"تويتر": بعد الحكم شفيق رئيسًا وجمال نائبًا
تسبب الحكم الصادر من محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار أحمد رفعت، بحق المتهمين في قضايا قتل المتظاهرين والفساد المالي واستغلال النفوذ، وهو السجن المؤبد للرئيس السابق حسني مبارك ووزير داخليته الأسبق حبيب العادلي، والبراءة لباقي المتهمين، في حالة من الغليان الشديد لدى عموم الشعب المصري.
وخرج عدد من المثقفين والسياسيين ليعلنوا موقفهم من نتيجة المحاكمة التي استمرت لـ10 أشهر، وسط ترقب من العالم بأكمله على نتيجة هذه المحاكمة، حيث جاءت تعليقات مشاهير الساسة والكتاب على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" منددة بنتيجة المحاكمة التي وصفوها بأنها "مخزية" وغير عادية.
سالمون أم هالكون!
حيث قال الكاتب "بلال فضل" في تغريدته على "تويتر" تعليقا على حكم محاكمة القرن: "إن خرجنا منها سالمين فهي الرحمة وإن خرجنا هالكين فهو العدل..هكذا قال نجيب محفوظ وهذا كل ما يمكن أن يقال".
وتابع: "لسه في حد بيتكلم عن أهمية انتخاب شفيق عشان مانغيرش شكل الدولة، هي دي دولة اللي يهون عليها دم أطهر شبابها؟ لسه مش قادرين تشوفوا خطورة اللي جاي؟"، متابعا: "ألا لعن الله قوما ضاع الحق بينهم، ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب. صدق الله العظيم".
وحول حكم البراءة الصادر بحق جمال وعلاء مبارك نظرا لسقوط قضايا الفساد المنسوبة إليهم بالتقادم، قالت الإعلامية بثينة كامل: "بموجب الاتفاقية الدولية لمحاربة الفساد، قضايا الفساد لا تسقط بالتقادم ولابد من تعديل تشريعي يحترم احكام الاتفاقية التي وقعت عليها مصر بالفعل".
وتساءلت كامل حول عدم التحقيق مع رجل الأعمال إبراهيم كامل قائلة: "ليه رجل الاعمال ابراهيم كامل لم يحقق معه في تهم قتل الثوار رغم ورود اسمه فالتخطيط والتمويل لموقعة الجمل؟".
شفيق رئيسا وجمال نائبا
فيما قالت الناشطة السياسية نوارة نجم عبر حسابها الشخصي على "تويتر" تعليقا على صدور حكم المؤبد على مبارك والعادلي وبراءة باقي المتهمين الذين تلقوا الأوامر بالقتل من مبارك قائلة: "الأمر صدر من بق مبارك عدى من الابرياء اللي تحت ايده خبط في الشهداء قتلهم، على كده القاضي فاكر ان مبارك يقول للشهيد مت فيموت"، وأضافت متعجبة: "مبارك واخد مؤبد لإصدار أوامر بقتل المتظاهرين لناس تلقت منه الأوامر وخدت براءة… انت جاي تحكم ولا جاي تهرج?".
وأضافت أن الحكم هو تمهيد لحكم أحمد شفيق الذي سيمهد الطريق لتولي جمال مبارك الحكم قائلة: "على كده شفيق ينجح إلاربع سنين دول على ما جمال مبارك يجهز نفسه ويترشح للرئاسة وننباساط كلنا"، متابعة: "ادبح يا بشار.. إدبح كمان اؤكد لك بعد الحكم ده إن مبارك لو ندمان على حاجة يبقى ندمان انه ما قتلش اكتر نبقى شعب ارخص من الصراصير لو سكتنا".
وأكدت نجم أنه لا أحد يحترم دماء الشهداء قائلة: "هو ايه نحترم المنشآت ونحترم الانتخابات ونحترم المحاكمات وماحدش في البلد دي بيحترم اللي مات? اللي جاي لو ادانا بالقباقيب يبقى عداه العيب".
لا تنتخبوا شفيق..
