عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الصحافة العربية: شرارة حرب "الخليج" قادمة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

لايزال خطاب الرئيس السوري بشار الاسد يلقى صدى ومكانة بارزة على صدارة الصفحات الاولى للصحف العربية الصادرة صباح اليوم الجمعة, ونشرت مقالات لكبار الكتاب تصف الخطاب بـ"الممل" هذا فضلا عن اهتمامها بالعديد من الملفات الساخنة وعلى راسها الملف الايراني والمصري.

متابعة- شيرين بكر:
بشار الممل
نشرت صحيفة "الشرق الاوسط" مقالا للكاتب مشاري الزايدي تحت عنوان "بشار الخطيب الممل" ينتقد فيه الرئيس السوري الذي يحاول ايهام العالم باحتضان كل الجماهير له، مشيرا الى ان الاسد حاول القيام بـ"شو" لكنه كان بارد الحضور.
ويقول الكاتب "بشار يفتقد حرارة الزعيم الكاريزمي، وقدرة الخطيب المتلاعب بمشاعر الجمهور. هناك أناس خُلقوا للمنابر، وهناك مَن خُلق للمحابر، وهناك من خلق لكي يوسع مساحات المقابر! ".
واضاف "خذلني، كما خذل أغلب الإعلاميين، بشار، على عكس العقيد المعدم معمر القذافي، فالحق، والرجل في دار الحق، أن القذافي سيد "الشوط الإعلامي، بل وحتى حسن نصر الله، رغم انحيازه الصارخ للخط العقائدي والسياسي للمرشد خامنئي، إلا أنه يملك مهارة في الخطابة والتأثير على الحشود، وملاعبة الإعلام".
لكن، ومع الاتفاق على بشاعة جرم النظام السوري، أنا أرى أن الجزء يدل على الكل، وهذه «الخزعة» البسيطة من الورم السلطوي المستفحل في جسد النظام، دليل على استحكام الداء العضال.
الرئيس يخاطب نفسه، ونفسه ترى أنه مقنع وذكي وحضاري ومنطقي، وفوق هذا وذاك «نبيل عربي» أخير.
بشار الأسد.. غيّر المرآة، أو اكسرها... فمرآتك كاذبة.
ياعروبة من حماك
من جهته تحدث الكاتب الياس حرفوش في مقال نشرته صحيفة "الحياة " عن اتهام الرئيس بشار الاسد لخصومه من العرب بانهم "مستعربون"، مشيرا الى ان خطاب الاسد الاخير كان حملة ضد المعارضة السورية واستنجاد بالقومية العربية.
ويقول الكاتب" لا جدال حول موقع سورية التاريخي المهم في قلب العالم العربي، ولا حاجة لاستعادة شهادة الرئيس عبد الناصر فيها، فسوريا لا تحتاج إلى شهادة. غير أن استعادة هذا الموقع الآن على لسان الرئيس السوري، في الوقت الذي تنحاز دمشق إلى معسكر في المنطقة، لا يكنّ للعرب، حضارة وثقافة ولغة، إلا الاحتقار والاستخفاف، هو الذي يدعو إلى الاستغراب".
واضاف" المتظاهرون في سورية اليوم لا يتظاهرون ضد انتماء سوريا العربي. انهم يتظاهرون مطالبين بحريتهم وبأن يسمع النظام صوتهم. ولو كانت العروبة متصالحة في الأصل مع قيم الحرية والديمقراطية والعدالة، كما كان يجب أن تكون، لما كفر بها كثيرون من العرب، كما أظهرت ثوراتهم، ولما كان صوت الرئيس السوري في دفاعه المتأخر عنها مثل صوت صارخ في البرية".
الإخوان والوفد
وتحت عنوان "الاخوان خسروا الاغلبية وكسبوا الوفد" نشرت صحيفة "الحياة" تقريرا على صدارة صفحاتها الاولى، مشيرا الى خسارة حزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسية للاخوان المسلمين في مصر، غالبية مجلس الشعب بعدما أظهرت نتائج جولة إعادة المرحلة

الثالثة والأخيرة أمس حصد "التحالف الديمقراطي من أجل مصر"، الذي يقوده "الحرية والعدالة"، 237 مقعداً من إجمالي 498 مقعداً، ليضطر إلى خوض غمار "معركة التحالفات" التي بدأت حتى قبل أن يلتئم البرلمان.
واضاف التقرير" ورغم حصول الحزب على الأكثرية، إلا أن اتجاه كتل برلمانية عدة إلى تشكيل تحالف مناهض قد يحد من قدرتهم على تمرير مشاريعهم".
وبدا أن حزب "الوفد"، الذي حصل على 45 مقعداً وحل ثالثاً في البرلمان الجديد هو الأقرب للتحالف مع "الإخوان" في ظل غزل متبادل بين الطرفين وتأكيدهما التمسك بوثيقة "التحالف الديمقراطي من أجل مصر" الذي كان "الوفد" انسحب منه قبل الانتخابات.
واضاف التقرير"لم تستبعد مصادر في الوفد التحالف مع "الإخوان" على أساس المصلحة السياسية، وأوضحت أن الاتجاه الأقرب هو عودة الحزب إلى "التحالف الديمقراطي".
اشعال فتيل الحرب
من جهتها سلطت صحيفة "القدس العربي" الضوء على التهديدات الايرانية باغلاق مضيق هرمز  ونشرت مقالا للكاتب عبدالباري عطوان تحت عنوان "رسالة من مضيق هرمز" يشير فيه الى تطور الحرب الكلامية بين ايران وواشنطن الى مواجهات دموية، تجر المنطقة والعالم بأسره الى كارثة.
ويقول الكاتب: "شرارة الربيع العربي انطلقت من بوزيد، وحرب حزيران عام 1967 تفجرت بعد اغلاق مضائق تيران في وجه السفن الاسرائيلية، وقبل هذا وذاك انفجرت الحرب العالمية الاولى بفعل اغتيال دوق نمساوي. فالله وحده يعلم من اين ستأتي الشرارة التي قد تشعل حرب الخليج الثانية او الثالثة او الرابعة".
واضاف"اشعال فتيل الحرب ربما امر سهل، لكن التحكم بنتائجها هو الامر الصعب او شبه المستحيل، ولا يخامرنا شك في انه لا مقارنة بين القوتين الامريكية والايرانية، فأمريكا دولة عظمى، وايران احدى دول العالم الثالث، ولكن هل قرأت امريكا التاريخ جيدا، هل يعرف خبراؤها ان الحرب بين الصفويين في ايران والامبراطورية العثمانية قد استمرت اربعين عاما؟.