عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الصحافة العربية: مخاوف من ظهور "القاعدة" فى مصر

لايزال الملف السورى يحظى بمكانة بارزة على صدارة الصفحات الاولى للصحف العربية الصادرة صباح اليوم السبت ، ونشرت مقالات لكبار الكتاب تشير الى وقوف روسيا مع النظام السوري في مواجهة الثورة الشعبية ، هذا فضلا عن اهتمامها بتوالي الاحداث في مصر ، معربة عن تخوفها من ظهور "القاعدة" كما حدث في أفغانستان بعد تحالف بين السلفيين والإخوان .

متابعة - شيرين بكر
خراب العرب
انتقد الكاتب طارق الحميد في مقال نشرته صحيفة "الشرق الاوسط" تحت عنوان "العرب المستخربة" ، الجامعة العربية وتصديها لأحد أعضاء وفد المراقبين بسوريا وشنت هجوما عليه لامبرر له، موضحا ان المراقب الجزائري الاصل انور مالك كسر صمته وقال ما يمليه عليه ضميره بأن ما يحدث في سوريا جرائم حرب والقناصة موجودون الا ان مسئولا بالجامعة هاجمه بشدة ونفى حديثه.
ويقول الكاتب: " ولذا فبدلا من الهجوم الحاد على المراقب الجزائري الذي قال كلمة حق، فقد كان حريا بمسئول الجامعة أن يدافع عن وفد المراقبين العرب، خصوصا من قالوا الحقيقة، ومن تعرض منهم للاعتداء، ويرد الصاع صاعين للنظام الأسدي، وكان حريا بمسئول الجامعة أيضا أن يرد على الأسد الذي تطاول على عرب الجامعة وسماهم بالعرب المستعربة، وقد تطاول قبله حزب الله، ولقبها بالجامعة العبرية، وذلك دفاعا عن الأسد، فكم هو غريب أن الجامعة لا تدافع عن نفسها أمام أبناء إيران وهم يصنفون العرب، ويعيّرونهم، بينما تتصدى لمراقب عربي قال كلمة حق!".
الحقيقة أننا لسنا أمام عرب عاربة، أو مستعربة، كما يقول الأسد، بل إننا أمام العرب المستخربة، من الخراب، مثل الأسد وأمثاله من الطغاة، ومن قبل البعض أيضا بالجامعة، خصوصا من يدافعون عن الأسد، ويمنحونه الفرص، مثلما حاولوا فعل الأمر نفسه مع صدام حسين يوم احتل الكويت، فهؤلاء ليسوا عربا عاربة أو مستعربة، وإنما هم عرب مستخربة، وما أكثرهم، للأسف! .
حليف سوريا
وتحت عنوان "روسيا عازمة على منع سقوط الاسد" نشرت صحيفة "القدس العربي" مقال تشير فيه الى ان موسكو تقف الى جانب النظام السوري في مواجهة ثورة الاحتجاجات الشعبية المستمرة منذ تسعه اشهر وتطالب باسقاطه، موضحة ان ارسال روسيا حاملة الطائرات وشحنات الاسلحة تريد ايصال رسالة قوية وواضحة الى الحكومات العربية والولايات المتحدة بانها لن تتخلى عن حليفيها السوري والايراني بعد ان خسرت حليفيها، في ليبيا "نظام القذافي" وفي العراق "نظام صدام حسين".
ويقول المقال: " واشنطن غيرت النظامين الليبي والعراقي لانهما منحا عقودا نفطية وتجارية لشركات روسية وهندية وصينية، ولذلك فان الاستسلام الروسي لمشاريع الهيمنة والتفرد الامريكية سيؤدي الى انهيار المصالح والوجود الروسيين في منطقة هي الاغنى في العالم بأسره، وهذا ما يفسر استخدامها مع الصين الفيتو المزدوج في مجلس الامن ضد فرض عقوبات على سورية".
واضاف "موسكو زودت سورية بصواريخ اس 300 المضادة للطائرات، تحسبا لاي تدخل لحلف الناتو في شؤونها، ومن غير المستبعد ان تتراجع عن قرارها بحجب الصواريخ نفسها عن ايران، لانه من الواضح انها تخلت عن مواقعها السابقة في ترك المنطقة برمتها للنفوذ والحروب الامريكية".
الاسد مستقويا
من جهتها نشرت صحيفة "الخليج" الاماراتية مقال للكاتب عصام نعمان تحت عنوان "الاستقواء مصدره المعارضة" ، مشيرا الى ان الرئيس السوري بشار الاسد اصبح مستقويا لاسباب متعددة بعضها خارجي لا يد لنظامه فيها، وبعضها الآخر داخلي من صنع النظام نفسه أو بفضل رئيسه .
ويقول الكاتب:" نعم، كيف لا يبدو الأسد مستقوياً وقد حطّ الأسطول الروسي رحاله في ميناء طرطوس السوري على البحر المتوسط، بينما يقوم الأسطول الإيراني بمناورات لافتة لمدة عشرة أيام في بحر عمان والمحيط الهندي الشمالي، ورئيس هيئة مراقبي جامعة الدول العربية يعترف بتقريره الأول التمهيدي بأن حكومة سوريا تعاونت مع فريقه، وأن ثمة مجموعات مسلحة شاركت في أعمال العنف وليست القوات السورية وحدها" .
واضاف "غير أن السبب الرئيس لاستقواء الأسد يبقى المعارضة السورية نفسها . فقد عزا مسئول العلاقات الخارجية لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي هيثم

