رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

بالصور.. انطلاق مهرجان سلطان بن زايد التراثي 2015

بوابة الوفد الإلكترونية

انطلقت اليوم فعاليات "مهرجان سلطان بن زايد التراثي 2015" بميدان سباقات الهجن في مدينة سويحان بأبوظبي بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وبرعاية ودعم سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات.

وأعلن سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان انطلاق فعاليات الدورة التاسعة من المهرجان وسط حضور جماهيري وإعلامي كبير.

وفي بداية الحفل توجه سموه بالتحية والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، داعيا الله العلي القدير لسموه بالصحة والعافية والتوفيق والسداد، مشيدا بالدور الكبير والدعم اللامحدود الذي يقدمه صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله لحفظ تراث الآباء والأجداد وتعريف الأجيال به.

وشدد سمو الشيخ سلطان بن زايد في هذا السياق على ضرورة أن نحافظ على تراثنا وتراث أجدادنا وقيمنا وأخلاقنا السامية النبيلة، معربا سموه عن شكره للجنة العليا المنظمة للمهرجان واللجان الفرعية وجميع المشاركين والحضور على جهودهم الملموسة لإخراج هذا الحدث التراثي المهم بالصورة اللائقة به.

وفي تصريح خاص للتليفزيون المصري وجه سموه الشكر لهذا الصرح الإعلامي الكبير شاكرا  حضور فريق منه لتغطية فعاليات المهرجان وجهودهم في حفظ الموروث العربي الأصيل، مؤكدًا خصوصية العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية الشقيقة في جميع المجالات خصوصا في المجالين الثقافي والتراثي لدروهما في تقوية أواصر المحبة والمودة بين الشعوب ورسالتهما في حفظ ونشر الموروث الثقافي العربي الأصيل .

وأكد سموه في تصريحه أن لمهرجان سلطان بن زايد التراثي خصوصية ودورا كبيرا في الحفاظ على التراث انطلاقا من أن الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه جذّر هذا االتراث واهتم به من سنين طويلة، والحمد لله استطعنا أن نحافظ على هذا الدور ونسير على نهجه رحمه الله.

وشدد سموه على أن رسالة مهرجان سلطان بن زايد التراثي، تستهدف ترسيخ هذا الموروث الأصيل وغرسه في نفوس الأبناء وتعريف العالم به وبخصوصية ثقافتنا العريقة، التي نستلهم منها كل أفكارنا ورؤانا على نهج الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، والذي جسد هذا المعنى بقوله: "من ليس له ماضٍ ليس له حاضر ولا مستقبل".

وكان المهرجان قد انطلق بالسلام الوطني، ثم قدمت طفلة إماراتية ارتدت الزي الوطني باقة زهور ترحيبا بقدوم سموه، بعد ذلك ألقى سعادة أحمد سعيد الرميثي رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان كلمة تقدم من خلالها بالشكر والتقدير إلى سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان لرعايته المهرجان ودعم سموه اللامحدود لكافة الفعاليات التراثية، وقال الرميثي مخاطبا سموه: إن النجاحات الكبيرة التي حققها المهرجان منذ انطلاقته وإلى الآن هي بفضل الرعاية الكريمة لسموكم، ونتمنى أن نكون على قدر المسئولية والثقة الممنوحة لنا لإخراج هذه المهرجان بالصورة التي تليق بحجمه وأهميته ومكانته كواحد من أهم المهرجانات التراثية الشاملة في المنطقة.

وأكد الرميثي أن اللجنة العليا المنظمة قد عملت على تطوير المهرجان وإحداث نقلة نوعية في دورته الحالية على صعيد التنظيم والإدارة والأنشطة والفعاليات والجوائز ضمن توجيهات ورؤية سمو الشيخ سلطان بن زايد.. وبما يساهم في حفظ الموروث وتأصيله في نفوس الأجيال، ليبقى المهرجان محطة سنوية مهمة وجسرا للتواصل الحضاري وتوطيد أواصر المحبة والترابط والحفاظ على موروثنا العريق.

وأشار إلى أن ما قامت به اللجنة العليا المنظمة وجميع اللجان الفرعية من تطوير في هذه الدورة وخلق فكر جديد في عالم المهرجانات جاء تنفيذا لتوجيهات وتعليمات سموكم وتحقيقا للوعد بأن يكون المهرجان في دورته الحالية أكثر تطورًا ورقيًا وجمالًا.

وفي ختام كلمته رحب سعادة رئيس اللجنة العليا المنظمة بكافة المشاركين والحضور والضيوف والزوار.. وتمنى أن يحقق المهرجان الفائدة المرجوّة منه.

بعد ذلك استقبل سمو الشيخ سلطان بن زايد في المنصة الرئيسية قافلة ملاك الإبل حيث جاء الملاك ضمن قافلة من الإبل العربية الأصيلة وسلموا سموه رسالة شكر وعرفان، قالوا فيها: "نحن ملاك ومربو الإبل نتقدم إلى سموكم الكريم بجزيل الشكر والتقدير، على مكاركم الكبيرة وجهودكم المباركة في تقديم كافة أساليب الدعم والاهتمام بتراثنا العريق بشكل عام، والإبل الأصايل بشكل خاص". وأكد ملاك الإبل المشاركون في فعاليات مزاينة الإبل الأصايل أنهم جاءوا اليوم تلبية لدعوة سمو الشيخ سلطان بن زايد راعي المهرجان ليكونوا جزءا من المهرجان والقيام بدورهم في حفظ الموروث.

