الكهرباء.. طريق الشفاء من السكتة الدماغية

السكتة الدماغية مرض شائع بين المسنين، إلا أنها يمكن أن تصيب أطفالاً وشباباً، ومؤخراً انتشر هذا المرض بين أعمار تبدأ من 30: 40 عاماً، لتثبت أنه لا أحد يمتلك مناعة ضدها

وأصبحت بالتالى السكتة الدماغية فى المرتبة الثالثة بين مسببات الموت اليوم بين كل فئات الأعمار، وفى المرتبة الأولى من مسببات العجز عند البالغين، وتكلفة علاجها باهظة وطويلة.

ومؤخراً توصل فريق بحثى طبى فى جامعة أكسفورد البريطانية، إلى إمكانية العلاج من السكتة الدماغية عن طريق الكهرباء، وذلك بتحفيز المخ بتيار كهربائى أن يساعد فى الشفاء التدريجى للمصابين، ويتم بعدها مرحلة العلاج التأهيلى، ونشرت نتائج البحث فى دورية “ساينس ترانزليشنال ميديسن”.

وتم تجربة العلاج بالكهرباء على متطوعين من مرضى السكتة الدماغية، وشهدت حالتهم تحسناً أكبر عند تحريك أذرعهم، وبسهولة أكبر فى القيام بمهامهم اليومية بما فيها إمكانية تناول الطعام بأنفسهم بسهولة أكبر، وشعر آخرون بالتحسن فى القدرة على رفع الأشياء والإمساك بها والوصول إليها، لكن مستويات التحسن تباينت، إذ يعتمد ذلك جزئياً على شدة السكتة الدماغية الأولية.

وقالت كبيرة الباحثين فى الدراسة إنها سعيدة بالنتائج، وتعتقد أن العلاج نجح من خلال

تعزيز قدرة المخ على إعادة نشاطه بعد السكتات الدماغية، وأن هناك حاجة إلى المزيد من التجارب، وتقييم الفوائد والتكاليف قبل إمكانية تقديم البرنامج فى المستشفيات، ولفتت إلى إمكانية تجنب السكتة الدماغية من خلال الوعى بأسبابها، وتخفيض مخاطرها باتباع نمط حياة صحى صحيح، والذهاب لقسم الإسعاف عند ظهور أى أعراض بسرعة، كأن يصاب الشخص بصداع وبخدر مفاجئ فى وجهه، أو ضعف أو شلل بالوجه، أو الذراع أو الساق، وخاصةً فى جانب واحد من جسمك..

 يذكر أن نسبة تتراوح من 25: 50% من ضحايا السكتة الدماغية تاريخًا من الإصابة بنوبات سكتة دماغية ثانوية أو صغيرة، وتحدث نتيجة عدم تدفق الدم بصورة طبيعية إلى المخ، ومن أسبابها التدخين، السمنة، مرض السكرى، استخدام حبوب منع الحمل.