عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الصحافة العربية: مبروك لمصر ذكرى ثورتها الأولى

بوابة الوفد الإلكترونية

حظيت الذكرى الاولى لثورة 25 يناير بتغطية واسعة على صدارة صفحات الصحف العربية الصادرة صباح اليوم الاربعاء ، ونشرت مقالات لكبار الكتاب تتحدث عن إلغاء الطوارئ مع استقبال الذكرى السنوية الاولى للثورة ، مباركة لمصر عرس ثورتها الاولى .

مستقبل مصر الثورة
تبقى العين على مصر، رغم كل ما تحفل به المنطقة، وربما العالم، من تطورات ومتغيرات، خصوصاً وهي تستقبل الذكرى السنوية الأولى لثورة 25 يناير التي نجحت في 11 فبراير في إطاحة رأس النظام والشروع في وضع أسس جديدة لمرحلة جديدة، في تاريخ أرض الكنانة، هكذا كتبت صحيفة "الخليج" الاماراتية في افتتاحيتها اليوم ، مشيرة الى مرور عام على الثورة وأحداث الـ18 يوما التي سبقت تخلي الرئيس حسني مبارك لمصلحة القوات المسلحة (المجلس العسكري الأعلى) مازالت ماثلة في الذاكرة، لما حفلت به من تطورات دراماتيكية متسارعة، نزفت فيها دماء، وزُجّ بالآلاف في المعتقلات، لكنها توّجت برحيل النظام  أو رأس النظام، وتثبيت الخطوة الأولى في طريق الألف ميل .
وتقول الافتتاحية: " ما تحقّق في مصر الآن نوعيا، لكن مازال هناك الكثير، عسى أن تشهد المرحلة الانتقالية مزيداً من الخطوات الثابتة من برنامج الإصلاح الذي يخدم مصر والمصريين، ويمسح آثار عقود من الفساد والمفسدين، والمهم أن ترجع مصر قوية رائدة، وهذا أقل ما يجب أن يكون في مقابل ما قُدّم من تضحيات".
مصر بلا “طوارئ” بدءاً من اليوم، إنجاز يسجل لثورة 25 يناير، والمناقشات الديمقراطية داخل البرلمان الجديد، برلمان ما بعد الثورة، تبشر بالخير، في انتظار المزيد والمزيد الذي يعيد مصر قوية ومنيعة من كيد الأشرار وتكالب القوى التي تريد لهذا البلد ألا يستعيد موقعه ودوره، وفي مقدمتها العدو الصهيوني والذين مازالت شهيّتهم مفتوحة للهيمنة والاستعمار الجديد .
مبروك لمصر
وجاءت صحيفة "القدس العربي" لتبارك مصر ذكرى ثورتها في مقال خاص بها تحت عنوان " مبروك لمصر ثورتها الاولى" ، مشيرة الى ان اليوم تكمل الثورة المصرية عامها الاول، وليس من قبيل الصدفة ان يتوج هذا العام بانتخابات حرة نزيهة، وافتتاح البرلمان الجديد المنتخب، وإعلان المجلس العسكري الاعلى عن الغاء حالة الطارئ.
ويقول المقال: " إنجازات كبيرة دون شك، لم يتوقع الكثيرون حدوثها، مثلما لم يتوقعوا قبلها اندلاع شرارة الثورة الشعبية المباركة التي أطاحت بنظام حكم ديكتاتوري فاسد سرق عرق الكادحين، وسحق كرامة الشعب، وباع ثرواته من الغاز والنفط للاسرائيليين، ورهن القرار المصري المستقل للولايات المتحدة الامريكية واسرائيل من خلالها، ولقوى اقليمية اخرى".
وأضاف "مصر استعادت كرامتها مثلما استعادت دورها، بفضل هذه الثورة الشعبية المجيدة، ولكن هذا لا يعني ان الثورة حققت جميع اهدافها وطموحات الشعب المصري الذي فجرها، فالعملية الديمقراطية التي بلغت ذروتها في انتخاب برلمان حر لا يمكن ان تكتمل الا بعد انتقال السلطة الى حكم مدني او بالاحرى رئيس منتخب".
نبارك للشعب المصري ولأنفسنا ثورة 25 يناير وهي الثورة التي عمدتها دماء الشهداء، وتضحيات الشباب في مختلف انحاء البلاد، ونحن على ثقة ان الذين فجروا هذه الثورة لن يسمحوا مطلقا بانحرافها او اجهاضها على ايدي فلول الفساد والقمع وكسر كرامة الانسان المصري الشريف الكادح.
أعظم يوم
وتحت عنوان "25 يناير ثورة ستقودها مبادؤها واهدافها" نشرت صحيفة "الخليج" الاماراتية مقالا للكاتب عاطف الغمري ، تشير فيه الى ان ذكرى الثورة اليوم من أعظم أيام مصر تعلو به قامة المصريين في الداخل والخارج . وتبدأ منه الخطوة الثانية في مشوار استكمال أهداف الثورة .
ويقول الكاتب: " في هذا اليوم  25 يناير

