جريمة الإسكندرية وعيد الأقباط
رحم الله أبناءنا شهداء هذا الغدر وجعل مثواهم الجنة وصبر أهاليهم يا رب العالمين أجمعين.. الاتهامات متعددة أشار البعض ليد القاعدة بسبب تهديدها لمصر من العراق بيد الإرهاب الانتحاري، كما أشارت بعض الشخصيات المسيحية مثل الأنبا بسنتي إلي أن الجريمة ليست موجهة لأقباط مصر بل لإحراج النظام أمام العالم كما صمم البعض أنه انتقام للموساد الإسرائيلي الذي يبغي تقسيم مصر وزعزعة مكانتها.
نقول لمن قام بها: فشلتم في هز الأمن والاستقرار في مصر فالأزمات تقربنا من بعض مسلماً - قبطياً - غنياً - فقيراً، مسئولاً ومهمشاً.
وأنا في شدة الإعجاب بفضيلة شيخ الأزهر الذي طالب في الحال بتواجد دائم لقمة مسلمة مع قمة قبطية يصدرون دورياً البيانات المشتركة عما هو الإسلام وعما هي المسيحية من رحمة وسماحة والتزام وواجبات ومسئوليات.
فالغريب أنه حتي اليوم غالبية المسيحيين لا يعلمون شيئاً عن القرآن ولا الإسلام وأن المسلمين لم يقرأوا شيئاً عن الانجيل، والأكثر غرابة أن المدارس الحكومية تفرق بين المسيحي والمسلم كأنهم عسكر وحرامية، فنجد المسلم
فالتعليم والتوعية هو السبب، وهذا الخلل يستغله المغرضون فيفتعلون الأحداث لهزالأمن في البلاد، في الأول وفي الآخر فنحن نعبد رباً واحداً وهذه الأحداث تبغي تمزيق نسيج الشعب المصري والسعي للتغيير الجذري من انقسام وانشقاق في وطننا الحبيب.
يجب علي كل طفل وشاب أن يعي أن مصر وطن واحد لا يتجزأ وأن الأديان لله وحده وأن الوطن للجميع.
حمانا الله من كل شر وإلي لقاء يوم 7 يناير علي موائد إخواننا وأحبائنا، أدام الله عليهم وعلينا وعلي مصر الخير.