رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الأطباق الأكثر شهرة حول العالم

بوابة الوفد الإلكترونية

تفصلنا أيام قليلة على ميلاد أول فجر للعام الجديد، وهناك العديد من الطقوس المورثة للاحتفال بقدوم عام جديد، ويعد عشاء الميلاد الذي يتم في ليلة العيد أو مأدبة الغداء يومه، جزءًا هامًا وأساسياً  من طقوس  الاحتفال بالعيد، ولا يوجد طبق موحد بمختلف أنحاء العالم لهذه المناسبة، بل تختلف الأطباق من بلد إلى آخر باختلاف العادات الثقافية، والاعتقادات الدينية والبيئات الجغرافية في بلدان العالم المختلفة، الأمر الذي جعل هذه الوجبة تقدم بأشكال وطرق مختلفة.

ففي صقلية تكون الوجبة الخاصة بعيد الميلاد مؤلفة من 12 نوعًا من الأسماك، بينما في بريطانيا والدول التي تأثرت بتقاليدها تضمّ مائدة عيد الميلاد الدجاج المحشي والإوز إلى جانب اللحوم والمرق والخضروات وعصير التفاح، إضافة إلى بعض الحلويات الخاصة مثل "حلوى عيد الميلاد" والتى تنتشر في تلك المناطق.
وتعد الأسماك الوجبة الرئيسية في عشاء عيد الميلاد في كل من بولندا وأجزاء أخرى من أوروبا الشرقية وإسكندنافيا، ولكن حديثًا أخذ لحم الخراف والعجول يحلّ بجانب الأسماك.
وتشتهر كل من  ألمانيا وفرنسا والنمسا بتقديم لحم الأوز والخنزير والدجاج المحشي في احتفالات عيد الميلاد، إلى جانب المشروبات الكحولية خاصة النبيذ الأحمر، حيث يستقبل الفرنسيون العام الجديد بشرب الخمور القديمة المخزونة في بيوتهم معتقدين بأن هذه الخمور قد تسبب الشر والضرر إذا ظلت مخزونة حتى مطلع السنة الجديدة، لذلك يفضلون شربها حتى الثمالة بدلا من تركها مخزونة في بيوتهم.
وتنتشر العديد من أطباق الحلوى والشيكولاته الخاصة باحتفالات اعياد الميلاد فى فرنسا وبعض الدول الأخرى، حيث يشتهر قالب حلوى من الشوكولاتة يسمى "جذع الميلاد" أو "بوش نويل "، كما تم تبادلها مؤخراً في بعض الدول الأخرى إلى جانب سوريا ولبنان.
سر حلوى "البوش نويل"  بالكريسماس..
تعتبر حلوى "البوش دى نويل" أو حلوى الكريسماس من أبرز رموز عيد الميلاد، فهو أكثر من مجرد طبق للتحلية بعد عشاء الميلاد المتميز بتنوع أطباقه، والمليء بأنواع الوجبات الدسمة،  فهو يعد طبق الحلوى الوحيد الذي لا يمكن نسيانه في هذه المناسبة السنوية المميزة.
وتذكر بعض الروايات أن ظهور هذه الحلوى ارتبط  بقرار من نابليون بونابرت، عندما أصدر قراراً يطالب فيه سكان مدينة باريس بعدم استعمال المواقد بحجة أنها تسبب الأمراض وتحدث تلوثا في الجو.
ولأن المواقد كانت ولا تزال سببا يجمع أكثر أفراد العائلة في برد الشتاء القارس، وبعد قرار بونابرت لم يعد بإمكان العائلات الاجتماع للتنعم بدفئها ومراقبة نيرانها، مما دعا الخبازون الفرنسيون بفطنتهم الى ابتكار  حلوى على شكل جذع شجرة، أي "الحطب" الذي يوضع في المواقد، وهنا صار الجميع يجتمعون حولها من أجل التمتع بشكلها والتلذذ بمذاقها.
وكانت التقاليد القديمة لاحتفال شعب “سلتيك” بالموسم الشتوي، الخروج فى أقصر يوم من السنة للبحث عن جذع كبير من شجرة البلوط أو الدردار، أو الزان أو الكرز لإحراقه باعتباره رمزا لنهضة الشمس، ولشكر أشعتها التي تدفئ الأرض.
وبعد أن كانت حلوى العيد تتألف من الفاكهة المجففة والبريوش، صار "البوش" هو التقليد الرسمي المرافق لعيد الميلاد.
وتصنع حلوى "البوش دى نويل" غالبا من الكاتو الأسفنجي، وكريما الزبدة، وتخبز في قالب مستدير.
ومع تطور الزمن تفنن الخبازون بصنع أشكال متعددة من هذه العجينة، تارة بشكل دائري، وأحيانا بطريقة ملفوفة، وأحيانا كانوا يغطسونها في أنواع متعددة من الكريمة خصوصا كريمة الشوكولاته، وفيما بعد أدخل الفرنسيون "المرصبان" أي عجينة اللوز والسكر إلى قالب حطب الميلاد.
وقام الفرنسيون في منتصف القرن العشرين إلى تزيين "البوش دو نويل" بأنواع حلوى صغيرة كالنوجا، وتخطيط الرأس بالشوكة، في محاولة لجعلها بشكل الحطب