انتفض المصريون طلباً لأهداف محددة، لا رجعة عنها، استقرت في الوعي الجماعي، وكانت الطاقة التي انطلقت من صدورهم، هي تراكمات ثقلت علي النفوس، من أفعال قهر لحرية الإنسان لعشرات السنين، وحجْر على إنسانية المواطن، وحبس لطاقاته الخلاقة، وراء أسوار نظامه الأمني المقيت".
وأضاف " إن الثورة لا يمكنها أن تعيد بناء الدولة، فوق أرض غير ممهدة، فالثورة قامت لأن النظام السابق، أحال البلد مرتعاً للفساد، والنهب المنظم لثرواتها، وجعلها أشبه بما يعرف بالأرض المحروقة . وأي بناء للمستقبل يضع مبادئ وأهداف الثورة، موضع التنفيذ، لا بد له أولاً، من إزاحة القواعد المتهالكة فكراً وسلوكاً وعملاً، التي قام عليها النظام الساقط، ومن نزع الفروع السامة الكارهة للثورة، وللتغيير، وذلك حتى يقوم البناء فوق أساس يبقى ويدوم" ، في عام 2011 قامت ثورة تقودها أهداف ومبادئ صريحة وقاطعة، وفي 2012 سوف تقودها أهدافها ومبادؤها .
النوم سلطان
بينما علق الكاتب يوسف الديني على انعقاد البرلمان المصري الجديد في مقال نشرته صحيفة "الشرق الاوسط" تحت عنوان "في البرلمان النوم سلطان" ، مشيرا الى ضبط مجموعة من أعضاء البرلمان المصري في أول جلساته، وهم في حالة نعاس أو غفوة وربما قيلولة قصيرة.
ويقول الكاتب: "البرلمانيون النائمون ينتمون إلى حزب النور السلفي، وهو الحزب الجديد عمراً وتجربة سياسية والذي بذل أكبر مجهود من اليقظة لحصد الأصوات الانتخابية فكان ترتيبه الثاني، ولو قدر أن تتأخر الجولة الانتخابية التي لم تشمل كل المناطق قليلاً أن تتأخر قليلاً؛ لكانت المفاجئة ألا يحصل الحزب على المركز الأول".
واضاف: "الصراع بين الإخوان وبين السلفيين في الحالة المصرية يبدو غير متكافئ لأسباب تتعلق بوقوف قوى فاعلة في الحالة السياسية المصرية وأبرزها الجيش وبقية الأحزاب غير الإسلاموية وحتى الغرب في صف الإخوان بسبب طول التجربة السياسية للجماعة، لكن كفة السلفيين ترجح بامتلاكهم ناصية الشارع طولاً وعرضاً، ولأسباب أخرى أهمها وصولهم إلى البرلمان بهذه الكثافة وتمسكهم برؤيتهم الأصولية في أول جلسة برلمانية وتحديداً حول مسألة الحاكمية أو كما تطرح بشكل مخفف "تطبيق الشريعة" وهو مصطلح مفخخ إذا ما أعدنا للاعتبار أن الهوية الإسلامية العامة غير المسيسة تكاد تصبغ المجتمع المصري بكل أحزابه الليبرالية واليسارية والناصرية إذا ما استثنينا الأقباط وهم الآن أكثر تقبلاً لفكرة التحالف مع تيار إسلامي معتدل وفق صيغة وطنية توافقية.