رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تهديدات الإنترنت قادت طفلاً للانتحار تحت القطار

بوابة الوفد الإلكترونية

كان عائداً من مدرسته وسط حفنة من زملائه كعادته يومياً، لكنه هذه المرة لم يقصد منزله كالعادة، بل قصد محطة القطار «تشير تسى» التى فى طريق منزله، ورافقه بعض زملائه طوعاً دون أن يعرفوا نيته، أمام شريط القطار توقف، أعطاهم هاتفه المحمول وحقيبة المدرسة، وطلب منهم أن يسلموها إلى والديه، وأن يطلبوا منهم مسامحته، وأمام دهشة وفزع الصبية الزملاء، قفز المراهق البريطانى «سام كونور» 14 سنة، قبل أيام أمام القطار القادم فى سرعة، وفى لحظات كان القطار قد دهسه ومزق جسده الصغير، فيما تعالت صرخات زملائه ورواد المحطة من المسافرين، والذين لم تسعفهم المفاجأة والصدمة للقفز خلفه لإنقاذه، لأن القطار كان أسبق إليه منهم.

عندما جاء المسعفون والشرطة، لم يجدوا أمامهم إلا أشلاء الصبى، وصرخات زملائه المرعوبة الحزينة، وصدمة هائلة لحد الموت تجتاح والديه، التحقيقات مع زملائه كشفت أنه كان يقضى ساعات طويلة أمام الإنترنت، وإنه كان يتواصل مع أشخاص لا يعرفهم عبر غرف الدردشة، وتلقى من بعض المجهولين تهديدات له، ما جعله مرعوباً وخائفاً أن ينفذوا تهديداتهم، وحاول أن يلجأ إلى قراءة الكتاب المقدس ليحمى نفسه من الخوف والتهديد، ولكنه لم ينجح، ولم يخبرهم عن الأشخاص الذين يهددونه أو سبب هذه التهديدات، لكنه كان

مرعوباً ويتلفت حوله كلما سار بين زملائه، وترجح الشرطة أنه عانى من عملية ابتزاز عبر الإنترنت، أو تهديدات جنسية، غير أن التحقيقات لا تزال جارية، ومنها فحص هاتفه والكمبيوتر الخاص به أملاً فى التوصل إلى أصحاب التهديدات، ولكن كشف أسباب الانتحار، لن تعيد الطفل إلى والديه حياً، بعد أن كانت الانترنت وغرقه فى عالم افتراضى بعيداً عن عيون والديه سبباً فى انتحاره، والأسر لم تكد تنجو من ألعاب الإنترنت الخطرة التى تقود الأطفال إلى الانتحار أيضاً.

الأقارب الأصدقاء حملوا الزهور إلى مكان الحادث، وربطوها فى أسوار المحطة، عسى أن يتذكر الجميع أن طفلاً آخر فقد حياته بسبب إدمان الانترنت، وقال: «كيبل أندرو» المستشار وعالم النفس التربوى البريطانى، انه يجب مراقبة الأبناء والعمل على سرعة تقديم الدعم النفسى والمعنوى لهم لإنقاذهم من مثل هذا المصير.