وقال الملاك في رسالتهم" سمو الشيخ سلطان بن زايد لقد نلتم سموكم بكل فخر واقتدار لقب راعي التراث والأمين على نقله للأجيال القادمة، ومنحتم التراث فكرا جديدا وأصبحت رؤاكم وأفكاركم مثالا يحتذى ونهجا تقتدي به الأجيال. وإن كلمات الشكر والثناء والحب والوفاء لن توفيك حقك، فمكارم سموكم التي غمرتنا بها أكبر من أن تحصى أو أن

نوفيك عنها شكرا وثناء.

وفي ختام رسالتهم عاهد ملاك الإبل سمو الشيخ سلطان بن زايد بأن يبقوا أوفياء للتراث، وأن يبقى سموه مثلهم الأعلى وقدوتهم، كما أكدوا عزمهم وسعيهم لترجمة أفكار ورؤى سموه في الحفاظ على تراث الإمارات العريق من الإبل الأصيلة وتوثيق سلالاتها وحفظها من التهجين. ونقل هذا الميراث العريق للأبناء والأحفاد بكل أمانة.

كما شهد سموه عرضا جويا لفريق (صقور الإمارات للطيران الشراعي)، حيث حلق عدد من شباب الإمارات أمام المنصة الرئيسية حاملين أعلام دولة الإمارات وعلم المهرجان، وفي إنجاز جديد للفريق رفع أعضاء الفريق لعلم ضخم بمقاس 22 مترا X 17 متر محطمين الرقم القياسي العالمي في هذا المجال بعد أن تجازوا الرقم المسجل في موسوعة غينس لأطول علم بطول 19 مترا كأقصى حجم تحمله طائرة شراعية.

كما قدم أبناء قبيلة شمر عرضة شعبية أمام سموه وقدموا لوحة تراثية مميزة.

وخلال الحفل أطلق سمو الشيخ سلطان بن زايد التطبيق الالكتروني الخاص بتوثيق سلالات الإبل ضمن مبادرة سموه الخاصة بتوثيق سلالات الإبل الأصيلة وحفظها من التهجين وخلط الدماء، وتأسيس قاعدة بيانات ضخمة لجميع المطايا الأصيلة وتوثيقها في هذه السلسلة التي انطلقت منذ عامين.

حضر الحفل إلى جانب سموه عددا من كبار المسئولين وممثلي السلك الدبلوماسي وجمهور غفير وحشد من وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية.

بعد ذلك قام سمو الشيخ سلطان بن زايد راعي المهرجان بجولة ميدانية في فعاليات المهرجان، رافقه خلالها سعادة أحمد سعيد الرميثي، رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، وسعادة علي عبد الله الرميثي عضو اللجنة العليا المنظمة، حيث التقى سموه بأعضاء لجان التشبيه والتحكيم في مزاينة الإبل الأصايل واستمع إلى شرح عن حجم المشاركة وآلية التحكيم الجديدة  كما اطلع سموه على الإبل المشاركة في أشواط الأصايل والتي تم خصيصها اليوم لفئة (المفاريد)، كما التقى سموه بأعضاء فريق التسجيل الإلكتروني واستمع إلى شرح عن طريقة التسجيل لدخول الإبل والتحكيم وإعلان النتائج، تنفيذا لتوجيهات سموه بتسخير التكنولوجيا والتقنية الحديثة لخدمة التراث، حيث تتم عملية احتساب درجات التحكيم ونتائج منافسات المزاينة الكترونية مئة بالمئة، وتوفر هذه التقنية الكثير من الوقت والجهد وتعطي دقة في الأداء والدرجات وتساهم في تحقيق قاعدة بيانات دقيقة لجميع المطايا التي تشارك في المنافسات بكافة الأشواط.

عقب ذلك قام سمو الشيخ سطان بن زايد ال نهيان بجولة في السوق الشعبي المقام ضمن فعاليات المهرجان أطلع خلالها على المنتجات التراثية التى يقدمها المشاركون، حيث يحظى هذا السوق باهتمام خاص من قبل سموه، كونه يجسد بصورة واقعية ماضي الآباء والأجداد من خلال استخدام سعف النخيل في البناء أو المنتجات والمعروضات، أو من خلال تقديم وجبات شعبية وصناعات تقليدية اشتهرت في الماضي، إلى جانب العديد من المحال التي تشبه ما كانت عليه المحال في السابق.

هذا وقد اتسمت أجواء اليوم الأول من المهرجان بنشاطات ومظاهر شعبية عديدة سجّلت للجانب الاحتفالي حضوره وألقه، حيث بثت الإذاعة الداخلية للمهرجان الأغنيات الوطنية والشعبية، وانتعشت المجالس التراثية من خلال لقاءات كبار ملاك ومربي الإبل من كافة إمارات الدولة ودول مجلس التعاون الخليجي، وألقى العديد من الشعراء قصائدهم ذات الصلة بالوطن والتغنّي بجمال الإبل.