رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

"عيد السد" إطلاق ثور بين مقاصير الآلهة لتقديم القرابين| أبرز الأعياد عند القدماء المصريين

القدماء المصريين
القدماء المصريين

افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس الخميس، طريق الكباش أو طريق المواكب الملكية الكبرى بمحافظة الأقصر، وسط احتفال أسطوري أبهر العالم أجمع، وأحيا الفنان محمد حماقي حفل الافتتاح بمشاركة 3000 عارض وعارضة.

 

اقرأ أيضا: طريق الكباش.. مسار إحياء الاحتفالات الدينية عند المصريين القدماء (شاهد)

 

ونقل حفل افتتاح طريق الكباش 200 وسيلة إعلامية ما بين محلية وأجنبية، وبمشاركة وفود من سفراء دول عربية وأجنبية ووكالات الأنباء العالمية وكبار الشخصيات ورجال الإعلام والصحافة الدولية والمحلية، وعدد كبير من الوزراء والمسئولين ونواب البرلمان.

 

ويضم طريق الكباش 1200 تمثال أثري، واشتهر بعدد من الأسماء في مصر القديمة منها: طريق المواكب الملكية ـ  طريق الإله كما أطلق عليه المصري القديم ـ طريق الكباش الذي يربط بين معبدي الكرنك والأقصر مرورًا بمعبد موت، ويبلغ إجمالي أطواله 2700 متر، ويصل عرضه إلى 76 مترًا.

 

ويتكون طريق الكباش من رصيف من الحجر الرملي تترص على جانبيه تماثيل من الأسر المختلفة، وتتخلل قواعدها أحواض زهورٍ دائرية مزودة بقنوات صغيرة استخدمت في توصيل مياه الري للأحواض، ونحت كل تمثال من كتلة حجرية واحدة من الحجر الرملي وتتوزع بين شكلي رئيسيين "جسم أسد ورأس انسان" و"جسم كبش ورأس كبش"، وبدأت فكرة تشييد طريق الكباش في عصر الملك أمنحوتب الثالث "تاسع فراعنة الأسرة الثامنة عشر".

 

وترصد بوابة الوفد في هذا التقرير، أهم الأعياد والكرنفالات الدينية والجنائزية لدى القدماء المصريين  في مصر القديمة.

 

وكشف المؤرخ والفيلسوف اليوناني "فلوطرخس" في كتابه "السير"، أن أعياد القدماء المصريين كانت متنوعة وكثيرة لدرجة أن بين كل عيد وآخر أيام معدودة، وما أن ينتهي احتفالًا حتى يبدأ آخر في مدينة أخرى.

 

وتضمنت أعياد القدماء المصريين، الكثير من المناسبات، منها: الأعياد الدينية، مثل: ذكرى انتصار حورس على عمه ست ـ أعياد الإله التي كانت تنظم في معبد كل إله على حدا، وفقا لحدث معين سواء كان انتصار هذا الإله أو إنشاء معبده أو ذكري معجزة ارتبطت به، بالاضافة إلى أعياد الآلهة في مصر القديمة.

 

أعياد زواج الآلهة

واشتهر القدماء المصريون بكثرة احتفالات الزواج خاصة الملكية التي تظهر جليًا على جدران المعابد والآثار المصرية القديمة، ومنها: أعياد زواج الآلهة، ومن أشهرها: العيد السنوي لــ كهنة الإله حورس "الإدفوي" نسبة إلي مدينة إدفو، ومن أبرز طقوسه، حمل المركب المقدس للإله داخل مقصورة خاصة به، بالإضافة إلى حمل تمثاله الذهب حتى  يتلاقا ليركبا النهر ويتجها شمالًا نحو دندرة، حيث معبد الآلهة حاتحور زوجة حورس الإدفوي لكي يلتقي الزوجان وتقام الأعياد والأفراح ويبتهج الشعب وسط حالة من النشوة التي يزيدها عبق البخور النادر الذي كان المصريون يجلبونه من قلب إفريقيا وبلاد بونت.

 

اعياد الزواج عند المصري القديم

 

عيد الوادي "جنائزي"

وشهدت مدينة طيبة عاصمة الإمبراطورية المصرية القديمة مراسم الاحتفال بـ عيد الوادي، ومن أبرز طقوسه، خروج موكب ملكي مهيب لـ الإله آمون "سيد آلهة مصر والكرنك" في زيارة إلى الوادي الغربي مرورًا بالمعابد الجنائزية ومقابر الأشراف، بمشاركة عامة الشعب المصري من خلال زيارة الموتى وحرق البخور على أرواحهم وتقديم القرابين وإطعام المساكين تقربًا إلى الإله آمون.

 

الاعياد الجنائزية عند المصري القديم

 

 

عيد الفيضان  

واحتفل المصري القديم بعدد كبير من الأعياد التي ارتبطت بالزراعة وجني المحاصيل، ومن أهمها: "عيد الفيضان" يوم ظهور نجم الشعرة اليمنية في السماء وإحمرار لون بشائر فيضان النيل، بالإضافة إلى الاحتفال بعيد جني محصول "الكتان" الذي يصنع منه أفخر الثياب والمفروشات، فضلا عن الاحتفال بعيد موسم حصاد الكروم وعصره وصناعة النبيذ، وكان الاحتفال مقصورًا بشكل مباشر على من يعملون في تلك الصناعة.

