رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الصحافة العربية: القوى "المكبوتة" تسيطر على برلمان مصر

بوابة الوفد الإلكترونية

كان لمصر وسوريا الاهتمام الابرز على صفحات الصحف العربية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء ، ونشرت مقالات تشير الى ولادة مجلس شعب جديد في مصر ، واصفة هذا الحدث بالتاريخي ، هذا بالإضافة الى تطورات الملف السوري مشيرة الى تضييق دول الخليج  الخناق علي الرئيس بشار الاسد.

ولادة مجلس شعب جديد

تحت عنوان "مصر تتحدث مع نفسها " نشرت صحيفة "الشرق الاوسط" مقالا للكاتب حسن شبكشي يتحدث فيه عن ولادة أول مجلس شعب في مصر يمثل الناس بشكل حقيقي منذ انقلاب 1952 الذي قام به العسكر وكرسوا الحكم الديكتاتوري في البلاد.
ويقول الكاتب: " المصريون انتخبوا مجلسا مغايرا تماما للشكل القديم الذي كان عليه المجلس القديم، أملا في أن يكون ذلك لهم بداية جديدة، وهم بذات الدرجة لن يكونوا مسامحين إذا فشل المجلس في تحقيق الطموح الهائل لشعب محروم عانى عقودا من الإهمال والتسلط والفساد والإساءة. يشاهد العالم الإسلامي بتمعن ما يحدث في مصر وذلك لثقل وأهمية التجربة المصرية وحجمها المؤثر،.. الفشل سيكون مكلفا والنجاح سيكون مفيدا، حتما مصر تغيرت ولكن يبقى الانتظار قائما لمعرفة شكل وحجم التغيير".
مصر في حالة عصف ذهني ومراجعة هائلة، ومجلس الشعب هو الموقع والمطبخ الأكبر لذلك، وتبقى النتيجة.
حدث تاريخي
من جهته وصف الكاتب حازم صاغية في مقال نشرته صحيفة "الحياة" تحت عنوان "الانتخابات والهوية" ، افتتاح برلمان مصر الجديد بانه حدث كبير، بل حدث تاريخي.
ويقول الكاتب: " البرلمانيّة لم تعش عيشة هانئة في مصر، وهي تبدأ اليوم بدايتها الجديدة، مصحوبة بمزاج انتخابيّ عارم ظهر أثره على مؤسّسة الأزهر أيضاً". في ذلك ما يكفي للردّ على القائلين إنّ شيئاً لم يحصل في هذا «الربيع العربيّ». فإلى تلك التحوّلات المصريّة الكبرى، سبق لتونس أن أنتجت برلمانها وهيئتها الحاكمة الجديدين، كما أزيح معمّر القذّافي وكابوس جماهيريّته عن صدور الليبيّين. وعلى رغم ما تبديه التسوية التي تمّ التوصّل إليها في اليمن من قصور، وعلى رغم ما تثيره من شكوك، يبقى أنّ التخلّص من علي عبدالله صالح قد غدا مسألة مطروحة على الطاولة. أمّا في سوريّا، فتّتسع القناعة بأنّ نظام القتل في دمشق إلى زوال، وإنّ أدّى تمسّكه بسلطته وامتيازاتها إلى مضاعفة الأكلاف وتعظيمها.
ما يدفع إلى هذا الخوف أنّ القوى التي استحوذت على ثلثي البرلمان المصريّ الجديد هي قوى هويّة، بل هويّة مكبوتة ومحتقنة، فيما مواقفها من الهويّات الأخرى، لا سيّما النساء والأقباط والمبدعين، ليست ممّا يُعتدّ به، لا تقليديّاً ولا الآن.
ولقائل أن يقول إنّ الطريق إلى الديمقراطيّة في مجتمع لم تستقرّ فيه الديمقراطيّة من قبل طرق ملتوية وملتفّة. وربّما كانت روسيا خير مثال على هذين الالتواء والالتفاف، حيث رست السلطة في أيدي قوى غير القوى الشبابيّة والليبراليّة التي أسقطت الحكم الشيوعيّ. إلاّ أنّ ذلك يبقى نقلة إلى الأمام لا بدّ من أن تليها نقلات أخرى.
هذا كلّه قد يكون صحيحاً. عساه يكون صحيحاً.
الخناق على الاسد
بينما سلطت صحيفة "القدس العربي" الضوء على تطورات الاوضاع في سوريا ونشرت مقال للكاتب عبدالباري عطوان تحت عنوان "الخناق يضيق على الاسد" ، مشيرا الى وقوف الرئيس السوري بشار الاسد وحيدا في مواجهة جامعة عربية لم تعد لبلاده هيبة فيها، ولا قدرة على صياغة قراراتها.
ويقول الكاتب: الدور السعودي لاسقاط الرئيس بشار الاسد قد يكون حاسما، فالسعودية تملك نفوذا قويا في لبنان وداخل سورية، واكثر من 500 مليار عوائد نفطية سنوية، وتقدم المملكة نفسها على انها

