رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

(شاهد) 30 ألف امرأة أوكرانية في الخطوط الأمامية للحرب

ماريا
ماريا

أرادت ماريا عندما كانت طفلة صغيرة أن تلتحق بالجيش الأوكراني وأن تعمل لخدمة وطنها، لكنها لم تنجح في تحقيق حلمها.

 

اقرأ ايضا: روسيا تُعلن السيطرة على لوجانسك بالكامل

 

وعرضت فضائية "العربية"، اليوم الإثنين،  تقريرا تلفزيونيا بعنوان "30 ألف امرأة أوكرانية في الخطوط الأمامية للحرب".

 

وأشار التقرير إلى أنه قبل أن  تدور الأيام وتجد نفسها قائد فصيل خاص وتشارك في الحرب الدموية التي تخوضها قوات بلادها لدحر الجيش الروسي.

 

ونوه التقرير إلى أن اللشابة التي رفضت الإفصاح عن كنيتها لأسباب أمنية، ودرست القانون وعملت في مجال المحاماة لمدة عشر سنوات، تقول إنها انضمت إلى الجيش الأوكراني وحققت حلم الطفولة في العام 2018، بعد أن أنجبت ابنتها.

 

وقررت ماريا أن تكون أولى النساء اللواتي قررن الالتحاق بالجيش وسلكن هذا الطريق.. إذ لعب العنصر النسائي دورا بارزا في القوات المسلحة الأوكرانية خلال الحرب التي دارت بين روسيا وجارتها في العام 2014، أي قبل 8 سنوات، وخلال المواجهات التي اندلعت في دونباس، عندما قاتل الانفصاليون المدعومون من موسكو القوات الحكومية وضمت روسيا شبه جزيرة القرم.

 

و بدأت فكرة انضمام النساء إلى الجيش خلال هذه الفترة  تتزايد بشكل ملحوظ. وأصبح العنصر النسائي يشكل اليوم ما يقرب من 10% من القوات الأوكرانية. وتعمل النساء جنبا إلى جنب الرجال في المناصب القتالية وتنال الحقوق نفسها.

 

وقد ارتفعت هذه الأرقام منذ أن شنت روسيا عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا فجر الـ 24 فبراير الماضي والرامية بحسب الرئيس فلاديمير بوتين إلى حماية سكان دونباس.

 

ورغم قول بعض المجندات إنهن واجهن تمييزًا جنسيًا من زملائهن، إلا أنهن يقمن بنفس المهام كالذكور، ويشغلن المراكز نفسها في الخطوط الأمامية.

 

وتقول ماريا إنه "إذا أدت المرأة واجباتها بشكل جيد وتستطيع القيام بذلك، فلن يكون هناك فرق بين من يقوم بها، سواء أكان

رجلاً أم امرأة".

 

أكدت ماريا التي تقود اليوم كتيبة على خط الجبهة الأمامي، وتشارك في أكبر حرب برية تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، ولدت في عائلة عسكرية، ولطالما نظرت إلى الجنود على أنهم أناس شرفاء يقاتلون من أجل العدالة والوطن.

 

وخلال اللحظات الأولى من انضمامها للجيش، أرسلت للعمل في مجال الاتصالات، لكنها سرعان ما شعرت بالملل. وفي السنوات القليلة التالية، عملت كمدربة على السلاح وفي عام 2021، تم ترقيتها إلى قائد كتيبة.

 

وعلى الرغم من المعارك المحتدمة والمكاسب الأخيرة التي حققها الجيش الروسي في الشرق، تقول ماريا إن معنويات جنودها لا تزال مرتفعة، وتتوقع أن يصبح موقع وجودها وفرقتها ساخنا في أي لحظة، معقبة:  "الجميع مستعدون للقتال، ولن يستسلم أحد".

 

وأشارت ماريا  إلى أن أوكرانيا لديها عدد كافٍ من الرجال لملء رتب القوات المسلحة، وأنه على الرغم من عدم وجود حاجة حقيقية لانضمام النساء، إلا أنها تعتقد أن النساء أمثالها، اللواتي يرغبن حقًا في الانضمام إلى الجيش، عليهن القيام بذلك.

 

وأكملت ماريا : "دعهم يفعلوا ذلك، دعهم ينضمون. كلما زاد عدد النساء في الجيش كان ذلك أفضل"، مضيفة أن ذلك سيكون بمثابة "حافز للرجال. سيكون هناك منافسة صادقة".