عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الصحافة العربية:انتخابات مصر تزيد الانقسامات وفضيحة "فيديو سوريا" المفبرك تتفاعل

توقعت الصحف العربية الصادرة صباح اليوم الأربعاء فوزا ساحقا"للإسلاميين" في البرلمان الجديد للمرة الاولى في تاريخ مصر، مشيرة الى ارتفاع نبرة الانتقادات والاتهامات المتبادلة بين المتنافسين بارتكاب تجاوزات، بالإضافة الى فضيحة "فبركة" الفيديو الذي بثه وزير الخارجية السوري وليد المعلم واستعمال اشتباكات قديمة على انها اعمال ارهابية تستهدف سوريا.

الانتخابات تزيد الانقسامات بين المتنافسين
في تقرير مفصل على الانتخابات في مصر اشارت صحيفة "الحياة" اللندنية الى ان المرحلة الاولى من الانتخابات ستفرز خريطة سياسية جديدة فرضتها التحالفات الانتخابية التي بدت غير متسقة لجهة توجهات أطرافها، وكذلك ازدياد حدة الانقسامات والاستقطاب بين التيارات وبعضها وحتى بين القوى التي يفترض أنها متناغمة.
وبدأ التيار الإسلامي منقسماً على نفسه، إذ تفتت بين "التحالف الديموقراطي من أجل مصر" الذي قاده "حزب الحرية والعدالة"، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، والتحالف السلفي الذي يضم أحزاب "النور" و "الأصالة" و "البناء والتنمية"، الذراع السياسية لـ"الجماعة الإسلامية"، وحزب "الوسط" الذي خاض الانتخابات منفرداً.
ولوحظ ارتفاع حدة الانتقادات التي وجهها كل فصيل إلى الآخر، فحزب "الوسط" كال الاتهامات لـ"الحرية والعدالة" بارتكاب تجاوزات تمثلت في استمرار الدعاية أمام المقار الانتخابية واستخدام "الورقة الدوارة" في بعض الدوائر لتحسين فرص مرشحيه في الفوز، وهي الاتهامات نفسها التي وجهها "النور" إلى "الحرية والعدالة" الذي رد بأن تجاوزات مثل خرق الصمت الانتخابي أقدمت عليها كل القوى والأحزاب السياسية.
الأمر نفسه اتبعه الليبراليون وباقي القوى المدنية فانضم حزب "الوفد" إلى فريق الإسلاميين المنتقدين للكنيسة القبطية بسبب ما اعتبروا أنه دعم منها لمرشحي "الكتلة المصرية"، وفي القلب منها "حزب المصريين الأحرار" الليبرالي الذي اختار التحالف معالحزب المصري الديموقراطي" (يسار وسط) وحزب "التجمع" يسار.
أجواء احتفالية
بينما رصدت صحيفة "البيان" الاماراتية في تقرير مفصل ايضا اجواء احتفالية واقبال مكثف على اليوم الثاني من جولة الانتخابات البرلمانية الاولى وقالت "وسط أجواء احتفالية وإقبال مكثف، اختتم الناخبون المصريون امس، اليوم الثاني من جولة الانتخابات الاولى، حيث واصلوا الإدلاء بأصواتهم في أول انتخابات لمجلس الشعب بعد سقوط نظام مبارك، التي أشاد المراقبون الاميركيون المستقلون الذين يشرفون عليها بها، بينما واصل محتجون في ميدان التحرير اعتصامهم لمطالبة المجلس العسكري بتسليم السلطة فورا".
وشهدت انتخابات مجلس الشعب المصري في يومها الثاني إقبالا كثيفا أدى الى امتلاء صناديق الاقتراع. قالت غرفة عمليات متابعة الانتخابات بنادي القضاة المصري في بيان أصدرته بعد ظهر امس في اليوم الثاني من الجولة الانتخابية الاولى إن 10 قضاة مشرفين على عشر لجان انتخابية شكوا من أنه لم يتم الاستجابة لطلبهم بتوفير صناديق إضافية بسبب الحضور الكثيف.
اما في اليوم الاول، فأغلقت لجان التصويت أبوابها في التاسعة مساء أول من أمس بتوقيت القاهرة، بعد أن تم تمديد الاقتراع بسبب إقبال كبير وصل في أغلب اللجان من 50 إلى 70% تقريبا، فيما وصل في لجان أخرى إلى حوالي 30%، وهو ما اعتبره مراقبون نسباً جيدة للمشاركة في أول يوم.
وأغلق القضاة صناديق الانتخابات بالشمع الأحمر مع ختم كل قاض على الصناديق، وتحرير محاضر بالإغلاق وأعداد الحضور، مع تأمين كامل من قوات الأمن والقوات المسلحة لكل اللجان حتى إعادة فتحها مجددا صباح أمس.