زعيمة للطائفة السنية، علاوة على مكانتها كحليف واشنطن الاكبر في المنطقة.
عشرة اشهر مرت منذ بدء الانتفاضة السورية والنظام في دمشق لم يقدم اي مبادرة حقيقية للاصلاح تكون بديلا عن الحلول الامنية، فماذا كان يضيره لو اوقف آلة القتل الدموية مبكرا، وقدم كل رموزها الى المحاكم، ودعا المعارضة الوطنية الشريفة لتشكيل حكومة وحدة وطنية، ودعا لانتخابات برلمانية ورئاسية مثل دول عربية اخرى، بل شكل حكومة جديدة من غير المعروفين الذين لا يجيد وزراؤها غير تأليه الحاكم وامتداح عيوبه على انها محاسن جمة.
واضاف " لا نعرف ما هي خطوة النظام السوري المقبلة، ولكن ما نعرفه ان الخناق يضيق عليه وعلى حلفائه الايرانيين، وقد يحتاج الى معجزة للنجاة، في زمن انعدمت فيه المعجزات. فالاستمرار في الحلول الامنية انتحار، والرضوخ للضغوط العربية اهانة، حسب مفردات قاموسه".
عودة القذافي
وعن تطورات الاوضاع في ليبيا نشرت "القدس العربي" مقال خاص بها تحت عنوان "عودة انصار القذافي" ، مشيرة الى حدوث صدامات دموية بين انصار النظام السابق وبين ميليشيات المجلس الوطني الانتقالي ادت الى سيطرة تامة على المدينة من قبل الانصار الذين رفعوا الاعلام الخضراء في وسطها.
ويقول المقال: " ليبيا تعيش جبالا من المشاكل، بسبب انتشار الاسلحة وتصاعد التنافس على النفوذ في اوساط الميليشيات المناطقية والقبلية، وضعف الحكومة المركزية، وفشل النظام السابق في اقامة مؤسسات وهياكل للدولة".عودة انصار النظام السابق للتمرد امر غير مستبعد، لان هؤلاء موجودون فعلا، ومن غير المنطقي الافتراض ان نظاما استمر في الحكم اكثر من اربعين عاما لم يكون فئة من المستفيدين والمؤيدين، سواء لاسباب قبلية او مصلحية. مضافا الى ذلك ان بعض رموز النظام ما زال على قيد الحياة مثل السيد عبدالله السنوسي الذراع الامنية الاقوى للنظام السابق وعديل رئيسه معمر القذافي.
واضاف " ليبيا بحاجة الى مصالحة وطنية شاملة، وخطط عمل لدمج الكثير من الشباب العاطل عن العمل في مؤسسات الدولة الجديدة، حتى لو كانوا من انصار النظام السابق. فالغالبية الساحقة من الليبيين عملت مع هذا النظام سواء من منطلق الولاء والتأييد او المصلحة الذاتية وتوفير لقمة العيش لاسرها، ويكفي التذكير بان السيد عبدالجليل رئيس المجلس الانتقالي الحاكم كان وزيرا للعدل لحوالي خمس سنوات، وقبلها كان قاضيا في السلك القضائي الليبي التابع للنظام السابق".