فيما أبدى الكاتب والمفكر العربي عزمي بشارة تعجبه من المحاكمة، وأن انطباعاته عن نتائج المحكامة غير مريح وشىء، مشيرا إلى أنه شعر بأن النظام القديم يحاكم بقوانينه هو، ولم ينشأ شعور بأن نظاما جديدا يحاكم القديم.
وأضاف أن الأمر الأساسي هو أن جرائم القتل سجلت عمليا ضد مجهول. وأن الفساد السياسي والمالي للنظام السابق لم يجد من يحاكمه عمليا، لأن النظام القديم يحاكم ذاته، مؤكدا أن هذه ليست محكمة ثورة 25 يناير، بل محكمة تحابي لفظيا ثورة 25 يناير لكي تتمكن من تبرئة النظام السابق
وأضاف لقد مدحت المحكمة الثورة ولكنها لم تجد سببا لتحاكم النظام القديم على أسباب اندلاع الثورة التي تمدحها، ولا على الجرائم التي ارتكبت أثناء قمع الثورة، موضحة أن احكام المؤبد قد تخفف اذا استعاد النظام أنفاسه، ولذلك يجب ألا ينتخب شفيق.
وتابع: "لست ضد المؤبد ولا أؤيد الإعدام، ولكن الروحية القائمة حاليا تشي بأن هذا نظاما يؤدي ضريبة كلامية للثورة ولكنه ليس نظام الثورة. ومن هنا أؤكد ان هذه الثورة لم تستكمل بعد لكي لكي تسلم مقاليدها لمن هم من خارجها".
وأشار بشارة في ختام تعليقه: "قد يكيف النظام نفسه لفظيا لثورة 25 يناير، ولكنه هو ذاته"، "لابد من أن تصل إلى الحكم قوى أخرى لغرض استكمال مهام الثورة، ولا بد لقوى الثورة الآن من أن تتحد وتعمل على عدم اعتلاء شفيق سدة الحكم. لقد نطق النظام القديم عبر المحكمة، فلينطق الشعب اذا في الانتخابات".
فيما علقت الإعلامية جميلة إسماعيل على الحكم قائلة :"يا من حصلت علي البراءة لعدم كفاية الادلة وانت تعلم كم اجرمت, كم عذبت, كم قتلت سنوات قبل الثورة واثنائها: اختبئ تواري اختفي".
وأضافت: "أيها الابرياء: أنتم تعلمون ما لا تعلمه المحكمة وما ساعدكم علي اخفائه وجدي وغيره.. جرائم تعذيب ورشوة وسرقة ومال حرام.. ابحثوا عن مخبأ خير لكم".
لفافة البانجو في انتظار الشعب
فيما علق الشاعر الفلسطيني مريد البرغوثي على نتائج المحاكمة متوقعا صعود شفيق وجمال مبارك إلى سدة الحكم قائلا: "شفيق رئيساً، جمال مبارك نائباً، اسماعيل الشاعر وزيراً للداخلية، ولفافة البانجو في انتظار كل خالد سعيد في البلد".
وأضاف: "هل يدرك مرسي ومكتب الإرشاد معنى هذا الحُكم. أم أن تودَري مازال يفكرّ ويفكّر ويفكّر؟"، متابعا: "الانتخابات سوف تسقط مرشحاً واحداً. هذا الحُكم أسقَط الشعب كله".
وأكد أن الرسالة من هذه المحاكمة هي أن اللواءات الذين سيقتلون المتظاهرين ضد شفيق سوف ينالون البراءة مهما قتلوا، مشددا على أنه إن لم تتفق القوى السياسية وهي واقفة على حافة الهاوية ستهوي معاً.
وأضاف أيمن الصياد رئيس تحرير مجلة وجهات نظر معلق على حكم محكمة القرن: "كأن الحكم بهذه الصورة تمهيد لمجيء شفيق ليصدر قراره بالعفو، وهو يملك هذا كرئيس للجمهورية"، مضيفا: "الحكم يعني إطلاق يد الشرطة في التعامل لاحقًا بكل عنف مع المواطنين".