عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«ملك وول ستريت» مصري اختاره البيت الأبيض ليقود التنمية العالمية

بوابة الوفد الإلكترونية

هو مصرى حتى النخاع، ورمز كبير لنجاح العقول المصرية وتفوقها بالخارج بصورة مذهلة، من بيت عريق له أصول سياسية وقانونية، رغم هذا اختار طريقا معاكسا تماما، وهو الاقتصاد ليبرع ويتميز فيه عالميا، ويتجاوز قدرات الخبير الاقتصادى إلى ما هو أكبر، لمناصب دولية خطيرة وهامة فى بريطانيا وأمريكا، حيث اختاره الرئيس الأمريكى السابق بارك أوباما كمستشار لمواجهة تداعيات الأزمة الشهيرة التى ضربت الاقتصاد الأمريكى فى عهده، ليصبح هذا الخبير المصرى مسئولاً عن اقتصاد أقوى بلد فى العالم، ثم اختاره أوباما أيضا لرئاسة مجلس التنمية العالمى، وعندما تم اختياره مؤخراً لمنصب رفيع فى جامعة «كيمبردج» انتقلت اليه الملكة اليزابيث ملكة بريطانيا بنفسها، لتهنئة بهذا المنصب الهام والرفيع، انه الخبير الاقتصادى العالمى محمد العريان.

ولد الدكتور محمد العريان فى 19 أغسطس 1958 فى مدينة نيويورك، من أب وأم مصريين حيث وجد الأب بأمريكا بحكم مهام عمله، فوالده المرحوم الدكتور عبدالله العريان، أستاذ القانون الدولى بجامعة القاهرة، وسفير مصر فى فرنسا والقاضى السابق فى محكمة العدل الدولية، ووالدته السيدة نادية شكرى، ابنة عم المهندس إبراهيم شكرى، رئيس حزب العمل الراحل، حصل محمد العريان على شهادة جامعية فى الاقتصاد من جامعة كامبريدج، كما حصل على شهادتى الماجستير والدكتوراه فى الاقتصاد من جامعة أوكسفورد.

ورغم أنه، كان يأمل أن يصبح بروفيسوراً؛ فإنه أُجبر على العمل عندما توفى والده فجأة عن عمر يناهز 60 عاماً؛ تاركا خلفه نجله محمد وعمره 23 عاماً، ليكون هو العائل الذى يرعى والدته السيدة نادية وشقيقته الصغيرة وكان عمرها 7 سنوات، غير ان مسئولياته العائلية، لم تحل بينه وبين طموحه العلمى والعملى.

فحصل «محمد العريان» على شهادته الجامعية العليا فى الاقتصاد من جامعة كامبريدج، ثم حصل على شهادتى الماجستير والدكتوراه فى الاقتصاد من جامعة أكسفورد فى المملكة المتحدة،، اكتسب خبرة فى عالم الاقتصاد من خلال دراسته وممارسته عدة أعمال هامة، منها الرئيس التنفيذى لمؤسسة بيمكو العالمية، كما شغل منصب الرئيس التنفيذى فى مؤسسة بيمكو الاستثمارية العالمية.

التى تدير أصولاً تزيد قيمتها على 1100 مليار دولار أمريكى، وعمل قبلها لمدة عامين رئيساً تنفيذياً فى إدارة صندوق المنح الجامعية والحسابات بجامعة هارفارد، وفى هذه السنة المالية التى تولى فيها العريان الإدارة، استطاع الصندوق أن يحقق عائدا نسبته 23%، هو الأعلى فى تاريخ الجامعة، ثم لمدة 15 عاماً لدى صندوق النقد الدولى فى واشنطن، فكان نائباً لمدير قسم الشرق الأوسط، ومستشار النائب الأول لمدير صندوق النقد ستانلى فيشر، وظل يشغل المنصب حتى يناير 2014، ووجهت له فى مصر دعوة للانضمام إلى مجلس أمناء مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، وقبل الدعوة وأعلن معها عن تبرعه بمبلغ 30 مليون دولار للمشروع، وكان ذلك فى 16 يونيه 2011، عمل فى العديد من المجالس واللجان الاقتصادية والمالية والدولية، بما فى ذلك وزارة

الخزانة الأميركية، والمركز الدولى للبحوث، ومعهد بيترسون للاقتصاد الدولى،. ويعمل باحثاً فى مؤسسة كارنيجى للسلام الدولى، وكامبريدج فى الولايات المتحدة، قبل أن يتحول للعمل فى القطاع الخاص.

وصفته صحيفة نيويورك تايمز بـالرجل الغامض عندما تولى إدارة الصندوق الاستثمارى لجامعة هارفارد، ويعرف الآن فى الأوساط المالية العالمية بـ«حكيم وول ستريت»، بعد إدارته «بيمكو» الاستثمارية العالمية، لا أحد فى عالم الاقتصاد والاستثمار لا يعرفه، ويقال أن اقتصاد العالم يتأثر بتصريحاته وردود افعاله، وهو مرجع لعدد كبير من المؤسسات المالية والصحف العالمية، والعديد من الدول.

وأصبح الدكتور محمد العريان أكبر مستثمر سندات فى العالم بحافظة قيمتها تتجاوز تريليون دولار فى مطلع عام 2010، كما أنه أُدرج لأربع سنوات متتالية على قائمة مجلة «فورين بوليسى» ضمن أهم 100 مفكر عالمى، وفاز بجائزة فايننشال تايمز، وكولدمان ساكس فى أكتوبر من عام 2008 عن كتابه «عندما تتصادم الأسواق: استراتيجيات الاستثمار لعصر التغيير الاقتصادى العالمى» وتم اختياره كأفضل كتاب يعنى بالأعمال التجارية.

وبعد خبرة دامت 25 عاماً، أصبح الدكتور محمد العريان من أشهر المحللين الاقتصاديين والماليين المرموقين فى العالم، ما دفع الرئيس الأمريكى الأسبق باراك أوباما، إلى اختياره مستشاراً اقتصادياً، ثم اختاره وقام بتعيينه رئيساً لمجلس التنمية العالمية عام 2012، مؤخراً اختارته بريطانيا ليصبح رئيسا لكلية «كوين» العريقة، وسيتولى منصبه فى أكتوبر 2020، وانتقلت اليه الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا إلى مقر جامعة كامبرديج، لتقدم له التهنئة على انتخابه رئيساً لكلية كوينز بالجامعة.

وكتب الدكتور محمد العريان تغريدة على تويتر قال فيها: «شكر كبير لمجلس إدارة كلية كوين الأميرات. ويشرفنى ويسعدنى أن أعود إلى كامبردج، والانضمام إلى كلية تجمع باستمرار بين التميز الأكاديمى والتركيز على رفاهية الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين، وتمزج بين التنوع والإدماج بجدية، وكتبت كوين كوليج عنه: «يسرنا أن نعلن عن انتخاب الدكتور محمد العريان كرئيس رقم 42 لكلية كوينز».