رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عاش محاطاً بالثراء والحسناوات ومات منبوذاً فى السجن

بوابة الوفد الإلكترونية

انتحار صديق «صاحب الإدارة»

 

موته لن يغلق الصفحة المثيرة للجدل، بل لعله يفتحها على مصراعيها أمام التساؤلات، وأيضاً الشبهات حول طريقة موته، وهل موته سيغلق صفحات من الفضائح قد تمس صاحب الإدارة الأمريكية «دونالد ترامب»، لأنه كان صديق الرئيس الأمريكى فى الشباب، رغم إنكار الأخير لتلك الصداقة، فإن فيديوهات نشرتها وسائل الإعلام الأمريكية أكدت علاقة الصداقة بين الرجل وبين صاحب الإدارة الأمريكية وهم يسهران وقد أحاطت بهما كل مظاهر الثراء والمتعة من شراب وحسناوات قاصرات.. القاصرات وهى التهمة التى سجن بسببها الرجل حتى عثر عليه ميتاً فى زنزانته وقيل انه انتحر.

إنه الملياردير الأمريكى ورجل الأعمال المشبوهة «جيفرى إبستين»، ولد جيفرى فى يناير عام 1953 فى بروكلين، كان من أسرة عادية، لكن طموحه فى الشباب جعله يخترق عالم البزنس «القذر» وهو الاتجار فى أجساد النساء، وأنشأ نادياً جعله خصيصا لتجارة الرقيق ولم يستثن من ذلك حتى القاصرات ممن لم تتجاوز أعمارهن 14 سنه، وقبل 27 عاما نظم حفلا ماجناً، وكان دونالد ترامب، الرئيس الأمريكى، هو أحد ضيوفه فقد كان صديقا مقربا له، وهوما حاول ترامب أن ينفيه، ولكن الفيديوهات المسجلة أكدت هذه الصداقة والرفقة فى نادى الرقيق الأبيض الذى امتلكه الملياردير جيفرى.

وفى عام 2008 ألقى القبض على جيفرى بتهمة الاتجار فى النساء ولجرائم أخرى تتعلق بالرشوة للشهود والفساد والاتجار بالبشر والمشاركة فى عصابة، وحكم عليه سنة 2008 بالسجن 18 شهراً، ولكنه توصّل إلى اتفاق مثير للجدل بشأن عقوبته، فقد كان يواجه احتمال الحكم عليه بالسجن مدى الحياة، وسمح له هذا الاتفاق الذى أبرمه مع المدعى العام فى فلوريدا وقتها، ألكسندر أكوستا، الذى أصبح وزير العمل فى عهد دونالد ترامب، سمح له بتخفيض عقوبته إلى 13 شهراً والاستفادة من تسهيلات غير قانونية.

وأطلق سراحه لكنه لم يرتدع، وعاد لممارسة نشاطه المشبوه فى الاتجار بالنساء والبشر، وفى يوليو الماضى ألقى القبض عليه أثناء عودته من رحلة لفرنسا، وكشفت وثائق المحكمة مدى صداقته بدونالد ترامب فى مرحلة الشباب، وإنه قبل

سنوات استخدم نادياً يمتلكه كقاعدة لصيد الفتيات القاصرات، وكشفت مجموعة من الصور، النساء وهم يحطن بالملياردير الأمريكى وكذلك ترامب، ووجهت له النيابة تهما تتعلق باستغلال جنسى لعشرات القاصرات، ما قد يعرضه للسجن 45 عاما فيما حاول دونالد ترامب نفى تلك الصداقة، وأعلن أنه لم يكن أبدا صديقا لجيفرى، وقال: لقد وقعت مشاجرة بينى وبينه منذ فترة طويلة، وأنا لم أكن معجباً به.

وسلّطت هذه القضية الضوء على العلاقات الوطيدة التى أقامها جيفرى مع كبار السياسيين، من أمثال دونالد ترامب والرئيس الديموقراطى السابق بيل كلينتون والأمير أندرو، ابن الملكة إليزابيث الثانية، وبدأت ملفات ساخنة تفتح شهية الإعلام، ولكن حسماً لكل هذا.. مات الرجل، وفى يوم 10 أغسطس الجارى أعلنت مصادر رسمية فى الولايات المتحدة، انتحار جيفرى، خلال تواجده فى أحد السجون الأمريكية عن عمر يناهز 66 عاماً، وأعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بإصداره أوامر بفتح تحقيق موسع فى ملابسات انتحاره بالسجن، وقال ترامب: ما نقوله بالأساس هو أننا نريد إجراء تحقيق.. أريد تحقيقاً شاملاً وهذا بالقطع ما أطالب به.. هذا ما يفعله وزير عدلنا العظيم.. إنه يجرى تحقيقاً شاملاً، وقالت إدارة السجن انه كان مراقباً فى سجنه حتى وقت قريب خشية انتحاره، ولكن لم يتم الكشف عن سبب رفع هذه المراقبة، وستظل مسألة انتحاره لغزاً مثيراً للأسئلة وللجدال.