رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جراحة‭ ‬السمنة‭ ‬المفرطة‭ ‬تضبط‭ ‬السكر‭ ‬فى‭ ‬الدم

بوابة الوفد الإلكترونية

السمنة من المخاطر التي تواجه الناس في القرن الحادي والعشرين حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها من أهم خمسة اسباب تؤدي الى الوفاة في العالم وان 308 ملايين فرد يتوفون سنوياً بسبب السمنة.

يقول الدكتور احمد يحيى فريد استاذ الجراحة العامة واستشاري جراحة المناظير والسمنة المفرطة بطب قصر العيني: من المعلوم ان السمنة المفرطة تحدث عندما يتجاوز معدل كتلة الجسم 30 وهو يمثل «نسبة الوزن الى الطول» وعندما يفشل المريض في انقاص الوزن بطرق الريجيم المعروفة نلجأ للتدخل الجراحي في اتخاذ ما يلزم نحو الوزن الزائد نظرا لان السمنة تؤثر بالسلب على القلب والاوعية الدموية والمفاصل وممارسة المريض لحياته الطبيعية وعندها يقرر الطبيب العملية المناسبة لكل مريض حسب وزنه وطبيعة الممارسة الخاطئة لتناول الوجبات الغذائية وهناك نوعان من العمليات التي تتم في ذلك احدهما عملية لتقليل كمية المواد الغذائية الداخلة الى المعدة والآخر هو عملية لتقليل نسبة امتصاص المواد الغذائية المتناولة من الامعاء وقد اكتشف الاطباء بعد ممارسة تلك العمليات لمدة 15 سنة ان المرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة وارتفاع مستوى السكر في الدم «النوع الثاني» وقبل ان يفقد الجسم الوزن الزائد بل وفي أول أسبوعين بعد اجراء العمليات لاحظنا عودة مستوى السكر في الدم الى معدله الطبيعي بدون أي ادوية للسكر وعند مراجعتنا للدراسات الامريكية والسويدية في هذا المجال وجدنا ان عملية تحويل المسار في حالات السمنة المفرطة والذي يعاني اصحابها من ارتفاع السكر في الدم «النوع الثاني للسكر» قبل إجراء الجراحة يصاحبة عودة مستوى السكر في الدم الى المعدل

الطبيعي في أول اسبوعين بعد اجراء الجراحة ويستمر هذا المستوى الطبيعي بدون استخدام اي ادوية لعلاج السكر وذلك بنسبة 98% من الحالات.
ويضيف الدكتور احمد يحيى فريد بعد دراسة مستوى السكر للمرضى اصحاب السمنة المفرطة وارتفاع مستوى السكر «النوع الثاني» كانت نتائج عمليات تكميم المعدة يصاحبها انخفاض مستوى السكر بنفس المعدلات أو اقل منها قليلا وبدأ الاطباء تحليل السبب العلمي لهذا وتوصلوا الى ان هناك كثيراً من الخلايا التي تحمل الاحماض الأمينية تتحول بطول الجهاز الهضمي وبعد عمليات تحويل المسار او تكميم المعدة وتقوم هذه الخلايا بافراز الانسولين المناسب لضبط السكر بالدم وهناك تفسيرات كثيرة اخرى جار دراستها لمعرفة الاسباب الحقيقية لذلك حتى انه قد اجريت على سبيل التجربة عمليات تحويل مسار الامعاء لمرضى السكر «النوع الثاني» ولا يعانون من السمنة المفرطة فاكتشفنا انخفاض مستوى السكر وعودته الى المستوى الطبيعي والدراسات الان تجرى حول هاتين العمليتين للاستفادة بهما في علاج ارتفاع مستوى السكر بالدم «النوع الثاني» والذي لا يستجيب للعلاج التقليدي بالانسولين الحيواني أو البشري.