الغطرسة أداة إثيوبيا فى أزمة سد النهضة.. وقعوا فى مأزق (فيديو)
ما زالت أزمة سد النهضة تثير قلق المصريين خاصة في ظل تعنت الجانب الإثيوبي ومحاولة فرض سياسة الأمر الواقع وهو ما ترفضه مصر التي أعلنت أنها ستدافع عن حقوقها المائية بشتى الطرق القانوية ولن تسمح بالقرارات الإثيوبية أحادية الجانب.
اقرأ أيضًا.. خبير مائي: عدم مرور المياه أعلى الممر الأوسط بالسد الإثيوبي
وفي هذا السياق، قال السفير علي الحفني، نائب وزير الخارجية الأسبق، إن مشكلة سد النهضة دخلت في العقد الثاني لهذه الإشكالية التي لا ترى النور حتى الآن ولا يوجد أي حلحلة للموقف الإثيوبي الذي أرسل خطابا متغطرسًا ببدء الملء الثالث منفردًا.
وأضاف علي الحفني أن إثيوبيا تحاول فرض الأمر الواقع، لافتًا إلى أن مرجعية مصر حاليًا هي مجلس الأمن لذا وجهت القاهرة بيانًا للمجلس تسجل فيه اعتراضها على عملية الملء.
وبيّن نائب وزير الخارجية الأسبق، أن سياسية إثيوبيا هي إفشال قيام الاتحاد الإفريقي بأي دور بشأن سد النهضة، منوهًا إلى أنه أصبح واضحًا لدى مجلس الأمن أن إثيوبيا لا تمّكن المنظمة القارية من القيام بدورها.
وأكد أنه يوجد إقناع متزايد لدى المسرح الدولي بعدالة ومشروعية مطالب مصر والسودان فيما يخص سد النهضة الإثيوبي، لافتًا إلى أن إثيوبيا نجحت في تكبيل أيدي الاتحاد الإفريقي، ومنعه
وبيّن نائب وزير الخارجية الأسبق، أن الدول التي كانت تقدم مساعدات إلى إثيوبيا تعاطفًا معها راجعت الأمر بعد تحرك مصر دوليا للتحذير من مخاطر التعنت الإثيوبي بشأن سد النهضة، مبينًا أن الدولة الإفريقية تستشعر أزمات حقيقية تتعلق بالتغير المناخي والشح المائي وتعثر سداد الديون، وليس لديها رفاهية الدخول في تحديات وصراعات أخرى، وهو أمر سيحرم إثيوبيا من التضامن الإفريقي الذي استطاعت حصده في صراعات مع دول أخرى، مردفا: "الإثيوبيون في مأزق ويظهرون سياسة الغطرسة".
وأردف علي الحفني، أن خطاب وزير الخارجية موجه إلى مجلس الأمن وعليه أن يتحمل مسؤولياته في حفظ الأمن والسلم الدوليين، جاء ذلك خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، مقدم ببرنامج "نظرة"، المذاع على قناة صدى البلد.