عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جريمة الإسماعيلية| التريند قبل الشهامة أحيانًا

مذبحة الإسماعيلية
مذبحة الإسماعيلية

"جريمة الإسماعيلية" يكفي أن تذكر هذه العبارة أمام أي مصري في أي مكان بالجمهورية ليروي لك تفاصيل كاملة عن واحدة من أبشع  الجرائم التي شهدتها مصر عبر تاريخها، ففي زمن السوشيال ميديا لم يعد العالم قرية صغيرة فقط كما أطلق البعض عقب ظهور الفضائيات بل أصبح العالم عبارة عن بث مباشر على الهواء.

اقرأ أ أيضا

بين «خط» الفيوم و«سفاح» الإسماعيلية

مذبحة الإسماعيلية التي شهدت ذبح مواطن بدم يارد وسير المجني عليه برأسه في الشارع استحوذت على اهتمام المصريين طوال أسبوع كامل وتصدرت التريندات بشكل غير مسبوق ولكنها خلفت جدلا واسعا بين المواطنين ليس فقط بصفتها أبشع جريمة مصورة شاهدها رواد مواقع التواصل الاجتماعي لكن الأمر الأمر تعدى ذلك  بسبب جدل حول سبب الجريمة تارة وموقف من حضرهاو لم يتدخل لإنقاذ المجني عليه تارة أخرى.

 

صورة المجني عليه في جريمة الإسماعيلية

 

هل اختفت الشهامة في الشارع المصري؟
محافظة الإسماعيلية كانت في مرمى نيران رواد مواقع التواصل عقب انتشار فيديوهات الجريمة بعد أن تم اتهامهم بعدم الشهامة  حيث شاهد الجميع مواطن يذبح  في وضح النهار وعشرات المواطنين يلتفون حول الجاني خلال تنفيذ جريمته دون أدنى تدخل من أي شخص حتى أنه أكمل جريمته النكراء وقطع رأس المجني عليه وسار بها دون أي إزعاج ، لينقسم المتابعون بين مستنكر لرد فعل المواطنين ومدافع عنهم بداعي حمل المجرم لسكين وساطور وأن الاقتراب منه معناه التضحية بالحياة.

 

الأمر انتقل من استنكار جريمة بشعة لحالة من التنمر على صفحات السوشيال ميديا لمحافظة بعينها بسبب موقف لم يتأكد أحد من ملابساته ليظهر سيل من الشائعات حول سبب الجريمة منها أن الجريمة تمت دفاعا عن الشرف ليكون هذا مبررا لعدم تدخل المواطنين للدفاع عن المجني عليه لتظهر سلبية جديدة للسوشيال ميديا بنقل معلومات غير دقيقة عن الواقعة وتداول روايات متعددة تفتقر للمعلومة الصحيحة.

 

أبطال مجهولون في واقعة الإسماعيلية

 


عقب الاهتمام الإعلامي غير المسبوق بالواقعة في ظل النهم الشديد لمعرفة كواليس الحادث ظهر أبطال مجهولون لم تكشف عنهم الفيديوهات المتداولة للحادث الشنيع ليكونوا شعاع ضوء في ظل حالة حالة الاستياء التي سادت المجتمع من اللامبالاة التي ظهر عليها من حضروا الواقعة، فظهر أحد المواطنين في لقاء إعلامي يروي تفاصيل محاولته للتدخل لمنع الجريمة واعتراضه للجاني باستخدام دراجته وفسر عدم استمراره في  الدفاع عن الضحية بأن القاتل صرخ في وجهه بأن هذا الشخص  اغتصب والدته وزوجته وهو

ما أصابه بصدمة فقرر الانسحاب من المشهد.

 

بطل آخر كشف عنه نجل عم المجني عليه يدعى "ماركو " عندما صرح في لقاء إعلامي أن  هذا الشاب طارد الجاني وأمسك به وانتزع منه رأس المجني عليه وأعادها بجوار الجسد وطرح القاتل أرضا بجوار الضحية حتى وصلت قوان الأمن لموقع الحادث.

 

 

التريند قبل كل شيء

 


وسط هذا الجدل حول الجريمة ودوافعها وكواليسها يبرز سؤالا طرحه الكثيرون بشأن الفيديوهات التي تم تصويرها وما يعبر عنه تفرغ شخص لتصوير شخص يتعرض للقتل بدلا من محاولة إنقاذه، وهل الترد أصبح الأهم من سواه حتى لو كان حياة شخص ، ليتجدد الجدل بشأن السوشيال ميديا والانقسام حول إيجابياتها في الدفاع عن المظلومين أحيانا أو تبني قضية عادلة صوت أصحابها ضعيف وتتحول منصات التواصل الاجتماعا لصوت لهم، وبين معارض لها بسبب ما نشرته من سلبيات ورغبة لدى البعض في توثيق ونشر كل شيء دون النظر لأية اعتبارات أخرى.

 

أسباب العنف وظهور الجرائم غير المسبوقة

جريمة الإسماعيلية فتحت الباب لنقاش وجدل إعلامي جديد حول أسباب العنف وظهور مثل هذه الجرائم الشنيعة ليصوب البعض اتهاماته نحو الجماعت المتطرفة التي استخدمت العنف في أوقات عديدة ومنها داعش التي نشرت عدد كبير من فيدوهات الذبح، وعلى رأس هذا الفريق الإعلامي إبراهيم عيسى، ويتهم فريق آخر الأعمال الدرامية التي تروج للعنف والبلطجة، خاصة أعمال الفنان محمد رمضان، وعلى رأس هذا الفريق الإعلامي عمرو أديب، فيما وجه فريق آخر من علماء الاجتماع أسهمهم نحو المخدرات واتهموا الإدمان في الوقوف خلف هذه النوعية من الجرائم البشعة.

 

 

للمزيد من أخبار الميديا اضغط هنا