الطفل الأفعى نصحه أصدقاؤه بالانتحار فتمسك بالحياة
عندما يراه أقرانه من الأطفال، يفرون منه فزعاً، لمنظره المخيف، وإذا تمسكوا بالشجاعة ولم يفروا، يرفضون اللعب معه لأنهم يعتبرونه كالأفعى، لأن جلده يتقشر مثلها، كما إنه قبيح ومعاق، ولم يتردد بعض رفاقه فى أن ينصحوه بالانتحار، ليتخلص من حياته مؤلمة المنظر ولا يثير فزع الآخرين، لكن إيليو فيغوريدة «13 سنة» بولاية فلوريدا الأمريكية رفض أفكارهم واعتبرها سخيفة، وتمسك بحياته فى إرادة نادرة.
والغريب إنه بدا متفائلاً على الرغم من كل هذه السلبيات، بل وأعلن إنه يريد أن يكون قدوة أو ملهماً للأطفال الآخرين الذين يعانون من السماك «مرض قشرة الجلد»، وعدم ترك هؤلاء الأطفال المصابين بهذا المرض للانعزال فى البيت، والسعى الدائم للخروج إلى الشارع، لأن هناك أناساً طيبين ولطفاء يفهمون حالتهم.
ويعد الجلد المتقشر، مرضاً نادراً بسبب خلل هرمونى واضطراب نادر فى وظائف خلايا الجسد، مما يؤدى إلى اضطرار الصبى إلى خلع جلده، كما تفعل الأفاعى تماماً، وعندما ولد فيما توقع الأطباء
ويخضع الطفل إلى نظام علاجى خاص، يتطلب إزالة الجلد الزائد باستمرار، ويخضع مرتين فى الأسبوع لعملية تبييض جلده وكل 2-3 ساعات يخضع لعملية ترطيب جلده بالفازلين. أما تعرضه للشمس فيسبب له حروقاً مؤلمة لذلك يرتدى ملابس كثيرة للوقاية من الشمس، ويطلقون عليه طفل الظلام.