رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شاهد.. السودانيون يستقبلون اللاجئين السودانيين في منازلهم

لاجئين اثيوبيين في
لاجئين اثيوبيين في السودان

عرضت فضائية "يورونيوز"، مساء الثلاثاء، مقطع فيديو لاستقبال السودانيين لاجئين إثيوبيين جراء الصراع الدائر في إقليم تيجراي.

الآلاف يفرون من إثيوبيا إلى السودان بسبب القتال في إقليم تيجراي

 

ويستضيف العديد من سكان منطقة حمداييت على الرغم من فقرهم، لاجئين إثيوبيين فروا من النزاع. وقدّم بعضهم المأوى فقط، بينما قدّم آخرون الطعام ومياه الشرب.

 

حكام إقليم تيجراي: قوات إثيوبيا تواجه الجحيم

 

ويقول مدير مركز استقبال حمداييت يعقوب محمد إن المركز استقبل أكثر من 24 ألف لاجىء منذ اندلاع القتال في تيغراي. وبحسب مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، بلغ عدد الإثيوبيين الذين فروا الى السودان 36 ألفا، ويمكن ان يصل الى مئتي ألف خلال الأشهر الستة المقبلة.

 

وإقليم شرق السودان لديه تاريخ طويل في استضافة اللاجئين الإثيوبيين والاريتريين يعود الى عام 1967 جراء الحرب الإثيوبية الإريترية ثم الجفاف والمجاعة التي ضربت إثيوبيا في ثمانينات القرن الماضي.

 

ويقول المزارع السوداني عيسى حسن الذي يعيش في حمداييت "أصبح المكان مزدحماً، لكن لا بأس هم ضيوفنا".

آبي أحمد يقصف عاصمة إقليم تيجراي في إثيوبيا

 

إلا انه يشكو من أن تدفق اللاجئين أدى الى ارتفاع الأسعار في أسواق المنطقة. "أسعار الخضروات والفاكهة وحتى المياه ارتفعت بشكل كبير بعد وصولهم. مثلا كيلو الموز كان يباع بسبعين جنيها سودانيا (حوالى أربع سنتات)، والآن يباع بـ150 جنيها".

 

ويشير بحر الدين يعقوب الذي يعمل في الزراعة والتجارة الى أن الإمدادات تأتي من الولايات المجاورة بكميات قليلة مقارنة بالأعداد الكبيرة للاجئين. ويقول "الآن الطلب مرتفع جداً، لذلك ارتفعت الأسعار".

 

وتسعى السلطات السودانية وجمعيات الإغاثة الى تجهيز المخيمات وتقديم الغذاء والخدمات الطبية الأساسية لمواجهة التدفق الكبير للفارين من الحرب. لكن الحكومة السودانية مثقلة بأعباء مشكلاتها الاقتصادية وارتفاع معدلات الفقر خصوصا في ولايتي القضارف وكسلا الواقعتين في شرق

البلاد وتستضيفان العدد الأكبر من اللاجئين.

 

وفي مركز استقبال "القرية 8" القريبة من معبر اللقدي الحدودي بين السودان وإثيوبيا، يؤكد العديد من الإثيوبيين أن المواطنين السودانيين رحبوا بهم وقدموا لهم احتياجاتهم الأساسية.

 

ويقول اللاجئ آدم يوسف "كثيرون قدموا لنا طعاماً من مزارعهم، وبعض الحصائر لننام عليها، وسمح لنا البعض باستخدام حماماتهم. كانوا كرماء جداً معنا".

 

قرب مخيم أم راكوبه الواقع على بعد 80 كيلومتراً من الحدود السودانية الإثيوبية، يقوم السكان بجمع تبرعات من الملابس والطعام لتقديمها للاجئين.

 

ويقول أحمد عبد الله اسماعيل الذي يعيش في قرية دوكه القريبة من مخيم أم راكوبه، "عند وصولهم كان الخوف باديا على وجوههم والكثير منهم حفاة".

 

ويضيف "نحس بهم ونحاول أن نقدم لهم المساعدة بقدر استطاعتنا".

 

لكن الوضع رغم ذلك صعب جداً في المخيمات. فالمياه شحيحة والحمامات لم يكتمل بناؤها بعد، ما يجبر اللاجئين على التبرز والتبول في الأرض العشبية حول الغرف.

 

ويقول المزارع عمر حسين من سكان القرية 8 "وجود اللاجئين وسط منازل القرية مهدد للبيئة الصحية، فأعدادهم كبيرة دون وجود مرافق صحية".

 

ويقول جمال آدم، وهو مزارع آخر، "العديد من اللاجئين يعيشون وسط المزارع ما يهدد المحاصيل بالتلف".

 

شاهد الفيديو..