دحلان: التنسيق الأمني في فلسطين لا يَخدم سوى المصالح الإسرائيلية
قال القيادي الفلسطيني عضو المجلس التشريعي، مُحمد دحلان، إنّ التنسيق الأمني في فلسطين حاليًا لا يَأتي بأي مُقابل سُوى المُحافظة على مَصالح شخصية، لافتًا إلى أن هذا التنسيق كان جزءًا من الاتفاق السياسي الذي يَرتكز على 3 مرتكزات، سياسية واقتصادية وأمنية.
وتابع "دحلان" خلال تصريحات تليفزيونيه، اليوم الجمعة: "حين تُقتل عملية السلام وتَوسع الاستيطان ويدمر أمل الشعب الفلسطيني في حل الدولتين وحين تُحاصر الضفة الغربية وقطاع غزة بنظام اقتصادي حديدي إسرائيلي لا يَخدم إلا مصالح إسرائيل يتبقى التنسيق الأمني الذي لا يَخدم سُوى مصالح إسرائيل ايضًا في اللحظة الحالية".
وأشار إلى أنه لا يَستطيع أحد أنْ ينكر دور الكفاح المسلح في بدايات الثورة الفلسطينية وبدايات حركة فتح، لكن مَفروض منْ الحركات الوطنية في التاريخ أنْ تُراجع مسيرتها، والآن هُو الظرف الملائم لإحداث هذه المراجعة إذا كان الكفاح المسلح لم يُوصلنا إلى تحرير فلسطين، منوهًا إلى أنه لا يجوز إقصاء 80% من المُجتمع الفلسطيني تحت بند احتكار الفصائل الفلسطينية
وأكد أنَّ إسرائيل أكملت كل خططها الاستيطانية والسياسية والعسكرية والميدانية ومصادرة الأراضي والقدس وتدمير قطاع غزة وما تبقى من الضفة الغربية، ولم يبق لدينا إلا ما يُمكن أن يُعطيه الاحتلال الإسرائيلي فتاتاً لمن يعتقد أنه يُمثل الشعب الفلسطيني.
وفي سياق آخر علق "دحلان" على ماهي الأولويات التي وضعت على جدول أعمال المُؤتمر الوطني، قائلًا: "يجب إعادة بِناء النظام السياسي على أسس واضحة من الشراكة، ورؤية لواقعنا، منوهًا إلى أن الأهم من كل هذا وذاك التوافق على نظام سياسي يَكون قائما على الشراكة الوطنية واحترام الغير وعلى كيفية البناء النظام السياسي في المُستقبل".