رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

استخدام الرنين المغناطيسى فى علاج القلب بالخلايا الجذعية

بوابة الوفد الإلكترونية

في السنوات الأخيرة زاد الاهتمام بدور الخلايا الجذعية في علاج فشل عضلة القلب وصاحبه زيادة ملحوظة في عدد الأبحاث العلمية المتعلقة بعملية حقن هذه الخلايا في القلب.

يقول الدكتور عبدالله الأغا، استشاري القلب بجامعة القاهرة: توجد بعض التحديات التي تواجه نجاح هذه العملية، ويمكن تقسيم هذه التحديات إلى ثلاثة أقسام، ما قبل الحقن، أثناء الحقن ، وبعد الحقن.. أما ما قبل الحقن فتكمن المشكلة في تحديد مكان العضلة المتليفة بدقة حتى لا يتم إهدار هذه الخلايا الجذعية الثمينة بحقنها في المكان غير المناسب.. وهنا تكمن أهمية دور الرنين المغناطيسي حيث يتمكن من تحديد الجزء العضلي المتليف من القلب بدقة تصل إلى ٩٩٪ وذلك باستخدام تقنية الصبغة الجادولينية، وينتج عن ذلك استفادة الجزء المتضرر من القلب في إعادة تشكيل الخلايا القلبية الجديدة.. أما الجزء الثاني فهو ما يتعلق بدور الرنين المغناطيسي القلبي أثناء عملية الحقن، حيث يمكن استخدام تقنية الدمج بين الأشعة السينية التصويرية والرنين المغناطيسي ما يؤدي إلى إمكانية معرفة الجزء العضلي المتليف والابتعاد عن أي مشاكل قد تواجه هذه العملية بالحقن في المكان الخاطئ.. وحديثاً تم التوصل إلى تقنية جديدة وهي عملية حقن الخلايا الجذعية في القلب داخل جهاز الرنين المغناطيسي، وتتميز هذه التقنية الحديثة بأنه لا يوجد أي تخيل من الفريق الطبي لعضلة القلب، إذ إنهم قادرون عل رؤية القلب بتفاصيله الدقيقة، كما أنه أمامهم وبين أيديهم، ويؤدي إلى زيادة دقة العملية واختصار وقتها وتقليل المشاكل التي قد تنتج عن الحقن في مكان غير مناسب.. أما الدور الأخير للرنين

المغناطيسي فيتعلق بمتابعة عضلة القلب وكفاءتها وحجمها بعد عملية الحقن، إذ يحدد الرنين المغناطيسي نجاح عملية حقن الخلايا الجذعية في تكوين ألياف عضلية قلبية جديدة ومدى تحسن المعامل الانقباضي لعضلة القلب، الذي بدوره يسهم في تحسن الحالة الإكلينيكية لمريض القلب.
الجدير بالذكر أنه يتم مزج الخلايا الجذعية بمادة معملية معينة، حيث يتم رؤية هذه الخلايا بعد عملية الحقن باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي، ومن المتوقع أن يحدث طفرة في العالم في استخدام الرنين المغناطيسي على للقلب لتشخيص كافة أمراض القلب بكفاءة عالية جداً تفوق نظيراتها من التقنيات التقليدية المستخدمة حالياً.
ويضيف الدكتور عبدالله الأغا، أن واحدة من أهم الصعوبات مع العلاج بالخلايا الجذعية هو القدرة على تصوير تلك الخلايا، غير أنه بوضع العلامات باستخدام مادة أكسيد الحديد، تظهر الخلايا بوضوح كامل تحت التصوير بالرنين المغناطيسي.
كما يسمح أيضاً في المتابعة بعد العملية عن طريق تقييم انقباض وحجم البطين الأيسر بعد حقن الخلايا الجذعية، كما أنه يمكن استخدامها اثناء العمليات القيصرية لحقن الخلايا الجذعية مباشرة داخل عضلة القلب المريضة.