الذي يوضع في الموقدة، وغالبا ما يرش عليه سكرا ناعما، وكأنه الثلج المتناثر.
وانتشرت حلوى "البوش دى نويل" مؤخراً فى أغلب البلدان الغربية والعربية لتصبح تقليداً شائعاً بعيد الميلاد المجيد.
وفي بلاد الشام لاسيّما سوريا ولبنان وفلسطين تشتمل مأدبة عيد الميلاد على الكبة، والدجاج المحشي فضلًا عن بعض المقبلات، وأبرزها التبولة والفتوش وبابا غنوج.
ومع حلول العام الجديد تزيّن الفتيات البولنديات أنفسهن على شكل الأرنب، ويأكلن الخضروات الخضراء معتقدات أن ذلك يجلب التوفيق والسلامة والخير الدائم في السنة الجديدة.
أما الهنود فلا يأكلون  منذ فجر اليوم الأول للسنة الجديدة حتى منتصف الليل، وبعد ذلك يبدأون بوضع الأطعمة المختلفة والأطباق الشهية على الموائد ويتناولها أفراد العائلة والأصدقاء في فرح وسرور بينما يتبادلون التحيات والتهاني والأمنيات بالعام الجديد.
ويمتنع الشعب الباراغوي عن تناول الأطعمة الساخنة لمدة خمسة أيام قبل حلول عيد الميلاد، سواء أ كانوا من قادة الدولة والحكومة أو المواطنين العاديين، ويتناولون فقط المأكولات الباردة، ومع دقات أجراس عيد السنة الجديدة يبدأون بإعداد الأطعمة المختلفة على مواقد النار ترحيبا بقدوم السنة الجديدة.
بينما يمتنع الناس في مدغشقر عن أكل اللحوم لمدة سبعة أيام قبل حلول اعياد الميلاد، وفي الليلة الأخيرة للسنة القديمة يتناولون فقط بعض لحوم الدجاج والدواجن الاخرى، وفي اليوم التالي أي عيد رأس السنة الجديدة يقدم الزوج والزوجة لوالديهما ذيل الديك تعبيرا عن احترامهما لهم، ثم يقدمان مخالب الديك لاخوتهم وأخواتهم تعبيرا عن العناية والحب لهم.
يمتنع المواطنون في النمسا عن تناول سرطان البحر في عيد رأس السنة الجديدة، معتقدين بأن السرطان حيوان يسبب الأضرار للعائلة والعمل.
كما يمتنع الشعب المجري عن تناول لحوم الدواجن في ليلة رأس السنة الجديدة معتقدين بأن أجنحة الدواجن تحمل الحظ السعيد بعيدا في السنة الجديدة، وفي اليوم الأول من السنة الجديدة يقدمون لأقربائهم وأصدقائهم هدايا عليها رسم يمثل عاملا يقوم بتنظيف المدخنة، وهى إشارة الى إزالة الأشياء القديمة والترحيب بقدوم السنة الجديدة.
بينما يحرص الأسبان في ليلة اليوم الأخير للسنة المنتهية، على تناول 12 حبة من العنب فقط بعد الاستماع الى دقات أجراس الكنائس، لاعتقادهم بأن لكل حبة معنى معين، فمثلا الحبة الاولى ترمز الى السلامة أما الأخرى فترمز الى الانسجام والسرور والثراء والوئام ومنع وقوع الكوارث والصحة والازدهار التجاري والتوفيق في العمل، وتحقيق الآمال والرغبات والحب والسعادة.