولا سيما مع قدوم فصل الشتاء وفي ظل الزيادة الرهبية في الأسعار، مضيفا أن المخاوف تنتاب الدول الغربية من أن تستخدم روسيا واردات الطاقة كسلاح حرب ولا تستأنف إمداد أوروبا بالغاز عبر خط الأنابيب التي تقول أنه توقف بسبب أعمال صيانة خاصة أن خط الأنابيب هذا هو المصدر الرئيسي حالياً لإمداد أوروبا ولا سيما ألمانيا بالطاقة بعد توقف خط أنابيب نورد

ستريم -2 في فبراير الماضي.


وفي نفس الوقت أعرب وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك - كما تقول الكاتبة - عن اعتقاده أن جميع الاحتمالات قائمة وأنه من الوارد أن تستأنف روسيا إمداداتها من الطاقة ومن الجائز أيضاً أن تقطع تلك الإمدادات.


وأوضح الكاتبة أن الأزمة الحالية تثير الكثير من المخاوف لدى قادة الدول الأوروبية مع اقتراب فصل الشتاء وازدياد الاحتياج لموارد الطاقة في الدول الغربية للتدفئة، مشيرة إلى آراء الخبراء الدوليين الذين يرون أن منع روسيا لواردات الطاقة سوف يعرض أوروبا لشتاء قاسي وسوف يؤدي إلى خسائر اقتصادية كبيرة.


وأضافت الكاتبة أن الخبراء يحذرون كذلك من اندلاع أعمال العنف على خلفية تذمر الشعوب الأوروبية من نقص موارد الطاقة وارتفاع أسعارها وزيادة معدلات التضخم ولا سيما أن بعض الاضرابات اندلعت بالفعل في بعض الدول الأوروبية مثل النرويج.


وأوضحت أن ألمانيا اضطرت إلى اتخاذ إجراءات توفير للطاقة منها ترشيد استخدام الماء الساخن وإغلاق حمامات السباحة من أجل تخفيف الآثار الناجمة عن أزمة الطاقة، مضيفة أن هذ الحال لا ينطيق على ألمانيا وحدها وإنما يحدث في جميع الدول الأوروبية.


وأعرب الخبراء الدوليين - كما تشير الكاتبة - عن مخاوفهم من أن الآثار الموجعة للموقف الروسي سوف تستمر لفترة طويلة ولاسيما في ظل افتقار الدول الأوروبية لمصادر بديلة، وعلى الرغم من المساعي الحثيثة التي يبذلها قادة الدول الأوروبية للاستغناء عن واردات الطاقة الروسية وإيجاد مصادر أخرى إلا أن الأمر سوف يستلزم سنوات وسنوات حتى تتمكن أوروبا من تقليص اعتمادها على واردات روسيا من الطاقة.

 

 

 

أوروبا على أبواب التعرض لأكبر أزمة طاقة 

 

للمزيد من أخبار قسم الميديا اضغط هنا