معمرة بوليفية تمتلك منزلاً بعد بلوغها 118 عاماً

هل من الممكن أن يقضى إنسان طيلة عمره كله دون أن يحقق حلمه الوحيد، وقبل أن يخطو إلى الموت بقليل، يهبط إليه الحلم من السماء ليصبح حقيقة، ترى فى تلك اللحظة، هل يهمه هذا، وهل سيشعر بأى مشاعر فرحة وحلم عمره بين يديه وهو يودع الدنيا، الإجابة الصادقة لا يمكن أن يجيبها الا صاحبها أو صاحبتها، وهى أكبر معمرة فى بوليفيا، وتدعى خوليا فلوريس، والتى بلغت هذا الأسبوع 118 عاماً.

عاشت خوليا طيلة حياتها تحلم بامتلاك منزل خاص بها، لكنها كانت فقيرة، فتزوجت وأنجبت وصار لها أحفاد وهى فى نفس مستوى فقرها، تعيش فى بيت صغير متواضع مبنى من الطمى، وتربى فى ساحته الضيقة الدجاج وطيور أخرى تتعايش منها، وعندما بلغت من العمر 118 عامًا لتحصل على لقب أكبر معمرة فى بلدتها ساكابا بوسط دولة بوليفيا، وقررت السلطات ان تمنحها هدية لحصولها على لقب

أكبر معمرة، فطلبت منهم تحقيق حلمها، بالحصول على سكن واسع خاص بها.

وأهدتها الحكومة أول منزل تملكه، فى إطار برنامج رسمى لمساعدة أصحاب الدخل المحدود، ورغم أن تحقيق حلمها جاء متأخرًا جداً، فإنها أعربت عن سعادتها البالغة، وقالت جميل أن أحصل على المنزل وأنا ما زلت أتمتع بكامل قواى الذهنية، وبالفعل تبدو خوليا بصحة جيدة، وتحاول ممارسة هوايتها حتى الآن وهى العزف على آلة «تشارانغو» الوترية المعروفة، رغم أنها لم تعد قادرة على سماع ما تعزفه، وقال عنها رئيس البلاد فى احتفالية أمام أقاربها: إن خوليا رمز للعائلة البوليفية.