رضا تام
وبينما رصد مراقبون وتقارير إعلامية بعض العقبات أبدى الناخبون رضاهم التام عن سير العملية الانتخابية في اليوم الأول، بينما أكد الناخبون الذين لم يتمكنوا من التصويت أنهم غير غاضبين من عدم تمكنهم من التصويت، وأنهم سيحضرون مجددا للاقتراع، في إصرار تام على المشاركة.
ولم ترد تقارير عن وقوع حوادث عنف خطيرة خلال الانتخابات، لكن احتجاجات ومشاجرات وقعت نتيجة تأخر فتح بعض مراكز الاقتراع، وعدم توافر الأوراق اللازمة بالقاهرة والإسكندرية.
وقال عضو المجلس العسكري اللواء محمد العصار في تصريحات للصحافيين: "نحن الآن نقطف اولى ثمار ثورة يناير، ونتمنى ان نسلم المهمة والمسؤولية الثقيلة على أكمل وجه".
فيلم المعلم عن الارهابين "مفبرك"
وتحت عنوان "تركيا لا تستبعد أيخيارات لمعاقبة الأسد.. وفضيحة شرائط المعلم تتفاعل" كتبت صحيفة "الشرق الاوسط" اللندنية "أعلنت تركيا، استعدادها لأي سيناريوهات في سوريا، من بينها التدخل العسكري. وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أمس، في تصريحات صحافية "إذا استمر القمع فإن تركيا مستعدة لأي سيناريو. ولا يعني هذا أننا سنتخذ الخيار العسكري. أتمنى ألا يكون التدخل العسكري ضروريا أبدا". وقال إن المجتمع الدولي قد يقرر ما إذا كانت هناك حاجة إلى إنشاء منطقة عازلة في سوريا إذا حاول مئات الآلاف الفرار من العنف هناك.
من جهة أخرى، تفاقمت قضية شريط الفيديو الذي عرضه وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمره الصحافي يوم الاثنين الماضي، والذي ظهر فيه مقاتلون قال المعلم إنهم إرهابيون. فاتّهم شبان لبنانيون من طرابلس أمس، ظهروا في الشريط، المعلم، بفبركة أجزاء من شريط الفيديو، موضحين أنهم يظهرون في مشاهد التقطت في طرابلس (شمال) في 2008
وقال الشيخ مازن المحمد، أحد فعاليات طرابلس " إن هذه المشاهد التي عرضها المعلم، كشفت ادعاءات النظام وأكاذيبه. فهذه المنطقة التي ادعى أنها منطقة جسر الشغور، هي منطقة (السقي) في باب التبانة حيث جرت المواجهات بين أبنائها وأبناء منطقة جبل محسن بعد أحداث مايو (أيار) 2008، وقد قام بعضهم بتصويرها ولا يزالون يحتفظون بها على هواتفهم".
من جهتها، جددت وزارة الخارجية السعودية أمس تحذيرها لرعاياها الموجودين في سوريا بسرعة مغادرتها وطلبت من الراغبين في السفر إليها عدم السفر في الوقت الراهن بسبب الاضطرابات.
المغرب دون ثورة
بينما نشرت صحيفة "السفير" اللبنانية مقال للكاتبة "هيفاء زعيتر" مقال تحت عنوان "كيف أوصل المغاربة الإسلاميين إلى الحكم.. بلاثورة؟" وتقول الكاتبة"لم يرَ إسلاميوالمغرب في تكليف الملك محمد السادس الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية"عبد الإلهبن كيران بتشكيل الحكومة المغربيّة سوى صكّ تأكيد على أن "الربيع الإسلامي" لم يكنصدفة أو استثناء تونسياً، فبعد نجاح حركة "النهضة" في تونس، ها هم يترجمون قوتهم فيفوز

ساحق لـ"العدالة والتنمية"، كان الأول من نوعه، وينتظرون ما ستفرزه الانتخاباتالمصرية في ظل اتجاه "إخواني" نحو الفوز."
يرفض المسؤولون في "العدالة والتنمية" ومناصروهم أن ينسبوا فوزهم بالكامل إلى ما يحكى عن سياق إسلامي عربي، فهم يؤكدون أنرصيدهم المحلّي، بما راكمه عبر السنين، كان له الدور الأكبر في كسب ثقة الناخبين.. وكانت الخصوصية المغربيّة هذه المرّة إلى جانبهم.
