القومي للبحوث الفلكية: تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني ظاهرة فريدة

قال الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، إن ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني في معبد أبو سمبل فريدة، مشددًا على أن ظاهرة التعامد تدعو العالم للتفكر كيف المصريين القدماء من آلاف السنين برعوا وتقدموا بهذا الشكل.

 

وأضاف "القاضي"، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "هذا الصباح" المذاع عبر قناة "إكسترا نيوز" اليوم الخميس، أن هذه الظاهرة تؤكد أن العالم المصري القديم استطاع بقدراته وأدواته من معرفة الزاوية التي تسقط عليها أشعة الشمس في توقيت معين واستفاد منها في تصميم معبد أبو سمبل، موضحًا أن هذه الظاهرة تتكرر مرتين في العام، الأولى في 22 فبراير والثانية في 22 فبراير لتؤكد براعة المصري القديم فلكيًا ومعماريًا من الظواهر الفلكية الطبيعية لتحقيق بصمة مستمرة عبر آلاف السنين.

 

عرضت فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الخميس، مقطع فيديو يظهر  ظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني بمعبد أبو سمبل.

 

وشهد 400 سائح مصري وأجنبي، فجر اليوم الخميس، احتفالات أسوان بظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني بمعبده الكبير بمدينة أبو سمبل، وسط

إجراءات احترازية مشددة لمنع انتشار فيروس كورونا.

 

وتتكرر تلك الظاهرة الفلكية مرتين كل عام يومي: ٢٢ أكتوبر، معلنة عن بدء موسم الفيضان والزراعة عند قدماء المصريين، و٢٢ فبراير معلنة عن بدء موسم الحصاد.

 

وتعد ظاهرة تعامد الشمس أحد الظواهر الفلكية النادرة، التى سجلها المصريون القدماء بأبو سمبل، حيث تبدأ تلك الظاهرة مع بزوغ الشمس بمدينة أبوسمبل فى الساعة السادسة و20 دقيقة صباحًا، حيث تخترق أشعة الشمس مدخل المعبد الكبير للملك رمسيس متسللة إلى ممر المعبد بطول 66 مترًا تقريبًا، حتى تصل إلى قدس الأقداس بنهاية الممر، لتتعامد الشمس عليه.

وتستمر هذه الظاهرة لمدة 20 دقيقة فقط، لتبرهن للعالم على مدى روعة وتقدم الحضارة المصرية.

شاهد الفيديو..