رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشناوي: الرئيس السيسي فرض معادلة جديدة لتوازن القوى بالمنطقة

بوابة الوفد الإلكترونية

قال محمود الشناوي الكاتب الصحفي إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، استطاع فرض معادلة جدية لتوازن القوى بالمنطقة يحتل الجيش المصري فيها موقع الصدارة وتمثل مصر رمانة الميزان، موضحا أن تلك المعادلة الجديدة غيرت قواعد اللعبة في شرق المتوسط.

 

وأضاف خلال لقائه في برنامج "أنباء وأراء" المذاع على التليفزيون المصري أنه لا يوجد أي طرف مستعد للدخول في صراع مع مصر القوية، وأن العالم لن يسمح أبدا لأردوغان بأكثر من الحلم باستعادة أمجاد الإمبراطورية العثمانية المزعومة، لأن الجميع يدرك مدى قوة مصر التي باتت عنصرا مهما في معادلة القوة في العالم.

 

وأشار إلى أن تركيا باتت دولة وظيفية لا هم لها إلى المصلحة الذاتية الضيقة وتنفيذ أجندات خارجية في المنطقة رقصا على جثث الشعوب العربية، موضحا أن أردوغان لا يعنيه مبدأ الدولة الوطنية الذي يؤكد عليه دائما الرئيس السيسي وهو ما جعل مصر تحظى بمكانة واحترام شديد على المستوى الدولي بينما تراجع وضع تركيا وفقدت احترام العالم.

 

وأكد الشناوي أن لسان تركيا أطول كثيرا من ذراعها العسكري المزعوم، وهو ما ظهر جليا بالتراجع عن التهديدات بجر دول المنطقة إلى حرب إقليمية، لأنه يعلم جيدا قوة مصر التي لن تسمح أبدا بأي اعتداء على دول الجوار وتحويل شرق المتوسط إلى بحيرة تركية.

 

وشدد على أن مواقف مصر مبدئية وتدعم استقرار ليبيا وبناء دولة وطنية حقيقية، لأن مصر السيسي تعلى مبدأ التنمية والسلام، وما يدعم الموقف المصري هو القوة العسكرية التي استطاع الرئيسي أن يعيد تأسيسها لتكون قوة يعمل لها ألف حساب، فلم يعد مقبولا أن يتم التجاوز على حقوق مصر في ظل قيادة السيسي ولا يمكن أن تمر أي معادلة في المنطقة دون اعتبار الرأي المصري فيها.

 

ونوه بأن تركيا لن يمكنها أبدا تحويل ليبيا إلى سوريا جديدة لأن ليبيا هي جدار البيت المصري وجزء مهم من أمنها القومي، مشيرا في هذا الصدد إلى تصريحات الرئيس السيسي الواضحة والقوية بأن مصر تستطيع أن تدافع عن حقوقها بكل قوة ولن تسمح بالإضرار بليبيا

وأكد أنه لا يمكن أن تستقيم عملية سياسية في ظل وجود حكومة شرعية تدعمها ميليشيات غير شرعية وعناصر من المرتوقة وهذا هو

الحال في ليبيا حيث توجد حكومة السراج التي يعترف بها المجتمع الدولي بينما تتحكم فيها وتدير قراراتها مجموعة من الميليشيات المارقة الموضوعة على قوائم الإرهاب الدولية.

 

وأوضح الشناوي أن المواقف الأوروبية تقاطعت مع الموقف الروسي الهادف لحل الأزمة الليبية وعدم جر المنطقة إلى صراع دموي جديد، مشيرا إلى روسيا تدير ملف الشرق الأوسط بهدف أساسي هو وجود موطئ قدم ثابتة لها في المنطقة بعد أن نجحت في تحقيق ذلك في الملف السوري.

 

وأشار إلى أن الموقف التونسي مازال غامضا، فالموقف الرسمي المعلن هو أن تونس ليست طرفا في الصراع بشان ليبيا، بينما تشير التقارير إلى أن هناك منطلقات وقواعد للميليشيات على شواطئ تونس التي تعد قاعدة أساسية لا نزال مرتزقة أردوغان قبل دخولهم إلى الأراضي الليبية.

 

ووصف الموقف الأمريكي من الأزمة الليبية بأنه شديد الميوعة ولا توجد نية حقيقية لإنهاء الوضع المتأزم هناك، بينما تسعى روسيا لإنهاء الصراع، لذلك ضغطت على حفتر لقبول هدنة ووقف التقدم نحو طرابلس بهدف إنهاء النزاع المسلح والبدء في عملية سياسية لكن مناورات تركيا أفشلت هذه المبادرة.

 

وأكد الشناوي أن مؤتمر برلين الذي يعقد غدا الأحد هو الفرصة الأخيرة لإحلال السلام في ليبيا، وأن فشل المؤتمر يعني عودة الصراع بشكل أكثر دموية، موضحا أن الرئيس السيسي لا يقبل أن تتحول ليبيا إلى أرض للحرب بالوكالة وأن تكون تركيا حاكما فعليا لها من خلال الميليشيات والمرتزقة بهدف نهب ثروات الليبيين.