 

فرعون النيل

 

 الأعياد الملكية "عيد السد" أو الإله المصري وبواوت 

اهتم القدماء المصريون بالأعياد الملكية اهتماما كبيرا، وتنوعت الاحتفالات لتشمل: يوم ميلاد الملك - يوم جلوس الملك على العرش ـ يوم إتمام الملك ثلاثين عامًا في الحكم ويعرف لدى المصري القديم بــ "عيد السد نسبةً إلى الإله المصري وبواوت"، وجسدت الحضارة المصرية القديمة منذ الأسرة الأولي مظاهر الاحتفال بتلك الأعياد عبر جدران الآثار المصرية القديمة، وكان الهدف من عيد السد أن يثبت الملك حيويته وخصوبته بعد إتمام ثلاثين عامًا من الحكم، وذلك لأن الأرض في اعتقاد القدماء المصريين مرتبطة بمدي حيوية ونشاط الملك.

 

تقديم القرابين للألهة

 

ويجب على الملك في عيد السد أن يطلق ثورا من محبسه ويربط حول قرنيه أنشوطة ويجري ساعيًا بين مقاصير الآلهة مقدمًا للقرابين والعطايا لكي يأخذ صك الرضا منهم، وقبل الاحتفال بعيد السد بيوم كان يتم دفن تمثال للملك يحمل

دلالة رمزية علي وفاة الملك القديم وميلاد ملك جديد.

 

واحتفل الملك أمنحوتب الثالث والملك رمسيس الثاني، بعيد السد عدة مرات في حياتهم غير ملتزمين بمدة الثلاثين عامًا، وبينهما ملك احتفال بهذا العيد 17 مرة خلال فترة حكمه.  

 

الثور عند القدماء المصريين

 

الأعياد السياسية في مصر القديمة

وانتشرت الأعياد السياسية في مصر القديمة، وكان أهمها: عيد الحب ست، عيد اعتلاء العرش، عيد التتويج، بالإضافة إلى عيد كساء الملك سنوسرت الثاني في الشهر الثانى من فصل الأخت وعيد الملكة أحمس نفرتاري في يومي 14و15 ،من الشهر الثاني من الشمو وعيد تاليه الملك أمنحوتب الثالث في يومي 29.30 من الشهر الأول من فصل الأخت، بالإضافة إلى أعياد تكريم مؤسس أو موحد الدولة.

 

المعارك عند الفراعنة

 

الأعياد الموسمية عند القدماء المصريين 

واهتم المصريون القدماء في مصر القديمة، بالاحتفال بالأعياد الموسمية، ومن أهمها: عيد الربيع ونصف الصيف والخريف، بالإضافة إلى الاحتفال بأعياد التقويم التي تعتمد على موقع الشمس وشكل القمر وبداية السنة.

 

وحرص المصري القديم على إقامة الاحتفالات العائلية التي تعتمد على أحداث معينة تحدث في إطار العائلة، بالإضافة إلى أعياد الموتى وتكون شرفية في أوقات معينة.

 

الاحتفالات العائلية عند الفراعنة

 

عيد رأس السنة المصرية "نيروز"

واحتفل المصري القديم بعيد رأس السنة المصرية أو "عيد نيروز"، ويكون أول يوم في السنة الزراعية الجديدة، وسمي نيروز نسبةً إلى الأنهار هو ميعاد أكتمال موسم فيضان النيل.

عيد راس السنة عند الفراعنة

 

 

 

الاحتفال بانتهاء بناء المقبرة الملكية

ويعتبر الاحتفال بانتهاء بناء المقبرة الملكية، من أهم الأعياد الجنائزية لدى المصري القديم، بالإضافة إلى احتفال ملوك الفراعنة بالانتهاء من بناء أهراماتهم، التي كان يتخللها رقص وإنشاد وموائد، حيث كانت بمثابة مشروع قومي يشارك الشعب في عملية البناء، إلى جانب كرنفالات الانتصار على الأعداء التي كانت تنظم من كبار قادة الجيوش في عصر بداية الأسرة الثامنة عشرة، التي تتضح جليًا على جدران المقابر، ومن أهمها: ذكر الانتصار على الهكسوس التي كانت توزع خلاله الهدايا والعطايا والأراضي الزراعية والماشية والنياشين على الجنود والعسكريين وعامة الشعب في مصر القديمة من قبل الفرعون الملك.

 

المقابر الفرعونية

 

ولم تختلف مظاهر الاحتفال بالأعياد عند المصري القديم عن ما يحدث الآن في عصرنا الحديث، وتعتبر إقامة الولائم والموائد القاسم المشترك في الأعياد المصرية على مر العصور، وكان القدماء المصريون ينحرون الذبائح من الثيران والبقر ويتم توزيع لحومها وفق جداول معلومة للكتبة والكهنة.

 

الثياب والزينة عند القدماء المصريين 

كان القدماء المصريون يرتدون أجمل الثياب ويتزينون بأكثرها زخرفًا، ويقوم الأشراف وكبار الموظفين بالدولة بتوجيه الدعاوى إلي أصحابهم ومعارفهم للحضور إلي قصورهم، وتبسط الموائد وتعزف الموسيقى أجمل الألحان علي آلات الناي والهارب، ولم تقتصر تلك الاحتفالات علي طبقات محددة من الشعب المصري القديم، حيث كان يشارك بها الجميع من مختلف فئات الشعب.

 

الثياب والزينة عند القدماء المصريين

 

موضوعات ذات صلة: 

مدير آثار الكرنك يكشف تفاصيل احتفال "عيد الأوبت" في مصر القديمة (شاهد)

شاهد.. كبير الأثريين يكشف أهمية افتتاح طريق الكباش

مصري أصيل| الشوباشي عن زيارة الرئيس السيسي لقرى أسوان: صورة من الكرامة (فيديو)