أما هذه الخصوصيّة، فقد رآهاالتيار "العشريني" المعارض سيفاً ذا حدّين استخدمه النظام في مواجهة خصوم الداخلوتحديات الخارج، فالتغيير تحقّق وفقاً لقواعد النظام الملكي وآلياته. كيف ذلك؟ حينوجد النظام أن سيناريو فوز حزب "العدالة والتنمية" يمكن ألا يكون فقط تأكيداللديموقراطية المغربية، بل جزءا من مسلسل الإصلاح الذي يقوده، راهن على تنفيسالاحتقان الاجتماعي واسترجاع ثقة المواطن المغربي، وإن كان الثمن حكومةإسلامية.
المجلس كارثة على الكويت
واهتمت صحيفة "القبس" الكويتية باحوال المجلس وقالت "وصف النائب مسلم البراك البلاغ الذي قدم بشأن اقتحام مجلس الامة بالجائر، ولا ريب أن استمرار هذا المجلس هو أكبر كارثة على الكويت، والشعب لن يقبل باستمراره".
ودعا البراك إلى "منح رئيس الوزراء الجديد صفحة جديد غير ملوثة لتحقيق رغبات من يريد أن ينفذ الوعد الذي قطعه على نفسه، وهو عدم الترشح إذا أكمل المجلس الحالي دورته حتى عام 2013، وإذا حل المجلس فسيترشح"، مبيناً أنه يريد "استمرار المجلس لغاية تخصه".
واستغرب البراك "مما ذكره المحمد في استقالته عن وجود اتهامات من دون دليل، فلو كان الأمر كذلك، فلماذا لم تنتظر جلسة استجواب الإيداعات حتى نقدم لك الدليل؟".
وكشف البراك أنه في المجلس المقبل وبعد الانتخابات سيتم تحويل الاتهام السياسي إلى جنائي في قضية التحويلات المليونية.
حكومة "باسندوة" خلال أيام
وعن الازمة اليمنية قالت صحيفة "الخليج" الاماراتية " طمأن رئيس الحكومة الانتقالية في اليمن، محمد سالم باسندوة، شباب الثورة السلمية بأن حكومته لن تنهي دورهم، ودعا إلى "استعادة الهدوء"، فيما حذر مسؤول كبير في الحزب الحاكم من احتمال حدوث انفجار في البلاد، مع مظاهر حشد عسكري ومتاريس وخنادق في شمال صنعاء، ودعا مجلس الأمن الدولي الأطراف كافة في اليمن إلى تطبيق المبادرة الخليجية التي تم التوقيع عليها الأربعاء الماضي بالرياض وآلية تنفيذها بحذافيره، "شكل جدي وشفاف وضمن الجدول الزمني المحدد وبروح من المصالحة والتعاون"، كما حث على محاسبة المسؤولين عن العنف وانتهاكات حقوق الإنسان .
ووعد باسندوة بأن يكون الانتقال إلى الديمقراطية سلمياً، وأكد أن تشكيلة الحكومة ستعلن في "غضون أيام"، وتحدث عن تلقيه تعهدات من دول خليجية بتزويد اليمن بالنفط والكهرباء، وأشار خلال لقائه، أمس (الثلاثاء) أحزاب المعارضة إلى أن الحكومة الجديدة لا تهدف إلى إنهاء الدور السلمي لشبان الثورة في اليمن، بيد أنه شدد على ضرورة استعادة الهدوء في بعض المناطق التي شهدت اشتباكات وقتالاً، ودعا كل اليمنيين إلى التعاون لتحقيق هذا الهدف .
وفي المقابل دعا حزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أنصاره المعتصمين في ساحة التحرير وسط صنعاء، إلى فض اعتصامهم تنفيذاً لبنود المبادرة الخليجية بإزالة مظاهر التحشد كافة في الشارع اليمني، كما دعا أحزاب المعارضة إلى التقيد ببنود المبادرة باعتبارها "سلة واحدة غير قابلة للتجزئة أو الانتقاء" .
وحذر مسؤول في الحزب الحاكم من احتمال انفجار الوضع في البلاد، مع تصاعد حدة التوتر خلال الأيام القليلة الماضية في أحياء شمال صنعاء وبناء متاريس وخنادق جديدة وانتشار واسع للمسلحين المدنيين والعسكريين، بالرغم من بدء تنفيذ اتفاق انتقال السلطة، وقال الأمين العام المساعد للحزب الحاكم سلطان البركاني إن "الوضع في تعز في غاية الصعوبة والوضع في صنعاء قد ينفجر في أي لحظة، وفي صعدة وحجة القتال مستمر وقد دخلت القاعدة على الخط في هذه المنطقة وفي عدة مناطق" . ورأى أن "فرص الانفجار كبيرة جداً" في البلاد، موجهاً الاتهام خصوصاً إلى اللواء المنشق علي محسن الأحمر، وقال إنه "الأصابع التي تحرك" الاضطرابات.