منّاع استقواء الأسد إلى انقسامات المعارضة ولاواقعية جناحها الخارجي، المجلس الوطني السوري" .
المخلوق الثالث
ويتساءل الكاتب عبد الرحمن الراشد في مقال نشرته صحيفة "الشرق الاوسط" " هل يتغير السلفيون" ، مشيرا الى الحضور السياسي لدى السلفيين صفر تقريبا وعلى الرغم من ذلك تمكنوا من الفوز والحصول على ربع مقاعد البرلمان، معربا عن تخوفه من ظهور مخلوق ثالث غير الاخوان والسلفيين الا وهو "القاعدة".
ويقول الكاتب:" ما يخيف في السلفية فليس برنامجهم الاجتماعي المتزمت بل احتمال تقلباتهم السياسية. وهذا يذكرنا بما حدث للحركات الجهادية في أفغانستان حيث اختلط السلفيون مع الإخوان في معسكرات أفغانستان في الثمانينات والتسعينات وأنجبوا مخلوقا ثالثا، كما رأينا في "القاعدة"، أكثر شراسة سياسيا من الإخوان وأكثر انغلاقا من السلفيين". السلفيون الذين عرفوا بطروحاتهم المتشددة في قضايا دينية واجتماعية وتحديدا المرأة إلى درجة الاستفزاز، مثل مقولة أحدهم إن وجه المرأة مثل فرجها؛ كلها عورة، سياسيا غدا سيكونون أكثر تشددا وسيطالبون بما يعجز الحاكم عن تنفيذه، وعندها يصبح الخروج عليه واجبا دينيا بعد أن كان محرما تماما.
واضاف" أخشى أن ضعف ثقافتهم السياسية سيدفعهم للمواقف المتصلبة، كما أن التنافس مع الإخوان سيجعلهم أكثر تطرفا في العمل السياسي، أمر ستمتحنه الساحة المصرية خلال السنوات الأربع المقبلة. وهذا كله ستدور رحاه وسط ظروف صعبة بسبب هشاشة النظام المصري الجديد واستعداد كل الأطراف التي خسرت في الانتخابات لتأجيجها، مثل الأحزاب الوطنية والمجلس العسكري أيضا".
قانون الحصانة
وعن الشأن اليمني نشرت صحيفة "الشرق الاوسط" مقال للكاتب محمد جميح تحت عنوان "قانون الحصانة في اليمن بين السياسي والحقوقي" ، يتحدث فيه عن جدل واسع في الساحة السياسية والدينية اليمنية حول منح الرئيس علي عبد الله صالح وأركان نظامه حصانة ضد الملاحقات القضائية.
ويقول الكاتب"علاوة على الجدل الدائر، فإن بعض الغموض يكتنف مواقف الداعمين والرافضين للقانون على حد سواء، فمن يسعون لتمرير الحصانة عبر مجلس النواب من المؤتمر الشعبي (حزب الرئيس صالح) يصرون على أن رجال النظام لا يحتاجون إليها أصلا، لسبب بسيط وهو أنه لم تحدث جرائم تستحق أن يشرع لأجلها قانون بالحصانة في مجلس النواب، ولأن الرئيس محصن بإنجازاته وجماهيره. والسؤال المطروح: لماذا إذن السعي الحثيث لإقرار هذا القانون، والإصرار على أن يكون ضمن المبادرة الخليجية؟ أما بالنسبة لمن يرفضون القانون فتناقضهم يتمثل في حالة الإصرار الشديد على إدانة القانون من جهة والتأكيد على أن القانون لا يمنع أصحاب الحق وأسر الضحايا من المطالبة بحقوقهم، ومقاضاة الجناة أمام القضاء المحلي والدولي. والسؤال لهؤلاء هو: إذا كان القانون حبرا على ورق فلماذا يشغلكم أمره إلى هذا الحد؟ ".