عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جعلوني بطلة.. سالي حافظ مقتحمة البنك تتحدث من مخبئها

اللبنانية سالي حافظ
اللبنانية سالي حافظ

 

أثار حادث اقتحام فتاة لبنانية تدعى سالي حافظ لبنك وحصولها على مبلغ مالي من أصل وديعة لها رفض البنك تسليمها لها ، الجدل بين رافض لسلوكها- رغم أنه تبين أن المسدس الذي استخدمته بلاستيكيا- ومؤيد لتصرفها بسبب سلوك البنوك في لبنان تجاه عملائها وحاجتها للمال لعلاج شقيقتها 

اقرأ أيضا

شروط سالي حافظ لتسليم نفسها (شاهد)

وهربت الفتاة منذ وقوع الحادث خشية القبض عليها ولكنها تصر على أنها ليست جانية ، وتحدثت الفتاة التي تبلغ 28 عاما لرويترز وهي تقف على طريق غير معبد في مكان ما في وادي البقاع بشرق لبنان تتختبئ فيه منذ يوم الحادثة، قائلة:  "نحن في بلد المافيات. وإن لم تكن ذئبا أكلتك الذئاب".

 

وعلقت الفتاة على الحادث قائلة: "نظروا إلي بمثابة بطلة لأنني كنت أول امرأة تفعل ذلك في مجتمع ذكوري. فالفتاة لا يعلو صوتها، وعليه فهم يعتقدون أن أمورا من قبيل الاقتحام، تظل حكرا على الرجال".

 

وأضافت "من الوارد أن أكون قد صدمت المجتمع، ففوجئوا بأن تكون ثمة شابة قد فعلت ما قمت به"، قائلة إنها لم تكن تنوي إيذاء أحد، لكنها سئمت تقاعس الحكومة.

 

وتابعت "لا تحسبوا أن كبار المسؤولين في لبنان ليست لديهم مصالح مالية، فكلهم متواطئون لسرقتنا وقتلنا وتجويعنا شيئا فشيئا".

 

وأضافت أنه عندما بدأت شقيقتها تفقد الأمل في أن تتمكن من تحمل التكاليف الباهظة للعلاج لمساعدتها في استعادة الحركة والنطق اللذين يفقدهما مرضى سرطان الدماغ، ورفض البنك إعادة المدخرات، قررت التصرف.

 

واقتحمت حافظ فرعا لبنك لبنان والمهجر (بلوم) في بيروت، الأسبوع الماضي، حيث استولت بالقوة على حوالي 13 ألف دولار من المدخرات في حساب شقيقتها الذي تم تجميده بسبب ضوابط رأس المال التي فرضتها البنوك التجارية بين عشية وضحاها في عام 2019، لكنها لم تكتسب صفة الشرعية أبدا عبر سن قانون.

وبعد اللقطات الدرامية للحادث، الذي قامت فيه بإشهار ما تبين لاحقا أنه مسدس لعبة، ووقفت على مكتب وهي ترقب الموظفين الذين سلموها رزما من النقود، تحولت حافظ إلى بطلة شعبية فجأة في بلد يعيش فيه مئات الآلاف محرومين من مدخراتهم.

 

وقبل الاقتحام، شاهدت فيلم الكوميديا السوداء المصري الشهير "الإرهاب والكباب"، والذي يروي أحداث اقتحام رجل محبط من فساد الحكومة لمبنى حكومي والمطالبة بوجبات كباب للرهائن بسبب ارتفاع أسعار اللحوم.

 

وتمكنت الشابة بالفعل من الحصول على 13 ألف دولار من إجمالي مدخرات يبلغ 20 ألف دولار، وهو ما يكفي لتغطية نفقات سفر شقيقتها نحو شهر من العلاج، وتأكدت من توقيع إيصال حتى لا تتهم بالسرقة.

 

وللمساعدة على الهروب، نشرت حافظ على فيسبوك أنها بالفعل في المطار وفي طريقها إلى إسطنبول. وركضت إلى المنزل وتنكرت في رداء وحجاب ووضعت حزمة من الملابس على بطنها لتبدو وكأنها حامل.

 

وتقول إنه عندما جاء الأمن إلى البيت، لم يرجح أن تكون المعنية بأمر التوقيف وهي تبدو حاملا، ولذلك، تمكنت من الهروب، وسط منطقة تغص بالناس.

 

واعتقل اثنان من أصدقاء حافظ المقربين كانا معها في البنك بعد الحادث بتهمة تهديد موظفي البنك واحتجازهم رغما عنهم، وصدر الأمرب الإفراج عنهما بكفالة، يوم الأربعاء.